تعرف على أول من قدم نظرية داروين إلى العالم العربى

الثلاثاء، 13 فبراير 2018 11:00 م
تعرف على أول من قدم نظرية داروين إلى العالم العربى داروين
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشارلز روبرت داروين، أحد أشهر وأبرز العلماء الإنجليز فى التاريخ الطبيعى والجيولوجى، وهو مؤسس لنظرية التطور والتى تنص على أن كل الكائنات الحية على مر الزمان تنحدر من أسلاف مشتركة.

وتمر هذه الأيام الذكرى رقم 209 على ميلاد صاحب "أصل الأنواع" والذى ولد فى 12 فبراير من عام 1809، الرجل الذى دخل إلى الفكر العربى، بعد مقالة نشرت ليعقوب صروف فى مجلة المقتطف العلمية اللبنانية عام 1876، حول نظريته فى دوران الأرض.

وبحسب المفكر اليسارى الكبير الدكتور رفعت السعيد، فى مقال نشر بجريدة المدى العراقية، فإن مقالة "يعقوب" نشرت واشتد بعدها الغضب، قائلا: "هاجت الدنيا وتقدم الأب جبريل غبارة أرشمندريت الكرسى الأنطاكى ببيروت المعارضين بمقال أثبت فيه بالأدلة الدينية ثبات الأرض وعدم تحركها، وبالمقابل تقدم مصطفى باشا رياض وعبد الله باشا فكرى من مصر كتيبة المدافعين عن رؤية العلم الحديث والعلوم الطبيعية خاصة، مؤكدين أن دوران الأرض لا يخالف تعاليم الدين".

إلى ذلك الحد كان مجرد ما نقل على داروين هو مقال يعقوب صروف وربما مقالات أخرى تدافع عما ذكره الأخير، لكن أول من تحدث عن نظريته فى دراسة وكتاب كان المفكر اللبنانى شبلى شميل، والذى قام بتأليف هو "كتاب فلسفة النشوء والارتقاء" وهو ترجمة لشرح "بخنر" على مذهب داروين، ليدافع عن نظرية داروين فى أصل الأنواع وفى الانتخاب الطبيعى، رغم أنه كان هناك من يرفض بشدة هذه النظرية، لكن الفكرة بالفكرة، مقال بمقال والرأى بالرأى، ولا شىء غير ذلك، وصدر عام 1884 عن "دار مارون عبود".

ويعرف عن "شميل" أنه لبنانى من طلائع النهضة العربية، تخرج فى الكلية البروتستنتية / الجامعة الأمريكية فى بيروت، ثم توجّه إلى باريس لدراسة الطب، ثم استقر فى مصر، أقام فى الإسكندرية، طنطا، ثم القاهرة.

وكان من العلامات المعروفة، ودافع عن العلمانية كنظام سياسى، إذ كان يرى أن الوحدة الاجتماعية ضرورة أساسية لتحقيق إرادة شعبية عامة، تستلزم الفصل بين الدين والحياة السياسية على اعتبار أن الدين كان عامل فرقة.

وبحسب ما ذكره الكاتب الكبير كامل الشناوى فى كتابه "الذين أحبوا مى زيادة" فإن الدكتور شبلى شميل كان أحد رواد صالون مى زيادة الثقافى، وعرف حينها بالطبيب الملحد، كما ذكر "الشناوى"، وكان عصبيا وكثيرا ما يرفع عصاه فى وجه من يخالفه الرأى، ودائما ما وصفته "زيادة" بالمتعصب للإلحاد.

رحل دارون ومن بعده شبلى شميل الذى أدخله للعربية، فى مجلة المقتطف الذى كان يشرف عليها، ولا يزال الهجوم على نظريات دارون مستمر، ربما أبرزه ما صرح به مسبقا الإمام الأكبر شيخ الأزهر بأن نظرية البريطانى تشارلز داروين فى التطور "مضطربة"، ولا يوجد اكتشاف واحد علمى يقينى يثبت أن نظريته على حق.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة