ميركل وماكرون تحت الأضواء قبيل اعتلاء ترامب منصة دافوس

الأربعاء، 24 يناير 2018 12:34 م
ميركل وماكرون تحت الأضواء قبيل اعتلاء ترامب منصة دافوس ميركل وماكرون -أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتناوب القادة الأوروبيون الصعود على منصة منتدى دافوس، اليوم الأربعاء، محاولين إبراز أنفسهم كقوة توازى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل أن يأتيهم ملوحاً بشعاره "أمريكا أولا".

ويصل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى منتجع الرياضات الشتوية السويسرى بعد مخاطبة كبار قادة الأعمال الاثنين فى إطار مساعيه لتحقيق "نهضة" فى الأعمال التجارية فى فرنسا والعالم.

من جهتها، تحتاج المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى تسوية مشاكلها المتعلقة بقيادتها فى الداخل قبل رفع لواء وقيادة مقاومة ترامب الذى سيحضر المنتدى الاقتصادى العالمى الجمعة.

وتأخرت ميركل فى تأكيد حضورها حيث كان عليها أن تجد حيزاً فى خضم الجهود الجارية فى بلادها لتشكيل حكومة جديدة بعدما خُذلت فى انتخابات جرت فى سبتمبر، وقال رئيس شركة علاقات عامة بارز يدعى ريتشارد ايدلمان لوكالة فرانس برس "ليس لدى ميركل حكومة بعد. ماكرون هو محط الأنظار".

وكتبت صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الألمانية، أن ميركل تذهب إلى دافوس بيدين "مكبلتين"، ورأت الصحيفة أن المستشارة النافذة ستضطر إلى "البقاء فى ظل ماكرون وترامب".

فى الجهة المقابلة، فإن ماكرون فى وضع مريح حيث نجح فى تمرير إصلاحات بشأن قوانين العمل والضرائب فى بلاده.

وكتبت جودى ديمبسى من معهد "كارنيغى أوروبا" للأبحاث "ولى الزمن الذى كانت فيه ميركل تفترض أن أوروبا ستمضى قدما تحت قيادتها وليس تحت قيادة ضعيفة جدا فى فرنسا"، وأضافت أن "ايمانويل ماكرون غير بشكل جذرى الديناميكية والوتيرة وتطلعات الاتحاد الأوروبى".

وخلال الاجتماع الذى أجراه قبيل دافوس فى قصر فرساى الاثنين، حظى ماكرون الوسطى البالغ من العمر 40 عاما باهتمام من رؤساء شركات على غرار "فيسبوك" و"غوغل" أعلنت عن استثمارات كبيرة فى فرنسا.

وقال ايدلمان "إنه الأمل. إنه شخص أسس حزبه الخاص به لديه خطة إصلاحات طموحة"، وسيهيمن الأوروبيون على الساحة فى دافوس بعدما أعلنت الهند وكندا عن مواقف رافضة لسياسة ترامب الحمائية الثلاثاء، وألقى رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى خطاب الافتتاح مدافعا عن التجارة الحرة.

وفى وقت لاحق الثلاثاء، ألقى رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو بثقله وراء الاجتماع، محتفيا بإعلان اتفاق تجارة جديد لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ انضوت فيه 11 دولة لاستبدال ذاك الذى انسحب منه ترامب العام الماضى، وسيتحدث عدد آخر من قادة الاتحاد الأوروبى الأربعاء، فى بداية عام يتوقع أن يكون مضطربا بالنسبة للقارة.

وسيلقى رئيس الوزراء الايطالى باولو جنتيلونى خطابا قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات العامة فى بلاده.

وأما رئيس الوزراء اليونانى اليسارى ألكسيس تسيبراس الذى تسعى بلاده إلى النهوض من برنامج الانقاذ الدولى اثر أزمتها المالية، فسينضم إلى جلسة نقاش تتناول "إعادة الاستقرار إلى منطقة المتوسط"، وسيتحدث كذلك ملك اسبانيا فيليبى السادس، الذى يواجه أزمة سياسية ترتبط بالمطالبة باستقلال إقليم كتالونيا.

وستنتظر الوفود حتى يوم الخميس للاستماع إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى التى تواجه أسئلة بشأن مستقبل علاقات لندن التجارية فى وقت تستعد إلى مغادرة الاتحاد الأوروبى، وأكد وزير التجارة الدولية البريطانى ليام فوكس أن اجتماعات دافوس هى الفرصة المثالية من أجل عرض وجهة نظر لندن.

وقال لوكالة فرانس برس "هناك رغبة قوية للقيام بأعمال تجارية فى بريطانيا، فمن لا يريد الوصول إلى خامس أكبر اقتصاد فى العالم؟"

ولم يقف تحدى ترامب عند النخب المجتمعة فى دافوس حيث احتشد أكثر من ألف متظاهر فى وسط زوريخ احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكى، وهتف المتظاهرون "ترامب غير مرحب به" و"سويسرا تستضيف نازيين"، وفقا لما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، وانضم إلى التظاهرة ناشطون ضد العولمة ومدافعون عن البيئة إضافة إلى اعضاء منظمات كردية وفلسطينية.

وعلى الضفة الأخرى، أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن الرئيس الأمريكى يهدف إلى أن يكون فى دافوس "أفضل مروج للولايات المتحدة لدفع عجلة النمو الاقتصادى والازدهار ومستوى المعيشة بالنسبة للمواطنين الأمريكيين".

وقال مستشار البيت الأبيض للشؤون الاقتصادية غارى كوهين "سنذهب إلى المنتدى الاقتصادى العالمى لمشاركة قصة الرئيس ترامب الاقتصادية ولنقول للعالم إن أميركا منفتحة على الأعمال. نريد من العالم أن يستثمر فى أميركا ويخلق وظائف للأميركيين العاملين بكد"، مشيرا إلى أن اجندة ترامب "حررت الاقتصاد الأميركي".

وأكد أن "أمريكا أولا لا يعنى أن أمريكا وحدها. عندما ننمو، ينمو العالم وعندما ينمو العالم ننمو نحن"، ونددت إدارة ترامب مرارا بالاتفاقات والممارسات التجارية التى اعتبرتها غير عادلة حيث فرضت رسوما إضافية على الواردات من حول العالم.

وبعد وقت قصير من وصوله إلى السلطة، أعلن ترامب انسحاب واشنطن من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التى تم توقيعها عام 2015 فيما هدد مرارا بالانسحاب من اتفاق التبادل الحر فى أميركا الشمالية (نافتا).

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة