أسامة أيمن أسعد يكتب: فاطمة

السبت، 05 أغسطس 2017 08:07 ص
أسامة أيمن أسعد يكتب: فاطمة خطوبة طفلة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاها أبوها ف يوم فرحان

كانت قاعدة ف وسط ألعاب

حوالين منها عروسة وشنطة

فيها أقلام وكراريس وكتاب

كانت قاعدة بتلعب بيها

قلها سيبى اللعب يا فاطمة

جانى اليوم عبد الوهاب لأجل م

يطلب إيدك منى قمت وافقت

شربنا الشاى

أصل دا كان شغال ف الخارج

لسا إمبارح واصل جاى

قالت بس يا أبويا إزاى

دا أنا لسانى اطناشر عام

هوا دا برضو يا أبويا كلام

قالها بس يا ناقصة رباية

واجهزى ف الأيام الجاية

لأجل خطيبك عب وهاب

واعرفى إنه ف شهر تمام

راح يتحدد كتب كتاب

قالت لأ أنا مش هتجوز

لو راح تحرق جسمى بنار

قام مديها بكفة إيده

قالها عاوزة تجيبى العار

عاوزة الناس كدا تاكل وشى

عاوزة الغم يعم الدار

قالت باكية بصوت مبحوح

عاوزة أتعلم يا أبا وأكون

هوا يا أبويا علامى حرام

قالها سترة ف بيت مضمون

هوا دا عين العقل تمام

قالت يا أبا دا رزق المولى

لما يريده ف لحظة يكون

قالها نفسى أشوف أحفادى

يبقوا البسمة وفرح عيون

قالت يعنى عشان مصلحتك

يبقى تبيعنى لأى زبون

فكر أبوها ف كل كلامها

أدرك أن كلامها صحيح

بس يا سادة الطبع بيغلب

فجأة بيرجع مخه الميح

أدى الفرجة على المخروب

خلت مخ البت يبوظ

خلى البت تعاند أبوها

أما صحيح الخلفة حظوظ

وأنا دا حظى وبختى

المايل

يلا يا رب تعدى جمايل

اسمعى ياللى

غلبت معاكى

بكرة العصر هيجوا

زيارة

عاوز أشوف أبهى استقبال

والبسى أى عباية من أمك

بطلى تلبسى لبس عيال

واملى ف وشك أحمر

وأخضر وافردى شعرك بكرة بجاز

وادبحى بطة وفرد حمام

واطبخى وزة وف الإنجاز

اوعى تكشرى لحظة ف وشه

أو تخلى كلامك دبش

كل دا قاله وهيا بتسمع

بس لسانها دا ما تحركش

دخل الأوضة وراحت هيا

حاسه بأنه كابوس وتقيل

إزاى ممكن تبنى حياتها

وتبقى بضاعة للى يشيل

قعدت تبكى وطول الليل

حاسة بأن الهم طويل

طفلة وكل هدفها تعيش

زى أصحابها ف كل الجيل

طلعت شمس الصبح أخيرا

قامت لكن مش من نوم

قامت من كوابيس الليل

المغموسة ف بحر هموم

رفضت تفطر أو تتغدى

رغم الشخط ورغم اللوم

جهزت قرب أدان العصر

هوا دا أقرب وقت

يكون لأجل استقبالهم

ك ضيوف

طلعت فوق السطح تشوف

امته هييجوا وامته الوقت

لكن فجأة تحس بضعف

قلة أكلها تضعف فيها

تشعر لما تبص لتحت

إن الدنيا تلف تدور

فجأة بتفقد كل ثباتها

وتنزل على أسياخ السور

يطلع أبوها وأمها فجأة

يلقوا الدم ف سورهم ساح

يطلع أبوها وأمها يبكوا

بعد م فات الوقت وراح

تبقى جنازة ودمع

وموت بعد م كان اليوم أفراح

ماتت فاطمة وكل لعبها

لسا بتشهد ع الأيام

ظلم بريئة ملوش أسباب

كل آمالها بأنها تحيا

بس دا حتى أملها دا خاب

هيا ضحية لجهل سنين

للأسف أصبح شىء مفروض

لو فكرنا بعقل ومنطق

عمر م طفلة هتصبح فاطمة

عمر م حالة فاطمة تعود

عمر م حالة فاطمة تعود










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة