مشاورات السويد تحرك المياه الراكدة فى الأزمة اليمنية.. اتفاق "الحديدة" وتبادل الأسرى أبرز النتائج.. الأمم المتحدة تعلن موعد الجولة الجديدة لمفاوضات التسوية.. وسفير السعودية: الحوثى سينسحب من الحديدة وموانيها

الخميس، 13 ديسمبر 2018 05:40 م
مشاورات السويد تحرك المياه الراكدة فى الأزمة اليمنية.. اتفاق "الحديدة" وتبادل الأسرى أبرز النتائج.. الأمم المتحدة تعلن موعد الجولة الجديدة لمفاوضات التسوية.. وسفير السعودية: الحوثى سينسحب من الحديدة وموانيها مشاورات السويد تحرك المياه الراكدة فى الأزمة اليمنية
كتبت ـ إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ وزير خارجية اليمن: المليشيا الشيعية رفضت مبادرة الحكومة بشأن مطار صنعاء.. ولا مشاورات جديدة دون التزام بتنفيذ الاتفاقيات

 

اختتمت عصر اليوم الخميس مشاورات السلام اليمينة  ،التى استضافتها مدينة ريمبو السويدية والتى استمرت أسبوعا ، وناقشت الإجتماعات ملفات أساسية تهدف لإنهاء الصراع فى اليمن، من أبرزها ملف الأسرى والمختطفين ومدينة الحديدة ، وتسهيل دخول المساعدات إلى تعز بينما لم يتم التوصل لاتفاق واضح يضمن فك الحصار عن المدينة المحاصرة منذ4 سنوات من قبل الحوثيين

 

وكانت قضية الألغام التى زرعتها الميليشيات الحوثية حاضرة ، ضمن الملفات حيث تم الاتفاق على أن تسلم الميليشيا ،  خرائط خاصة بأماكن هذه الألغام وهو ما شككت فيه الحكومة اليمنية حيث ترجح أنه لا توجد خرائط لدى الميليشيا، فى الوقت الذى لم يتم قبول الحوثى لمبادرة الحكومة اليمنية بشأن مطار صنعاء.

وأثمرت المشاورات عن عدة اتفاقيات أبرزها اتفاق الحديدة  ، و قال السفير السعودى باليمن أحمد آل جابر ، إن الاتفاق الذى توصلت له مشاورات السويد ينص على انسحاب الحوثى من ميناء ومدينة الحديدة على أن تقوم السلطة المحلية بإدارة الميناء ، حسبما أوردت قناة العربية ،  وتم الاتفاق على عدم استخدام أى تعزيزات عسكرية للحديدة، وتسهيل حركة نقل اليمنيين والمساعدات الإنسانية بالمحافظة، والسماح بآليات لمراقبة الامم المتحدة بشكل ما، وفيما يخص مطار الحديدة لم يتم الاتفاق على موعد محدد لفتح مطار الحديدة .

 

ومن جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة  أنطونيو جوتيريس ، خلال المؤتمر الصحفى ، الذى عقد اليوم فى ختام مشاورات السويد التى استمرت أسبوعا، إن اتفاق الحديدة سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية، وأشار إلى التوصل لاتفاق تبادل الأسرى الذى سيتم تنفيذه خلال الأيام المقبلة.

 

ومن جانبه أكد وفد الحكومة الشرعية برئاسة وزير الخارجية خالد اليمانى، أن هناك لجنة بإشراف الأمم المتحدة  ،سوف تشكل لبحث خطوات رفع الحصار عن تعز، وسنذهب لجولة الجديدة من المفاوضات في حال تنفيذ الحوثيين ما تم الاتفاق عليه، وأي تلكؤ في إطلاق سراح المعتقلين سنحمل مسؤوليته للأمم المتحدة و لا ينبغي التفكير في جولات مشاورات جديدة إن لم ينفذ اتفاق هذه الجولة.

 

أبرز نصوص اتفاق الحديدة

ونص اتفاق الحديدة ، على عدة نقاط أبرزها وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانيها  الحديدة ، الصليف ، رأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء خلال 14 يوما، والانسحاب الكامل للحوثيين من المدينة فى المرحلة الثانية إى مواقع خارج حدود المدينة الشمالية خلال 21 يوما من الاتفاق .

 

كما نص الاتفاق ، على تعزيز وجود الأمم المتحدة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين، و تسهيل حرية الحركة للمدنيين والبضائع، و فتح الممرات لوصول المساعدات الإنسانية، وإيداع جميع إيرادات الموانئ في البنك المركزي، وإزالة جميع المظاهر العسكرية في المدينة، و تعزيز وجود الأمم المتحدة في الحديدة وموانيها، و إزالة الألغام في مدينة الحديدة وموانيها.

ومن جانبها طالبت الحكومة الشرعية بإلزام الميليشيات الحوثية بتسليمها لخرائط الألغام التى زرعتها على الأراضي اليمنية، وشددت على أهمية تشكيل فريق حكومى يعمل بالتعاون مع مكتب المبعوث الخاص بالأمم المتحدة مارتن جريفيث لنزع الألغام، الأمر الذى رفضته الميليشيات الحوثية.

 

وقال وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى ،  إن الحوثى رفض مبادرة درة الحكومة اليمينة الخاصة بمطار صنعاء والتى تنص على أن يكون مطار عدن نقطة استقبال القادمين من صنعاء ومنها إلى جميع الدول وهو مازالت ترفضه الميليشيا، حسبما أوردت العربية ،  كما أكد اليمانى ، أن الميليشيا تعنتت خلال المشاورات فيما يخص الجانب الاقتصادى الذى كان سيسهل صرف رواتب للموظفين متأخرة منذ سنوات ، وقد اختتتمت مشاورات السلام اليمنينة فى ريمبو السويدية أعمالها اليوم بعد أن استمرت أسبوعا وتوصلت لاتفاق بشأن الحديدة.

ومن جانبه قال محمد عبد السلام  ،ممثل وفد الحوثى فى مشاورات السويد، توصلنا إلى وقف إطلاق النار فى الحديدة ويكون للأمم المتحدة دور رقابى إشرافى، ورقابة على تفتيش السفن، وتعزيز دور الأمم المتحدة فيما يخص المنشآت الإنسانية ، وتحييد المدينة عن الصراع العسكرى ، وفيما يخص مطار صنعاء، اقترحنا ذهاب الطائرات إلى الأردن والقاهرة ، من مطار صنعاء مباشرة ، ورفضنا انتقال الرحلات من صنعاء إلى مطار عدن.

 

ومن جانبه أكد محمد المقرمى ، الخبير بالشأن اليمنى ، أن الانتصارات العسكرية التي حققتها قوات الجيش الوطني في الحكومة اليمنية بإسناد كبير من تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية تشكل أقوى حلقات الضغط على مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ،  مضيفا أن الحكومة اليمنية تحقق انتصارات دبلوماسية سبقتها ورافقتها انتصارات عسكرية على الأرض، وأوضح أن الانتصارات الشرعية أهم الاسباب التي دفعت مليشيا الحوثي للحضور أصلاً إلى مشاورات السويد بإذعان بغية الوصول إلى مخرج يخفف عنها الضغط العسكري ، وتقدم القوات الحكومية في كل الجبهات وخصوصاً في الحديدة وصعدة أثمر رضوخاً حوثياً في المشاورات رغم شهرته في المراوغة والمماطلة .

والمشاورات التي وصفتها وزيرة الخارجية السويدية بالإيجابية أثمرت فيها جهود الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف في الوصول إلى نتائج بخصوص مطار صنعاء وميناء الحديدة.

 

وأوضح المقرمى ، أن الاتفاقات في السويد على فتح مطار صنعاء للرحلات الداخلية على أن يتم تفتيشها في مطاري عدن  بإشراف الشرعية والتحالف، وعلى وجوب انسحاب المليشيا الحوثية من ميناء الحديدة وتسليمه للحكومة بصفتها الممثل الشرعي للجمهورية اليمنية مع تعزيز دور الأمم المتحدة.

 

وأكد المقرمى ، أن الحكومة اليمنية قد استطاعت تحقيق انجاز دبلوماسي نتج عن انجازات عسكرية كبيرة يمكن من خلالها إعادة الأمور إلى نصابها، والمتابع للشأن اليمني يدرك أهمية الانتصارات العسكرية والضغط القوي في الجبهات المختلفة في انصياع مليشيا الحوثي وحضورها للتشاور، وقد خسرت مليشيا الحوثي الكثير من الكوادر البشرية والأسلحة والمنصات وكذلك المدن والمساحات الشاسعة على التراب اليمني فأذعنت وانصاعت للمشاورات.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة