ترامب يشعل الفتنة فى "داونينج ستريت".. الرئيس الأمريكى يلغى زيارته إلى لندن بعد عام "الجدل والتأجيل".. الخوف من الاحتجاجات أبرز الأسباب.. والخارجية تتهم المعارضة وعمدة العاصمة بـ"تقويض العلاقات" مع واشنطن

السبت، 13 يناير 2018 11:00 م
ترامب يشعل الفتنة فى "داونينج ستريت".. الرئيس الأمريكى يلغى زيارته إلى لندن بعد عام "الجدل والتأجيل".. الخوف من الاحتجاجات أبرز الأسباب.. والخارجية تتهم المعارضة وعمدة العاصمة بـ"تقويض العلاقات" مع واشنطن ترامب يشعل الفتنة فى "داونينج ستريت"
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
ترتبط لندن وواشنطن بعلاقات استراتيجية تاريخية، ولكن يبدو أن هذه الصلة مهددة بسبب رفض البريطانيين للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ففى الوقت الذى تسببت فيه دعوة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى له العام الماضى فى مظاهرات واسعة فى العاصمة البريطانية،  أعلن ترامب إلغائه لزيارته المرتقبة للندن للمرة الثانية على التوالى وسط تهديدات بالمظاهرات، فضلا عن انضمام رموز سياسية لصفوف المعارضين للزيارة مثل زعيم المعارضة جريمى كوربين. 
 
 
قالت صحيفة "الجارديان" إن الحكومة البريطانية اتهمت زعيم حزب العمال المعارض، جيريمى كوربين وعمدة لندن، صادق خان بأنهما يعرضان العلاقات مع الولايات المتحدة بعدما قالا لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكى أنه غير مرحب به فى بريطانيا بعدما أعلن الأخير نيته إلغاء زيارته المرتقبة إلى لندن وسط مخاوف من اندلاع مظاهرات ضد هذه الزيارة. 
 
وفي خطوة تعزز عزم تيريزا ماي على البقاء على مقربة من ترامب، رغم اتهامات العنصرية وصلته باليمين المتطرف، أيدت داونينج ستريت (الحكومة البريطانية) اتهام وزير الخارجية بوريس جونسون بأن حزب العمل يخاطر بعلاقات عبر الأطلسي.
 
وبعد أن أكد ترامب فى الساعات الأولى من يوم الجمعة انه لن يأتى لفتح السفارة الأمريكية الجديدة، قال خان، عمدة لندن، إن الرئيس لم يكن موضع ترحيب فى المدينة وإنه "فهم هذه الرسالة أخيرا".
 
وكان كوربين دعا الناس إلى الاحتجاج عند حضور ترامب لافتتاح السفارة من أجل إرسال "رسالة واضحة" للرئيس بشأن رفضهم لتصرفاته مثل تغريداته بشأن "بريطانيا أولا"  مجموعة اليمين المتطرف.
 
 
وكتب جونسون فى تغريدة على تويتر "الولايات المتحدة هي أكبر مستثمر في المملكة المتحدة - ومع ذلك يبدو خان وكوربين عازمين على تعريض هذه العلاقة الحاسمة في خطر. نحن لن نسمح للعلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن تتعرض للخطر".
ويبدو أن تعليق جونسون فاجئ الحكومة حتى أن متحدث باسم "داونينج ستريت" رفض فى البداية فكرة أن خان أضر بالعلاقات وقال " الولايات المتحدة والمملكة المتحدة شركاء وحلفاء أقوياء ويتمتعون بالمرونة الطبيعية، ونحن نفعل معا أكثر من أي دولتين في العالم". 
 
غير أن الحكومة أيدت تعليقات جونسون بعد ذلك بوقت قصير، وقال مصدر داخلها " بوريس يعبر عن نفسه بطريقته الفذة - لكننا نتفق على أن أي خطر على العلاقات الأمريكية البريطانية الحاسمة ليس في مصلحة بلادنا".
 
صادق خان - عمدة لندن 
 
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أعلن - فى تغريدة - عدوله عن حضور افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة فى لندن، معللا ذلك بأنه ليس معجبا بقيام إدارة (الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما)، ببيع السفارة التى كانت فى أفضل موقع فى لندن بثمن بخس وبناء سفارة جديدة فى موقع بعيد مقابل 1.2 مليار دولار.
 
ومن المقرر أن يقوم ترامب بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة تلبية لدعوة وجهتها إليه تيريزا ماى، رئيسة الوزراء  بعد زيارتها له بعد التنصيب. وقد تم تعليقها، مرة أخرى على ما يبدو بسبب تهديد الاحتجاجات. 
 
وعندما دعته رئيسة الوزراء، انهالت طلبات إلغاء الزيارة من قبل البريطانيين حتى أن نشطاء بريطانيين خططوا لـ "أكبر مظاهرة على الإطلاق" فى لندن عند زيارة الرئيس الأمريكى. وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى تقرير سابق نشرته إن نشطاء مناهضين لترامب حثوا الناس على وسائل التواصل الاجتماعى على التظاهر فى شوارع العاصمة. 
 
جريمى كوربين - زعيم المعارضة
 
وسببت دعوة تيريزا ماى العام الماضى انقساما فى الأروقة السياسية البريطانية، ففى الوقت الذى نزل فيه عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة لندن وعدة مدن أخرى للمطالبة بإلغاء الزيارة الرسمية، رفض جون بيركاو، رئيس مجلس العموم السماح لترامب بإلقاء خطاب فى المجلس، مما تسبب فى عاصفة من الاتهامات،  منها "تقويض العلاقة الخاصة" بين البلدين. 
 
وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن بيركاو اتهم ترامب "بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس"، وأكد "معارضته الشديدة" للسماح للرئيس الأمريكى بإلقاء خطاب فى قاعة "ويستمنستر"، منتقدا بشكل مباشر قرار إدارته بحظر دخول رعايا 7 دول إسلامية إلى أمريكا.
 
غير أن هذه التعليقات أثارت جدلا واسعة من قبل مسئولين فى الحكومة، واتهموا بيركاو بأنه انتهك قاعدة أن يكون رئيس المجلس محايد سياسيا. ونقلت "التليجراف" عن مصادر قريبة من رئيس المجلس قولهم إنه مطالب رسميا بالحياد السياسى فيما يتعلق بالشئون الداخلية، ولا يمثل التطرق للشئون الدولية انتهاكا لهذه القاعدة.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة