مرصد الإفتاء يدين الهجوم الإرهابى على مطعم تركى بوسط عاصمة بوركينا فاسو

الإثنين، 14 أغسطس 2017 04:42 م
مرصد الإفتاء يدين الهجوم الإرهابى على مطعم تركى بوسط عاصمة بوركينا فاسو دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، الهجومَ الإرهابى الذى وقع أمس فى "واجادوجو" عاصمة بوركينا فاسو، والذى راح ضحيته 20 قتيلًا، حيث هاجم مسلحون ملثمون روادَ المطعم التركى بوسطالعاصمة، وأمطروا زبائنه بوابل من الرصاص، وتعامل معهم جيش بوركينا فاسو فقتل اثنين من منفذى الهجوم.

 وعلق مرصد الإفتاء على الحادث بأن هذه الهجمات، جزء من سلسلة هجمات لفروع تنظيم القاعدة فى الغرب الأفريقى، مشيرًا إلى مجموعة من الأحداث التى وقعت من فروع التنظيم هناك، والتى كان أشهرها ما وقع فى بداية العام الماضيحيث هاجم الإرهابيون مطعم كابتشينو وفندق سبلنديد فى قلب العاصمة البوركينية مخلفين وراءهم 29 قتيلًا.

 وأكد المرصد، أن بوركينا فاسو إحدى دول غرب أفريقيا المستهدفة من قِبل تنظيم القاعدة، وتشهد نشاطًا كبيرًا للتنظيم على أراضيها، متمثلًا فى عدة جماعات تنفذها أذرع القاعدة، حيث تعد جماعة "أنصار الإسلام" التى يقودها إبراهيم مالم جيكوأكثرها نشاطًا، وقد تأسست فى نهاية العام الماضى، وتقدم منهج تنظيم القاعدة على منهج تنظيم داعش.

وبيَّن مرصد الإفتاء أن تنظيم القاعدة اتبع منهجًا جديدًا واستراتيجية تساعده على التمدد والانتشار فى العالم والبحث عن موطئ قدم فى أفريقيا على وجه الخصوص مقابل تنظيم"داعش"، وتتحقق هذه الاستراتيجية من خلال إعلان فروعها والجماعات المتطرفة التابعة لها بفك الارتباط بينها وبين الجماعة الأم، وعدم إعلان ارتباطها بالتنظيم الأم، وذلك لأمرين أولهما: إعطاء هذه التنظيمات المحلية حرية الحركة لتنفيذ مزيد من العمليات الإرهابية، وثانيهما:تخلص هذه الجماعات من تهمة العمالة والأجندات الخارجية، مما يسهل لها جذب المزيد من الأتباع باعتبار محلية القضايا التى يدافعون لأجلها.

 وأشار إلى أن انحسار الأضواء عن تنظيم القاعدة مقابل غريمه التقليدى "داعش" جعله يلجأ إلى الحيَل لأجل البقاء، ومنها فكرة فك الارتباط بينه وبين التنظيمات التابعة له إعلاميًّا فقط، ثم تكوين مجموعة من التكتلات من الجماعاتالصغيرة لتكوين كيان كبير يستطيع أن يوفر الدعم اللوجيستى للتنظيمات فى باقى الدول مثلما حدث فى مالى وبوركينا فاسو والنيجر وغيرها.

 وأوضح المرصد أنه لم يعد خافيًا على أحد ما لحق هذه التنظيمات من إنهاك نتيجة الضربات التى يشنها التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب من جهة، والجهود الداخلية للدول من جهة أخرى، مما أصاب هذه التنظيمات بحالة من التشرذم.

وطالب مرصد الإفتاء بضرورة التنسيق الدولى فى مواجهة هذه التنظيمات، وكشف اللثام أولًا بأول عن انتماءات التنظيمات الناشئة، لأنها قادرة على التلون والاختفاء من مكان والظهور فى مكان آخر بثوب جديد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة