أردوغان يواصل حملة التطهير العرقى ضد الأكراد.. الجيش التركى يشن عملية عسكرية جنوب البلاد بذريعة استهداف "العمال الكردستانى".. المدفعية تدمر المواقع الأثرية شمال سوريا.. القوات الكردية تؤكد سقوط ضحايا مدنيين

الخميس، 15 فبراير 2018 04:30 م
أردوغان يواصل حملة التطهير العرقى ضد الأكراد.. الجيش التركى يشن عملية عسكرية جنوب البلاد بذريعة استهداف "العمال الكردستانى".. المدفعية تدمر المواقع الأثرية شمال سوريا.. القوات الكردية تؤكد سقوط ضحايا مدنيين أردوغان يواصل التطهير العرقى ضد الاكراد
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل أنقرة حملة التطهير العرقى التى تقوم بها بحق الأكراد فى جنوب تركيا، ومواصلة استهداف قوات سوريا الديمقراطية فى شمال سوريا، ما أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا فى صفوف المدنيين.

 

الحملة العسكرية التى تقودها أنقرة أقل ما توصف بـ"التطهير العرقى" ضد المكون الكردى، فى ظل تخوف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان المشروع الكردى الذى يهدف لإقامة كيان كردى مستقل شمال سوريا، مما يثير النزعة الانفصالية لدى الأكراد المتمركزين جنوب تركيا.

 

وأطلقت أنقرة عملية عسكرية قصيرة فى 180 قرية وبلدة فى ديار بكر التى تحظى بتواجد عدد كبير من الأكراد، وشارك في العملية نحو 1200 عنصر من قوات الجندرمة (الدرك) وحرس القرى (قوات شبه عسكرية)، تساندهم طائرات من دون طيار ومروحيات تشارك فى العملية.

 

ولم تكشف وسائل الإعلام التركية عدد الضحايا أو المعتقلين جراء العملية العسكرية التى استمرت 24 ساعة فى جنوب شرقى البلاد، كشف والى ديار بكر فى بيان مقتضب أن العملية العسكرية كانت تستهدف عناصر تابعة لحزب العمال الكردستانى الانفصالى الذى تعتبره أنقرة فصيلا إرهابيا، والملاحظ أن ذريعة التدخل لاستهداف عناصر حزب العمال الكردستانى هى حجة تركيا لشن غارات على مناطق شمال العراق.

 

وأكد والى "ديار بكر" أن العملية العسكرية أدت إلى كشف وتدمير مخابئ ومراكز لقيادة "حزب العمال الكردستانى" ومخازن للذخيرة فى مناطق جبلية وعرة وأخرى كثيفة الانفجار.

 

فيما ندد الآلاف من أبناء مقاطعة عفرين فى شمال سوريا بما وصفوه بـ"المؤامرة الدولية" على قائد الشعب الكردى عبدالله أوجلان وهجمات الجيش التركي على أراضى عفرين، مرددين بصوت واحد "كلنا YPG وYPJ، فليسقط الإرهابى أردوغان".

 

وتوجه الآلاف من أبناء مقاطعة عفرين ظهر اليوم بالحافلات إلى مركز مدينة جندريسه، وذلك للمشاركة فى التظاهرة المنددة بما وصفوه بـ"المؤامرة الدولية" على قائد الشعب الكردى عبدالله أوجلان والداعمة لمقاومة العصر التى انطلقت تحت شعار "انتصار عفرين ستحطم قيود إيمرالى".

 

وفور وصول الموكب إلى مدخل المدينة، استهدف الجيش التركى مركز المدينة بقذائف مدفعية، إلا أن التظاهرة استمرت وتوجهت صوب المدينة، وحمل المشاركون فى التظاهرة أعلاماً "لوحدات حماية الشعب والمرأة، قوات سوريا الديمقراطية، مجلس سوريا الديمقراطية، صور عبدالله أوجلان، وأغصان الزيتون".

 

وردد الأهالي فى التظاهرة التى جابت الشوارع الرئيسية فى المدينة، شعارات "تحيا مقاومة عفرين، تحيا مقاومة جندريسه، كلنا وحدات حماية الشعب والمرأة، يحيا القائد أوجلان، فليسقط الإرهابى أردوغان، المقاومة حياة، بانتصار عفرين سنحطم قيود إيمرالى".

 

بدوره قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذى فى مقاطعة عفرين عثمان شيخ عيسى، أن تجمع الآلاف من أبناء عفرين فى هذه الساحة التى تشهد عمليات قصف ومعارك عنيفة، هى بحد ذاتها انتصار للشعوب الديمقراطية على الطغاة والمحتلين.

 

وقصفت مدفعية الجيش التركى المعبد الرومانى الشاهد على العديد من العصور الواقعة بناحية شيراوا ودمر جزء من المعبد.

 

وتتعرض الخارطة الأثرية والتراثية فى عفرين للقصف المباشر جراء استهدافه من قبل الجيش التركي، فبعد قصف تل عين دارا الأثرى ونبى هورى (سيروس) المصنفين على قائمة اليونسكو لأهم المواقع الأثرية فى سوريا، إضافة إلى قريتى كوبلة وعلبيسكة، قصفت مدفعية الجيش التركى المعبد الرومانى الذى يعود تاريخه إلى القرن الثانى الميلادى.

 

ويقع المعبد الرومانى فى قرية كالوتة فى ناحية شيراوا بمقاطعة عفرين أى على بعد حوالى 30 كم من مدينة عفرين، ويعتبر المعبد من أشهر المواقع الأثرية فى المنطقة.

 

ميدانيا أصيب مدنيان أثنان بجروح بليغة، إثر قصف الجيش التركى والفصائل التى تدعمها أنقرة قرية شرقيا التابعة لناحية بلبله بالقذائف المدفعية، وبدأ الجيش التركى والفصائل المدعومة منه قصفا عشوائيا بالسلاح الثقيل على قرية تل سلور.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة