تيار الغد السورى يدعو المعارضة لتشكيل وفد واحد ومتماسك للتفاوض مع الأسد

الإثنين، 28 أغسطس 2017 05:57 م
تيار الغد السورى يدعو المعارضة لتشكيل وفد واحد ومتماسك للتفاوض مع الأسد أحمد الجربا رئيس تيار الغد السورى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا منذر آقبيق، المتحدث الرسمى باسم تيار الغد السورى، قوى وفصائل المعارضة السورية لإحداث تغيير كامل فى سياساتها واستراتيجياتها الراهنة، لتتوافق مع المتغيرات الدولية، مع الكف عن ممارسة الشعبوية والمزايدات والمحاصصة والتردد فى المواقف من المنظمات الإرهابية، والعمل على تلافى الخلل التنظيمى فى مؤسساتها، وعدم السماح لبعض الدول بالتأثير على قراراتها.

ولفت "آقبيق"، فى مقال، على موقع تيار الغد السورى، اليوم الاثنين، إلى أن الفترة الحالية تثير ضرورات ملحة بشأن تصحيح الأخطاء التى تسببت فى انعدام وزن فصائل المعارضة السورية، متابعا: "قد تكون هذه الفرصة هى الأخيرة لبناء قوة تأثير ذاتية للمعارضة السورية، بحيث يكون دعم الحلفاء موجها لزيادة تلك القوة، وليس لبنائها من الصفر".

وأكد المتحدث الرسمى باسم تيار الغد السورى، أن هناك ستة محاور سياسية محددة ينبغى على المعارضة السورية تتبّعها، حتى تتمكن من أداء الدور المنوط بها خلال المرحلة الحالية من الصراع، أولها الاتفاق على وفد واحد ومتماسك للتفاوض مع النظام السورى والرئيس بشار الأسد، يتبع هيئة تملك هرمية مؤسساتية يحترمها الجميع، ويعمل بموجب ميثاق شرف وخطة تفاوض تقوم على أسس استراتيجية غير معلنة، تضعها أطياف المعارضة وتحدد سلفا مخرجاتها النهائية التى يمكن القبول بها.

وتابع منذر آقبيق بيانه بالقول: "المحور الثانى هو الحفاظ على المكتسبات التى حققتها الثورة السورية حتى الآن، ومنها المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة المعارضة"، معتبرا أن الوضع الميدانى الحالى مصدر قوة للمفاوضين المعارضين، وأن وجود الإدارات المدنية والخدمية فى هذه المناطق يعزز موقف المعارضة خلال المفاوضات، ولكن عليها العمل على تأمين كل الدعم لهذه المناطق، كما أن القرارات الدولية ذات الصلة، كبيانى جنيف وفيينا وقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254 تحقق أغلب أهداف الثورة، وعلى المعارضة استخدامها كمصدر قوة لها فى المفاوضات.

وبحسب البيان، يقوم المحور الثالث على إزالة سلبيات التدخلات الخارجية التى نجمت عن اختلاف وتصادم سياسات الدول التى تساعد المعارضة السورية، إذ دعا "آقبيق" لوجوب إخراج تأثيرات المحاور الإقليمية من المعادلة السورية بالكامل، لما تتسبب فيه من خلل فى تماسك الوفد المفاوض وتشتيت استراتيجياته، داعيا فى الوقت ذاته لتبنى علاقات ممتازة مع كل الدول التى تساعد المعارضة بمختلف توجهاتها، وأن يكون لدى كل أعضاء الوفد المفاوض القدرة على وضع خطوط حمراء للتدخل عندما يكون متعارضا مع مصالح سوريا وطنا وشعبا.

وأشار منذر آقبيق، إلى أن المحور الرابع يتعلق بمصير بشار الأسد، وفيه نوّه بأن المعارضة السورية فى الوقت الراهن معارضة ثورية، بُنيت مؤسساتها على شرعية الأحداث التى اندلعت فى مارس 2011، وكل أطياف هذه المعارضة تريد مغادرة الأسد للسلطة ضمن إطار تغيير سياسى شامل ينهى حقبة الاستبداد والفساد البعثية والأسدية، ويجب أن يكون هناك اتفاق واستراتيجية حول كيفية تحويل المبادئ المنصوص عليها فى القرارات الدولية حول الانتقال السياسى للتغيير المنشود، والعمل على استخدام أوراق القوة والضغط من أجل تحقيق ذلك وضمن أى آليات، مع وجود احتمال للحاجة إلى إبداء المرونة فى الترتيبات المرحلية عندما لا تتعارض مع الهدف النهائى.

أما المحور الخامس من محاور الاستراتيجية التى طالب بها المتحدث باسم تيار الغد السورى، فيتمحور حول إخراج الإرهابيين من المعادلة، إذ أكد "آقبيق" أن جبهة النصرة ثقب أسود ابتلع مكتسبات الثورة، وأن على المعارضة بناء استراتيجياتها على أساس التخلص من المنظمات الإرهابية، مثل داعش والنصرة وغيرهما، وإخرجهما من سوريا المستقبل بالكامل، وأنه يجب وضع خطط واستراتيجيات لهذا الهدف، معتبرا ذلك لا يقل أهمية عن هدف الانتقال الديمقراطى، ولافتا إلى توافق ذلك مع سياسات المجتمع الدولى، خصوصا الدول المؤثرة كروسيا أو الغرب والدول العربية، كما أكد أن ذلك ينطبق تماما على النضال من أجل إخراج الميليشيات الطائفية التابعة لإيران من سوريا، كونها هى وداعش والنصرة سواء.

وأكد منذر آقبيق فى بيانه، ان المحور السادس والأخير هو توسيع تمثيل وفد المعارضة بأكبر قدر ممكن من تيارات وأطياف المعارضة، بمن فيها الديمقراطيون والأحزاب الكردية والتركمانية والسريانية والسيدات والعلويون، وغيرهم ممن كان لهم تمثيل منقوص خلال المرحلة الماضية، لافتا إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد عقد مؤتمر موسع للمعارضة السورية فى المملكة العربية السعودية، خلال أكتوبر المقبل، معتبرا إياه فرصة سانحة للمعارضة لتؤسس هيئة جديدة تحل محل كل التشكيلات السياسية السابقة، ويناط بها إدارة العمليات التفاوضية وتمثيل المعارضة، مختتما بيانه بالقول: "يجب عدم قبول ضغوط من أى جهة لاستبعاد أى طرف سورى معارض لنظام الأسد، ويمارس النضال من أجل التغيير الديمقراطى وضد الإرهاب".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة