إريكا تشوسانو المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية لـ"اليوم السابع": لا سلام تاريخى بين فلسطين وإسرائيل دون تنازلات متبادلة .. واشنطن ستواصل الضغط على إيران عبر العقوبات لحين توقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار

الأحد، 21 أكتوبر 2018 10:30 ص
إريكا تشوسانو المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية لـ"اليوم السابع": لا سلام تاريخى بين فلسطين وإسرائيل دون تنازلات متبادلة .. واشنطن ستواصل الضغط على إيران عبر العقوبات لحين توقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار  إريكا تشوسانو المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية
واشنطن- محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

 
 
-

أولوياتنا فى مكافحة الإرهاب عزل الإرهابيين عن مصادر تمويلهم.. وحريصون على تعزيز قدرات حلفائنا الدوليين

 
 
 
ملفات مهمة، وقضايا شائكة طرحتها «اليوم السابع» على إريكا تشوسانو، المتحدثة الإقليمية لوزارة الخارجية الأمريكية لدى منطقة الشرق الأوسط، فى محاولة لرسم ملامح السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية مع انتصاف ولاية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وإعلان اعتزامه خوض الانتخابات المقبلة فى 2020 آملاً فى الفوز بولاية ثانية.
 
وفى حوار عبر البريد الإلكترونى، تطرقت «تشوسانو» إلى ملف العقوبات الأمريكية على إيران، وأهداف واشنطن من وراء القيود الاقتصادية التى تحاول فرضها على طهران، بخلاف تفاصيل خطة ترامب للسلام فى الشرق الأوسط، والتى أكدت فى وقت سابق أنها «تتضمن تنازلات إسرائيلية»، ذلك بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب والجهود الأمريكية لمساعدة دول الشرق الأوسط للقضاء على هذا التهديد الذى يمس العالم بأكمله.. وفيما يلى نص الحوار:
 

ما تقييمكم لتأثير المرحلة الأولى من العقوبات على إيران؟

 
تقود الولايات المتحدة حملة دولية فعالة لزيادة الضغط الاقتصادى على النظام الإيرانى ومواجهة أنشطته التى تزعزع الاستقرار. وقمنا بعد انسحابنا من الاتفاق النووى مع إيران بإعادة المرحلة الأولى من العقوبات ذات العلاقة بالملف النووى على إيران، فضلا عن عقوبات أخرى تستهدف تجفيف مصادر تمويل الحرس الثورى الإيرانى وأنشطة النظام الخبيثة. والشركات العالمية تغادر إيران بسبب العقوبات وكذلك لأنها لا تود أن تغذى النظام الفاسد، كما أن عقوباتنا تحاسب من ينتهك حقوق الإنسان انتهاكا جسيما فى إيران بالإضافة إلى محاسبة المسؤولين عن تطوير الصواريخ الباليستية وانتشارها.
 

ما توقعاتكم لتأثيرات المرحلة الثانية من العقوبات التى تدخل حيز التنفيذ مطلع نوفمبر المقبل؟

 
تتطلع الولايات المتحدة إلى فرض العقوبات التى تستهدف قطاع النفط الإيرانى وتعزز من حرمان النظام من مصادر التمويل لأنشطته الخبيثة فى نوفمبر، وسوف نستمر فى زيادة الضغط الاقتصادى والدبلوماسى حتى يغير النظام من سلوكه ويوقف أنشطته المزعزعة للاستقرار.
 

الاتحاد الأوروبى أعلن الشهر الماضى أنه سيتم إنشاء كيان قانونى لتفادى العقوبات الأمريكية ويهدف إلى مواصلة التجارة بين الدول الأعضاء وطهران.. ما موقفكم؟

 
نعارض أى محاولة من أى شركة أو دولة لتقويض العقوبات. إن حرمان النظام الإيرانى من مصادر التمويل أمر جوهرى لوقف أنشطته المدمرة فى المنطقة والعالم. وقد انخرطنا مع شركائنا الأوروبيين وحلفائنا بشأن سياستنا تجاه إيران منذ بداية عمل إدارة ترامب. والمحادثات مستمرة، ولكن كنا وما زلنا واضحين أن الولايات المتحدة تنوى فرض عقوبات ضد إيران وتدعو جميع الدول الأخرى أن تفعل الشىء نفسه.
 

فى حال عدم التزام إيران بمطالب الولايات المتحدة والمجتمع فيما يخص تمويل الإرهاب والتدخل فى شؤون الدول الأخرى وعدم الالتزام بحظر انتشار الأسلحة النووية.. كيف سيكون موقفكم؟ 

 
إن استراتيجيتنا واضحة، وهى أننا نطلب من إيران أن تتصرف كدولة عادية، أن توقف تمويل الإرهاب وتوقف دعم مجموعات المليشيات التى تزعزع استقرار المنطقة وكذلك توقف إرسال الصواريخ الباليستية إلى الحوثيين فى اليمن وتعامل المواطنين بكرامة وتحترم حقوقهم الإنسانية، كما سنواصل زيادة العقوبات الاقتصادية والضغط على إيران إلى أن تختار الطريق الصحيح وتوقف أعمالها العدوانية.
 

تردد فى الآونة الأخيرة ما يعرف بـ«صفقة القرن».. ما هى تفاصيلها؟ وما هى خطة واشنطن لإحياء عملية السلام؟

 
ما زلنا نعمل بجد على اتفاق السلام الذى سيفيد الجانبين، وسيتم تقديمه عند اكتمال الخطة والوقت المناسب، وإننا، كما أوضح الرئيس ترامب، نولى أولوية عالية لتحقيق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين، ونعلم جميعا أن التوصل إلى اتفاق سلام تاريخى سيكون صعبا وسيتضمن تنازلات من كلا الطرفين. والرئيس وفريقه سيدعم الأطراف فى كل خطوة على الطريق.
 
الرئيس ترامب أعلن خلال مؤتمر صحفى بنيويورك الشهر الماضى عن خطة سلام متوازنة للغاية خلال 4 أشهر.. وقبلها قال إنه ستكون هناك تنازلات من جانب إسرائيل.. ما هى الخطوط العريضة لخطة السلام التى تقترحونها؟
 
لا نود أن نستبق تفاصيل خطة السلام المقترحة التى تجرى مناقشتها بأى تصريحات، إذ ما زلنا نعمل بجد من أجل التوصل إلى اتفاق سلام سيفيد الجانبين. ونواصل المضى قدما فى هذا الأمر ونأمل أن تبدأ القيادة الفلسطينية فى إدراك الفوائد العديدة التى يمكن أن يحققها الشعب الفلسطينى من المشاركة فى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وإبرام اتفاق سلام شامل.
 
 

عاد وزير الخارجية مايك بومبيو من زيارة إلى كوريا الشمالية التقى فيها الرئيس الكورى الشمالى، كيم جونج أون، وأعلن عن تحقيق تقدم فى عملية التوصل لاتفاق لتحويل شبه الجزيرة الكورية إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية.. ما مقدار هذا التقدم وما هى الخطوات المقبلة؟

 
إن نزع الأسلحة النووية بشكل كامل والتحقق منه وبدون رجعة فى شبه الجزيرة الكورية يظل أولوية قصوى للولايات المتحدة، كما أن الولايات المتحدة تقود حملة ضغط قصوى من خلال فرض عقوبات اقتصادية للضغط على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للالتزام بنزع الأسلحة النووية. وقد حققنا تقدما كبيرا هذا العام، بما فى ذلك من خلال القمة التاريخية للرئيس ترامب مع الرئيس كيم جونغ أون فى سنغافورة والتى أدت إلى موافقة الرئيس كيم على نزع الأسلحة النووية. كما تواصل الولايات المتحدة عملها الدؤوب لتنفيذ مبادئ البيان المشترك الذى وقعه الزعيمان. وكان النهوض بهذا الالتزام لنزع الأسلحة النووية هو الهدف الرئيسى لرحلة الوزير بومبيو الأخيرة إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والمناقشات مع الرئيس كيم جونغ أون. 
 

إلى أى مدى تعتبرون نجاح المفاوضات حتى الآن، ومتى وأين ستعقد القمة المقبلة بين الرئيس ترامب والزعيم الكورى الشمالى؟

 
إننا متفائلون بإحراز تقدم بشأن هذا الهدف المتمثل بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل نهائى، ويمكن التحقق منه ولا رجعة فيه، ولكن، وكما قلنا سابقا، ستظل حملة الضغط القصوى والعقوبات حتى يتم تحقيق هذا الهدف. 
 

أطلق الرئيس ترامب أول الشهر الجارى، استراتيجية وطنية جديدة لمكافحة الإرهاب.. ما هى الخطوات التى تتخذها الولايات المتحدة لتنفيذ هذه الاستراتيجية؟

 
إن إدارة ترامب حددت مقاربة جديدة لمكافحة ومنع التهديد الإرهابى الناشئ، وأوضحت أننا سنتخذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة بلدنا. وتركز استراتيجية الرئيس القومية الجديدة لمكافحة الإرهاب على ملاحقة الإرهابيين فى مصادرهم وعزل الإرهابيين عن مصادر دعمهم وتحديث وتكامل أدوات الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب فضلا عن حماية البنية التحتية وتعزيز قدرة المواجهة، بالإضافة إلى مكافحة التطرف وتجنيد الإرهابيين وتعزيز قدرات مكافحة الإرهاب لشركائنا الدوليين. كما تلزمنا الاستراتيجية الجديدة بتوسيع شراكاتنا فى الداخل والخارج لتشجيع الشركاء فى أنشطة مكافحة الإرهاب.
 

كيف ترى الولايات المتحدة آليات الوصول لحل فى القضية السورية؟

 
تدعم الولايات المتحدة بقوة عملية جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254 لتحقيق حل سياسى دائم وإنهاء معاناة الشعب السورى. تدعم الولايات المتحدة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دى ميستورا خلال الأسابيع الأخيرة من ولايته لعقد اللجنة الدستورية السورية فى أسرع وقت ممكن - وهى خطوة هامة إلى الأمام فى العملية السياسية ورمز بأن الحل ممكناً. من 15 إلى 23 أكتوبر، يسافر السفير جيمس جيفرى، الممثل الخاص للوزير للشؤون السورية، إلى تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية لإجراء مناقشات مع الشركاء والحلفاء حول سوريا. ويعيد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتحقيق حل سياسى للصراع تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذى ينتج سوريا آمنة ومستقرة وتعددية، فضلاً عن سوريا التى تتوقف عن كونها دولة راعية للإرهاب ولا تهدد جيرانها، وتزيل جميع الميليشيات التى تقودها إيران وبوكالة إيرانية.
 

الولايات المتحدة هى التى وضعت قواعد التجارة الحرة وهى الآن التى تعلن أنها لا تؤمن بعقلية العولمة.. كيف ترون مستقبل التجارة فى العالم؟

 
تؤمن إدارة ترامب بالعلاقات التجارية الحرة والعادلة والمتبادلة التى تعزز الوصول العادل للسوق وكذلك الأسواق الحرة وفرص النمو الاقتصادى، ويمكن للشركاء التجاريين والمؤسسات الدولية أن يقوموا بالمزيد لمعالجة جوانب الاختلال التجارى وتعزيز الممارسات التجارية العادلة، كما ستستمر الولايات المتحدة فى مواجهة الممارسات التجارية غير العادلة التى تشوه الأسواق وستعمل أيضا مع الشركاء ذوى التفكير المماثل على تبنى اتفاقيات تجارية واستثمارية جديدة، فضلا عن تحديث الاتفاقيات القائمة حتى الآن.
 
asdasda
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة