علماء الآثار يردون على مزاعم مواقع غربية تسعى لتشويه الحضارة المصرية.. مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية: بالأدلة لا وجود لكائنات فضائية داخل توابيت الفراعنة..يؤكد: محاولة فاشلة.. ومدير المتحف المصرى: مثيرة للضحك

الإثنين، 31 ديسمبر 2018 04:00 م
علماء الآثار يردون على مزاعم مواقع غربية تسعى لتشويه الحضارة المصرية.. مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية: بالأدلة لا وجود لكائنات فضائية داخل توابيت الفراعنة..يؤكد: محاولة فاشلة.. ومدير المتحف المصرى: مثيرة للضحك الأهرامات وبعض المومياوات
كتبت- رباب فتحى - أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رد علماء الآثار المصريون على مساعى المواقع الغربية الدائمة لتشويه صورة الحضارة المصرية، حيث استمر هوس صحيفة "اكسبرس" البريطانية بالفراعنة ومصر القديمة، وزعمت فى تقرير لها إن كثيرين يعتقدون أن الكائنات الفضائية لعبت دورا كبيرا فى بناء الأهرامات منذ آلاف السنوات، وهو ما يؤيده الفيلم الوثائقى "الملفات السرية للكى جى بى" والذى صدر فى 2001. 
 
 
ويزعم الوثائقى الذى نشرته مواقع روسية فى وقت سابق إنه تم اكتشاف وجود الكائنات الفضائية فى مقبرة مصرية خلال مهمة بحث قام بها أعضاء من KGB أو جهاز الاستخبارات التابع للاتحاد السوفيتي. 
 
1
 
 ويظهر فى الفيلم الوثائقي، مقابلة مع الدكتور فيكتور إيفانوفيتش، المستشار العلمى السابق للكرملين، والذى يقول إنه تمكن من الوصول إلى ملفات بعثة جهاز الاستخبارات التى كانت تحمل اسم Project ISIS، أو "مشروع إيزيس". 
 
 
 وأشارت الصحيفة فى تقريرها، إلى أن "مشروع إيزيس" كان يهدف إلى اكتشاف القطع الأثرية المصرية التى تساعد على الحصول على المعرفة المتعلقة بتطبيقات عسكرية، موضحة أن المشروع كان واحدًا من بين عدة بعثات بحثية سرية قام بها جهاز المخابرات السوفييتية خلال تلك الفترة.
 

مزاعم روسية 

وسجل الدكتور إيفانوفيتش فى كتابه "مشروع إيزيس: اكتشاف الكى جى بى لمقبرة الزائر"، ويُظهر الفيلم الوثائقى مقطعًا حصريًا يُزعم أنه لم تتم مشاهدته من قبل خارج المرافق السرية للمخابرات السوفيتية. 

 

 كما زعم أنه تم الحصول على الفيديو من مصدر لم يذكر اسمه ويدعي أنه حصل على مقطع من خلال المافيا الروسية من أرشيف الكى جى بى السري. 
 
 
 ووفقًا للدكتور إيفانوفيتش، فإن "اللقطات تكشف عن أهم اكتشاف في تاريخ البشرية".
 
 
وكان اكتشف علماء روس، مع خبراء عسكريين فى النشاط الإشعاعى والحرب الكيماوية، مقبرة فى مصر عام 1961، بحسب الصحيفة. 
 
 
 يفسر إيفانوفيتش أن ما وجدوه داخل المقبرة فى التابوت هو بقايا مخلوق غريب مات فى مصر منذ حوالى 10 آلاف سنة قبل الميلاد، ووصل حديثه زاعما: "وجود هذا المخلوق وتصميم الأهرامات، ومجموعة كاملة من الأدلة التاريخية والعلمية تشير إلى أن هذه الزيارة تحديدًا حدثت فى العام 11000 قبل الميلاد".
 
 
وزعم إيفانوفيتش قائلا: "تم استخدام عملية مشروع إيزيس لتأمين الوثائق والتكنولوجيا الغريبة المخزنة فى مقبرة سرية فى هضبة الجيزة، على أمل استخدامها لأغراض عسكرية".
 

أثريون مصريون يردون على مزاعم تشويه الحضارة المصرية

ومن جانبه أكد أثريون مصريون، أن هذه محاولات لتشويه الحضارة المصرية القديمة، حيث أكد عالم الآثار الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، على أن المزاعم التى  تمت إثارتها بشأن وجود كائنات فضائية داخل التوابيت المصرية لا صحة لها فلا توجود أية كائنات فضائية فى أية توابيت مصرية تخص الحضارة المصرية.
2
 

 وأضاف الدكتور عبد البصير، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأهرامات المصرية بناها المصريون القدماء ولا أحد غيرهم، فقد فعلها المصريون القدماء وذلك مثبت من خلال الأدلة الأثرية المتمثلة فى مقابر العمال بناة الأهرامات والتى اكتشفها عالم الآثار المصرى الدكتور زاهى حواس وفريقه عام 1990. 

 
وأوضح مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أنه تم اكتشاف برديات وادى الجرف وهى الدليل اللغوى على أن الأهرامات بناها المصريون. مشيرًا إلى أن هذه البرديات تروى عن يوميات العمال الذين شاركوا فى بناء الهرم الأكبر فى عهد الملك خوفو، والتى تؤكد على أن الهرم الأكبر كان مشروعًا قوميا لمصر كلها وكان يساهم فيه كل المصريين فى الدلتا والصعيد، وأن الهرم هو الذى بنى مصر الفرعونية.
 
 
ووصف الدكتور عبد البصير، أن ما قيل فى هذا الصدد هو محاولة فاشلة وغير جيدة لتشويه صورة الحضارة المصرية وسلبها أهم إنجازاتها الحضارية العريقة. مضيفًا أن هذه المحاولات اليائسة لن تجدى وهى أشبه بفقاعة هواء، وأن الحضارة المصرية القديمة حضارة عظيمة بناها المصريون القدماء ولا أحد غيرهم وأن سحرها ما يزال يدهش الجميع فى أنحاء العالم منذ أقدم العصور الى الآن.
 
 
بينما قالت الأثرية صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصرى بالتحرير، إن الكلام عن اكتشاف كائنات فضائية داخل مقبرة مصرية يدعو للضحك والسخرية من الزاعمين هذه المقولات الكاذبة والملفقة للحضارة المصرية القديمة.
 
 
وأوضحت صباح عبد الرازق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ما يتم نشره من أكاذيب الهدف منه الإساءة لحضارتنا التى لم يتم تشييدها إلا بأيدى المصريين القدماء، ولن يؤثر هذا الكلام على الحضارة المصرية القديمة، وعلينا عدم الالتفات لمثل هذه الأكاذيب، فالتاريخ المصرى القديم صار معروفا للجميع، وما فعله أجدادنا هو ميراث على قدرتهم المتميزة منذ آلاف السنين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة