الخليج الإماراتية:الهجمات الإرهابية بليبيا تنزع التفاؤل باستعادة زمام الأمور

الجمعة، 26 يناير 2018 10:20 ص
الخليج الإماراتية:الهجمات الإرهابية بليبيا تنزع التفاؤل باستعادة زمام الأمور تفجير فى ليبيا - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتبرت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن عودة الهجمات الإرهابية التى هزت مدناً ليبية عدة فى الآونة الأخيرة، من بينها مدينة بنغازى، والاشتباكات المصاحبة لها بين فصائل مسلحة، كما حدث فى محيط مطار معيتيقة، قبل أيام، تنزع التفاؤل الذى كان قد بدأ يتبلور خلال الأشهر الماضية حول قدرة الليبيين على استعادة زمام الأمور فى بلد محقون بالأزمات المتلاحقة.

وأوضحت "الخليج"، فى افتتاحيتها، اليوم، بعنوان "ليبيا والعودة إلى المربع صفر"، أن حكومة الوفاق الوطنى المدعومة من الأمم المتحدة عبرت عن تسخيرها لكل إمكانياتها للكشف عن المتورطين فى العمليات الإرهابية التى ضربت البلاد، وكان آخرها الهجمات المزدوجة، الثلاثاء، فى بنغازى.

وأسفرت عن سقوط أكثر من 140 شخصاً بين قتيل وجريح، وهو السبب ذاته الذى دفع بالمبعوث الأممى إلى ليبيا، غسان سلامة، للتحرك وزيارة بنغازى للقاء قائد الجيش الليبى خليفة حفتر، ومسئولين آخرين، ما يشير إلى قلق دولى إزاء التطورات الأخيرة التى تشى بقدر كبير من الاضطراب فى بلد يعج بالفصائل المسلحة وانعكاس ذلك على مسار السلام الذى ترعاه الأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة، "لم يتعظ الليبيون مما حدث فى بلدهم وفى بلدان أخرى فى المنطقة العربية من خراب ودمار، إذ تحول التناحر السياسى والقبلى إلى سمة بارزة من سمات الوضع القائم اليومن والجيش الليبى الذى كان يراهن عليه كثيرون فى إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، لم يستطع أن يمسك بزمام الأمور للتخلص من الجماعات الإرهابية التى تحصل على دعم مالى وتسليح من دول ترغب فى استمرار الفوضى الشاملة فى المنطقة العربية وقد كشفت قيادات عسكرية ومدنية ليبية عن ضلوع دولة قطر فى تشجيع الجماعات الإرهابية فى ليبيا حالها حال الدعم الذى تقدمه إلى جماعات إرهابية فى عدد من الدول العربية".

وشددت فى ختام افتتاحيتها على أن المخاوف التى تنتاب المراقبين للأوضاع فى ليبيا التى تشير إلى اتساع مساحة العمليات الإرهابية لها ما يبررها فخلال الأسابيع الأخيرة ارتفع منسوب الصراع العسكرى والسياسى فى ليبيا إلى أبعد مداه ولم تتمكن الأطراف من الاتفاق على صيغة تخرج البلد من عنق الزجاجة، كما أن المبعوث الدولى غسان سلامة لم يتمكن حتى الآن من إيجاد وصفة ناجعة لعلاج الأزمة المستفحلة والتى يبدو أن نطاقها سيتسع إذا لم يتدارك الجميع مخاطر استمرار الحروب المتنقلة فى هذا البلد وتأثيرها فى وحدته واستقراره، لأن ذلك يعيد الأمور إلى نقطة اللا عودة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة