"شقيانة والحمل زاد".. قصة كفاح أم لـ 7 بنات وولد.. "بدرية": زوجى توفى بعد رحلة مع المرض.. بلف من الصبح على المصانع بحثا عن رزقى من تجميع الكرتون من القمامة.. يوميتى 50 جنيه وأحيانا لا شيء.. وأمنيتى أجوز بناتى

الإثنين، 17 ديسمبر 2018 12:00 م
"شقيانة والحمل زاد".. قصة كفاح أم لـ 7 بنات وولد.. "بدرية": زوجى توفى بعد رحلة مع المرض.. بلف من الصبح على المصانع بحثا عن رزقى من تجميع الكرتون من القمامة.. يوميتى 50 جنيه وأحيانا لا شيء.. وأمنيتى أجوز بناتى
القليوبية - نيفين طه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى وسط الحياة وصعوبتها نجد نساء لا يعرفن طريق اليأس، بل يفتشن فى الدروب دون كلل أو ملل على أبواب الرزق، من أجل كسف لقمة العيش الحلال لإطعام الأبناء، هذا ما فعلته بدرية السيد، التى تبلغ من العمر 48 سنة، والتى تخرج للحياة فى كل يوم منذ الصباح الباكر بحثا عن رزق أبنائها بعد توفى زوجها.

 

بدرية-السيد-(1)

رغم صعوبة حياتها، لا تفارق الابتسامة وجه بدية السيد، وهى تتحدث مع "اليوم السابع" عن معاناتها، فتقول: "الدنيا بقت صعبة وغالية، طول عمرى شقيانة، والحمل زاد بعد الزواج وإنجاب أولادى الذين أصبحوا فى رقبتى.. نشأت فى أسرة بسيطة، بشارع محمد فؤاد بمدينة شبرا الخيمة، حتى أكرمنى الله وتزوجت، وأنجبت 7 بنات، وولد وحيد سميته محمد، وكان زوجى رحمه الله عليه، يعمل أرزقى على باب الله، وكنا نعيش يوم فيه ويوم مفيش، ونحمد ربنا، زوجى كان سندى، حتى فاجئه المرض، وتحولت حياتى، إلى حمل وهم أكثر".

 

بدرية-السيد-(4)
 

وتابع: "خرجت للبحث عن العمل من أجل أطفالى الصغار وزوجى المريض، كنت بشتغل أى شغلانه، مش بقول لحاجه لا، أهم شيء بعرق جبينى وفلوس حلال، عشان أعيش أولادى، وزوجى بجانب مصاريف مرضه، ورغم كل ذلك لم أشتك يوما، وكنت دائما أحمد الله على عطاياه، حتى مرت أيام وتوفى زوجى، وأحسست وقتها أن الحياة انتهت وأن سندى ضاع، وأصبحت بلا ظهر فى الحياة أنا وأولادى".

بدرية السيد (4)

وتواصل حديثها قائلة: "مرت الأيام وزادت المسئولية وبدأت بالعمل بجمع الكرتون من مقالب القمامة، والبكر من المصانع، ومشيت عجلة الحياة، فيوميًا بقوم منذ الصباح أصلى الفجر، وأخرج للبحث عن لقمة العيش بالذهاب للمصانع ومقالب القمامة، وأقوم بتجميعها وأتى بيها إلى المنزل، وأقوم بسردها مع أولادى لأبيع الصالح منها والتآلف أيضا".

بدرية-السيد-(3)

وتستكمل بدرية حديثها قائلة: "يوميتى بتقف على 50 جنيه، وأحيانا ولا شئ، ولكن بحمد ربنا المهم الستر والرضا، وأن ربنا يعينى على زواج بناتى السبعة وتربيتهم، وأمنيتى أحج لبيت الله".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة