المصريون يكتشفون "منصوراسوروس".. ديناصور فى حجم حافلة مدرسية عاش فى أفريقيا قبل 80 مليون سنة.. وزنه 5.5 طن وطوله 10 أمتار.. والحفريات تسلط الضوء على حلقة مفقودة فى تاريخ الديناصورات وتكشف صلة أفريقيا بأوروبا

الثلاثاء، 30 يناير 2018 02:46 م
المصريون يكتشفون "منصوراسوروس".. ديناصور فى حجم حافلة مدرسية عاش فى أفريقيا قبل 80 مليون سنة.. وزنه 5.5 طن وطوله 10 أمتار.. والحفريات تسلط الضوء على حلقة مفقودة فى تاريخ الديناصورات وتكشف صلة أفريقيا بأوروبا منصوراسوروس
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حقق فريق من الباحثين المصريين إنجازا علميا جديدا يكشف عن بعض أسرار كوكب الأرض قبل ظهور الإنسان، وتكمن أهميته فى أنه يجيب عن بعض الأسئلة المتعلقة بفترة غامضة فى تاريخ الديناصورات بالقارة الأفريقية، فخلال السنوات الطويلة الماضية لم يتم اكتشاف سوى عدد قليل جدا من الحفريات للديناصورات فى أفريقيا، لكن آخر اكتشاف يسلط الضوء على هذا التاريخ المفقود، إذ تم العثور على حفرية ديناصور ينتمى إلى مجموعة تسمى "تيتانوسورز" فى واحة بصحراء مصر الغربية له عنق طويل وأربعة أرجل وفى حجم حافلة مدرسية عاش قبل نحو 80 مليون عام.

 

منصوراسوروس
منصوراسوروس

 

عاش هذا الديناصور فى العصر الطباشيرى النباتى، واسمه "منصوراسوروس شاهيناى"، وطوله يقرب من 33 قدما "10 أمتار"، ووزنه 5.5 طن، ويدل الاكتشاف أيضا على أن بعض الديناصورات كان يمكن أن تتحرك بين أفريقيا وأوروبا خلال الأيام الأخيرة من عصر الديناصورات.

 

وقال خبير الحفريات هشام سلام، من جامعة المنصورة، الذى أشرف على فريق البحث الذى نشر بدورية "نيتشر إيكولجى اند إيفولوشن"، إن الرفات هو أكبر حفرية تامة بين أى فقاريات برية بالبر الرئيسى الأفريقى خلال فترة زمنية تصل إلى نحو 30 مليون عام قبل انقراض الديناصورات منذ 66 مليون عام.

 

تعليق العلماء على الاكتشاف

ويقول العلماء إن الديناصور هو "اكتشاف لا يصدق"، حيث إن الهيكل العظمى هو الأكثر اكتمالا فى القارة من نهاية العصر الطباشيرى، ويشمل أجزاء من الجمجمة، والفك السفلى والرقبة والفقرة الخلفية، الأضلاع، ومعظم الكتف، وفوريليمب، وهى جزء من القدم الخلفية وقطع من لوحات الجلد العظمى.

 

الحفريات
الحفريات

 

وعلق "مات لامانا"، من متحف كارنيجى للتاريخ الطبيعى فى نيويورك: "عندما رأيت لأول مرة صور الحفريات ذهلت وضرب فكى بالأرض"، وهذا لأن حفريات هذا الديناصور حفظت جيدا من نهاية عصر الديناصورات فى أفريقيا، وكان علماء الحفريات يبحثون لفترات طويلة عنها.

 

وقال "إيريك جورسكاك"، من المتحف الميدانى فى شيكاغو: "إن الديناصورات الأخيرة فى أفريقيا لم تكن معزولة تماما، على عكس ما اقترحه البعض فى الماضى، وكانت على اتصالات مع أوروبا، وهذا ما أثبته الاكتشاف الأخير فى الصحراء الغربية".

 

أهمية اكتشاف "منصوراسوروس"

ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى أن أحافير الديناصورات الأفريقية من العصر الطباشيرى - قبل 100 إلى 66 مليون سنة - قليلة بشكل ملحوظ.

 

وأوضح الدكتور جورسكاك أن "منصوراسوروس شاهيناى" هو نوع جديد من الديناصورات، ويمثل اكتشافا حاسما لعلم الحفريات المصرية والأفريقية، ولا تزال أفريقيا علامة استفهام عملاقة من حيث الحيوانات التى عاشت فى الأرض فى نهاية عصر الديناصورات.

 

جانب من الباحثين
جانب من الباحثين

 

ويساعد منصوراسوروس العلماء على الإجابة عن أسئلة طويلة الأمد حول السجل الأحفورى فى أفريقيا وعلم الأحياء المائية، بما فى ذلك "ما هى الحيوانات التى تعيش هناك؟"، وما هى الأنواع الأخرى التى كانت أكثر ارتباطا؟".

 

الحفريات فى أفريقيا

وكان عدم وجود سجل أحفورى فى العصر الطباشيرى المتأخر فى أفريقيا يحبط علماء الحفريات، حيث كانت القارات تشهد تغيرات جيولوجية وجغرافية هائلة فى ذلك الوقت، وخلال السنوات الأولى من الديناصورات - فى العصرين الترياسى والجوراسى - انضمت جميع القارات معا، ولكن فى العصر الطباشيرى بدأوا يتفرقون وتحولوا نحو التكوين الذى نراه اليوم.

 

ولم يتضح بعد مدى ارتباط أفريقيا ارتباطا وثيقا بالكتل الأرضية الأخرى فى نصف الكرة الجنوبى وأوروبا، أو إلى أى مدى كانت حيواناتها انقطعت عن جيرانها وتطورت على مسارها الخاص.

 

تصور للديناصور منصوراسوروس
تصور للديناصور منصوراسوروس

 

ومنصوراسوروس باعتباره واحدا من الديناصورات الأفريقية القليلة المعروفة من هذه الفترة، فهو يساعد على الإجابة على هذا السؤال.

 

وتقول دينا سميث مدير برنامج فى قسم علوم الأرض التابع لمؤسسة العلوم الوطنية فى الولايات المتحدة التى تمول جزئيا البحث: "اكتشاف حفريات نادرة مثل هذا الديناصور يساعدنا على فهم كيف انتقلت المخلوقات عبر القارات ويعطينا فهما أكبر للتاريخ التطورى للكائنات الحية فى هذه المنطقة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة