إكرام عزوز رئيس مهرجان أيام قرطاج للمنودراما: العرب سباقون فى المنودراما

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 09:41 ص
إكرام عزوز رئيس مهرجان أيام قرطاج للمنودراما: العرب سباقون فى المنودراما الفنان التونسي اكرام عزوز
حوار : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الفنان التونسى إكرام عزوز، رئيس مهرجان أيام قرطاج للمنودراما، أن المبدعين العرب كانوا سباقين فى مسرح المنودراما، موضحا أن هناك تجارب مميزة قدمها فنانون، مثل الفنان الكبير يحيى الفخرانى، والفنان المغربى عبدالحق الزروالى، كما تحدث فى حوار لـ"اليوم السابع" عن كل التفاصيل الخاصة بالدورة الثانية من عمر المهرجان وحلمه فى إقامة مهرجان دولى متخصص فى المنودراما.. وإلى نص الحوار ..

 

ما هو تقييمك للدورة الأولى لمهرجان أيام قرطاج للمنودراما ؟
 

لا أخفى عليك أننى كان لدى حلم تأسيس مهرجان للمنودراما فى تونس، ولم أتخيل فى يوم من الأيام أن يتحقق تجميع عدد من المسرحيين فى مهرجان بهذا الثراء، لذا عشت الدورة كما عاشها ضيوفها من المسرحيين، فقد اكتشفت هذه الخصوصية لعروض المنودراما وهذه التجارب الرائدة فى مجال المنودراما للكثير من المبدعين العرب، مثل تجربة الدراما التعاقبية لفاروق صبرى فى العراق وتجربة عبد الحق الزروالى فى المغرب والمسرح الفردى وكنت اعرف هذه التجارب عن بعد لكنى لم اكن متخصصا فيها ولذلك حلمى كان شرعيا وطبيعيا، وكان فى البداية فى حجم معين لكن بصراحة انا دائما حلمى يكون كبير وأردت ان اتميز فكبرت حلمى فى وقت وجيز بدون امكانيات وقدمت الدورة الاولى و الحمد لله المهرجان حقق اكثر مما كنت اصبو اليه فهناك 139 ضيفا من جميع انحاء العالم ما بين عرب وأجانب، وقدمنا كل الفعاليات ولم نتخلف عن أى فاعلية ولم نلغ أى عرض، وهذا بالنسبة لى فى دورة أولى تأسيسية، يمثل حلما جميلا، ودفعنى لأن أفكر فى الدورة المقبلة وأدرس السلبيات قبل الإيجابيات حتى يستمر الحلم ويكبر.

الفنان اكرام عزوز رئيس مهرجان ايام قرطاج للمنودراما
الفنان اكرام عزوز رئيس مهرجان ايام قرطاج للمنودراما

 

وما هو الجديد فى الدورة المقبلة من مهرجان أيام قرطاج للمنودراما؟
 

هناك الكثير من الإضافات، ومنها مثلا إضافة 10 دول للمهرجان وهذا التجمع المسرحى لنصل بعد فترة لـ100 دولة ليكون لدينا منتظم أممى مسرحى وهذا ليس صعب تحقيقه فى مسرح المنودراما لأن فريق العمل فى المنودراما لا يتجاوز الثلاثة أفراد، ولو استدعينا 50 دولة فسيكون لدينا 150 ضيفا، وهذا من أهدافى وهو اتساع مساحة عدد الضيوف والدول المشاركة فى المهرجان وسيكون لدينا فى الدورة القادمة عروض منودراما من الدول الآسيوية، بالإضافة للتعرف على تجارب الآخرين ولدينا طلبات من عدة دول وعدة مسرحيين وهذا دليل على أن الدورة الأولى حققت مردودا كبيرا وعرفها المسرحيون العرب والأجانب، كما أن هناك أعمالا مشتركة ستكون فى الدورة المقبلة، فهناك نص عراقى تقدمه ممثلة تونسية بتقنيين جزائريين وهناك عمل اخر من قطر الممثلة تونسية والتقنيين من قطر ومن الامارات وهناك حديث عن اعمال مشتركة ستكون عروضها الاولى فى الدورة الثانية .

 

وماذا عن لجنة تحكيم الدورة المقبلة؟

 

لجنة التحكيم لابد أن تكون فى نفس الحجم، ففى العام الماضى كانت الدكتورة أحلام يونس رئيس اكاديمية الفنون هى رئيسة اللجنة وهذا العام سوف يترأسها اداما تراورى من دولة مالى وهو صاحب سمعة عالمية فى المسرح وتضم من مصر الدكتور عاصم نجاتى والفنانة التونسية منى نور الدين مقررا للجنة والأستاذ حمزة جاب الله من الجزائر والدكتور عبد الكريم بعلبكى من لبنان.

 

تكريم الدكتورة احلام يونس في الدورة الاولي للمهرجان ورئاستها للحنة التحكيم
تكريم الدكتورة احلام يونس في الدورة الاولي للمهرجان ورئاستها للحنة التحكيم

ومن سيكرمهم المهرجان فى الدورة المقبلة؟
 

سنكرم المسرحى هارون الكيلانى من الجزائر وتوفيق فياض من فلسطين والفنان سامح حسين من مصر، ومن تونس الفنان عبد الغنى بن طاره، وهناك عدد من الندوات واللقاءات ننسقها مع الدكتور أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون بمصر فى إطار اتفاقية وبروتوكول مع أكاديمية الفنون وتدعمنا بلدية تونس وتمنحنا ساحة خاصة لعروض مسرح الشارع، ولدينا أيضا عروض المنودراما للأطفال وهناك الكثير من الافكار لبناء صيت اكبر للمهرجان .


 

 هل ترى أن مسرح المنودراما لم يحصل على حقه مثل نوعية العروض الأخرى؟
 

أعتبر أن المنودراما ترفع شعار لا إفراط ولا تفريط، بمعنى أن الإفراط فى التعامل مع مسرح المنودراما قد يقتل التجارب الأخرى بخصوصياتها، ولذلك التنوع ظاهرة صحية فى كل دولة، فهناك المسرح التجريبى وآخر الكلاسيكى ومسرح الاعمال الضخمة واكره جدا أن تتحول المنودراما لمسرح الاستسهال او بحث عن الشكل الاقل تكلفة أو الأقل التزام لكنى أعتبر المنودراما رؤية أو قراءة خاصة ويكتب خصيصا النص للمنودراما.

 

 

هل مسرح المنودراما أنواع؟
 

التجربة المنودرامية فى الوطن العربى نوعان، إما سوداوية تعتمد على تفاعلات الممثل للتعبير عن حالات ضيق أو حالات نفسية معينة، وهناك أعمال قد تقلق المتفرج من الصورة التى يراها والبكائية تسيطر على تلك العروض ما يؤدى لهروب المشاهدين، وفى تونس وفى الجزائر والمغرب وشمال أفريقيا بشكل عام نجد التجارب تميل اكثر الى نوع الترويح اقرب إلى "استاند اب كوميدى" فطابع الكوميديا تكون غالبة وهذا شكل ثانى وهناك قامات كوميدية كبيرة فى هذه الدول لها تاريخها وهذه التجارب تجد جمهور مضمون ومتعة مع الممثل .

 

من أهم الممثلون الذين قدموا تجارب فى المنودراما على مستوى الوطن العربى؟
 

هناك تجربة الفنان المغربى عبدالحق الزروالى وتجربة التربيع والتدوير للقامة المسرحية الكبيرة نور الدين عزيزة وهناك تجارب فى المغرب لحسين العورى وهى تجربة هامة وفى الجزائر عز الدين مجذوبى وثريا جبران فى المغرب وتجربة المخرج الكبير سمير العصفورى فى مصر فى التربيع والتدوير كما قدم النجم المصرى الكبير يحيى الفخرانى عرض منودراما عن سجين فى غرفة شاهدتها منذ فترة وكانت من اروع ما شاهدت فيحيى الفخرانى عبقرى فى المسرح وفى العراق ايضا هناك قامات كبيرة فى المنودراما.

 

 

اكرام عزوز في احد اعماله المسرحية
اكرام عزوز في احد اعماله المسرحية

 

هل تطمح في أن يكون أيام قرطاج للمنودراما فى حجم مهرجان الفجيرة ؟

كنت اتمني ان يكون هناك  تعاون مع الفجيرة لكن ما بلغني ان المهرجان سوف يحيد عن المنودراما ويبحث عن عروض اخري ودخلت عليه عروض الموسيقي برغم انني كنت اتمني ان يبقي علي المنودراما ومهرجان الفجيرة كان له الفضل في وجود ما يسمي بالمنودراما في الوطن العربي واهمس في اذن القائمين عن المهرجان بالإبقاء علي المنودراما .

 

المهرجان الدولي للمنودراما بقرطاج
المهرجان الدولي للمنودراما بقرطاج

 

وهل هناك تعاون   مع مهرجانات اخري مختصة بالمنودراما ؟
 

بالفعل سيكون هناك تعاون مع ملتقي ايام القاهرة للمنودراما عن طريق الصديق ابو بكر الشريف و هو  سينوغرافي ومخرج كما سنتعاون مع مهرجان خريبكة في المغرب وفي الأغواط في الجزائر وكل شبكة مهرجانات المنودراما في كل الوطن العربي واتمني ان يكون العرض الفائز بالجائزة الاولي في أي مهرجان للمنودراما يمنح جائزة اخري وهي جولة في كل المهرجانات الخاصة بالمنودراما والبحث عن سوق للمنودراما في الوطن العربي .

هل  تجارب المنوداما العربية افضل من الغربية أم العكس ؟
 

في رأيي ان خصوصية التفرد العربي جعل العمل المنودرامي في بلادنا يأخذ شكله العلمي أكثر من البلدان الاوربية لانه في اوربا اقرب اكثر للاستاند اب ويقدمه المنولوجست والكوميديون ولا يعتبرون أنفسهم في مجال المسرح لكن في الوطن العربي مازلنا نحافظ علي خصوصية المسرح بمكوناته من عقدة والصورة واللعب الدرامي والتشخيص المسرحي وهذا يعود لجذورنا وتراثنا في الحكواتية فنحن اقرب اكثر لهذا الفن .

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة