قواعد صارمة فى ملجأ للصليب الأحمر للفارين من هارفى بتكساس

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017 02:38 م
قواعد صارمة فى ملجأ للصليب الأحمر للفارين من هارفى بتكساس إعصار هارفى - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تطبق منظمة الصليب الاحمر قواعد صارمة فى الملجأ الذى اقامته فى وينى المدينة الصغيرة فى ولاية تكساس التى ضربها الاعصار هارفى من منع التدخين الى حظر الاسلحة والحيوانات الاليفة لكن الذين يفرون اليه يتأقلمون بسرعة معها.

وقد حولت المنظمة مطعم مدرسة الى ملجأ يمكن ان يضم أكثر من 400 شخص يحتاجون الى مأوى من الامطار وهى تؤمن وجبات طعام صغيرة للعشاء فى المكان الذى علقت على جدرانه شاشات تبث رسوما متحركة ملونة ومرحة ترافقها أغان.

وقالت راى هنرينكسن (74 عاما) المتطوعة فى الصليب الاحمر "يجب طمأنة الجميع ويجب ان تتيح الحكومة لهم امكانية التفكير بشىء آخر غير مشاكلهم".

وقد أقامت هذا المكان خلال ساعات ومع تدفق الناجين الذين يزداد عددهم. وحصلت مع زوجها البالغ من العمر 78 عاما على جوائز عدة تقديرا لجهودها فى الصليب الاحمر.

وقالت لوكالة فرانس برس "معظمهم فى حالة صدمة. انهم خائفون من المجهول". وأضافت "يبقون منطوين على أنفسهم لانهم لا يعرفون ما ينتظرهم وكثيرون يعانون من أزمات قلق".

وصل اوائل هؤلاء اللاجئين من ماونت بلفيو على تخوم هيوستن. وقد أمهلهم موظفو البلدية خمس دقائق لمغادرة منازلهم واضطر بعضهم للخوض فى مياه وصل ارتفاعها الى اكثر من متر. ويضم المأوى حاليا 68 شخصا.

قالت راى هنريكسن مشيرة الى رجل مسن "قال لى لم يسمحوا بان اجلب نظارتى او بطاقتى المصرفية وكان بالكاد قادرا على المشى".

وخصص داخل الصالة لاسرة مخيات اعدت بعناية مع اغطية وأكياس نوم. وتوزع مناديل، وهناك مراحيض ومغاسل لكن لا حمامات.

وبسخرية قالت الممرضة كارلا باركر (58 عاما) التى كانت تجلس بالقرب من شقيقتها التوأم دارلا فيتزجيرالد وهى ممرضة ايضا، وزوجها البالغ من العام 70 عاما "يكفى ببساطة ان نقف فى الخارج" للاستحمام.

لا أحد يعرف كم سيبقى هؤلاء فى المكان بينما تتوقع الارصاد الجوية هطول أمطار غزيرة الثلاثاء. وكان من المقرر ان تفتح المدارس ابوابها الاثنين لكن قلة يتوقعون ان تبدأ الدراسة الاسبوع المقبل.

وقالت دارلا ان "اميركا بلد أسسه اشخاص يملكون روح المغامرة". وقد شهدت الكثير من الاعاصير لكنها لمرة الاولى التى تنام فيها فى ملجأ. وقالت "انها مغامرة وعندما ستنتهى سنخرج ونبدأ مغادرة جديدة".

عندما طلب من عائلة فيتزجيرالد اخلاء منزلهم كانت المياه تغمر درجات سلم بينهم المتنقل والكهرباء مقطوعة والامطار تنهمر بغزارة. وقد حملوا معهم بعض الملابس والادوية وجهاز كمبيوتر محمولا وصعدوا فى حافلة.

وقالت انها تشعر بانها "نازحة لكن هذا افضل من النوم فى منزل متنقل عائم فى نهر".

وبررت هذه العائلة عدم مغادرتها المكان قبل العاصفة. وقالت دارلا "لم يكن احد مستعدا، كنا نجرى ولا نعرف الى أين نذهب".

وفى الخارج كانت الامطار الغزيرة تهطل بلا توقف يتخللها برق. لكن الزيارة المتوقعة للرئيس دونالد ترامب الثلاثاء تلقى ترحيبا فى تكساس. وقالت دارلا "نحن من انصار ترامب. انا واثقة من انه سيعتنى بنا، قال انه سيفعل ذلك، وانا متأكدة انه سينفذ وعده".

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة