صحف: إيران تحصد ثمار الاتفاق النووى عبر استثمارات توتال النفطية

الثلاثاء، 04 يوليو 2017 02:12 م
صحف: إيران تحصد ثمار الاتفاق النووى عبر استثمارات توتال النفطية حسن روحانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحصد إيران ثمار الاتفاق النووى الذى أبرم فى يوليو 2015 مع القوى الغربية، واعتبر إعلام طهران توقيع أمس أولى العقود النفطية مع شركة توتال الفرنسية لتطوير حقل غاز بارس الجنوبى إنجازا جديدا يصل إلى سجل حكومة روحانى بعد توقيع الاتفاق النووى.

 

وركزت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الثلاثاء، على توقيع أولى العقود النفطية مع الشركات الأجنبية بعد الاتفاقية النووية، حيث زار أمس ومدير توتال الفرنسية باتريك بويان طهران، ووقع اتفاقية نهائية لتطوير المرحلة 11 فى حقل بارس الجنوبى وذلك بمشاركة وزير النفط الإيرانى بيجن زنجنه.

 

ووضعت المداميك الأولى للاتفاقية فى 8 نوفمبر من العام الماضى حيث تم التوقيع على اتفاقية مبدئية حول مشروع تطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبى بقيمة 4.8 مليار دولار بين الشركة الوطنية الإيرانية للنفط والتحالف التجارى الذى يضم شركة توتال الفرنسية وشركة الصين الوطنية للنفط وشركة بتروبارس.

 

ويمثل عقد توتال هذا أول استثمار غربى كبير فى إيران منذ تخفيف العقوبات على الدولة فى أوائل عام 2016.

 

من جانبها قالت صحيفة جهان صنعت "استثمارات توتال الورقة الرابحة للاتفاق النووى"، ونقلت الصحيفة عن وزير النفط الإيرانى الذى قال إن توقيع العقود النفطية مع توتال يعد إحدى إنجازات الاتفاق النووى والانتخابات الرئاسية التى أعيد فيها انتخاب روحانى يوليو الماضى.

 

وقالت صحيفة جهان المتشددة المقربة من الحرس الثورى، أنه بعد 4 سنوات من توقف عمل الشركة الفرنسية فى حقل بارس عادت من جديد لتعمل إلى جانب تحالف الشركات الإيرانية والصينية وأضحت الصحيفة أن إيران بدأت مفاوضات تنمية الحقل الغازى منذ 2014 وبعد 4 أعوام من المفاوضات السرية والرسمية مع الشركة الفرنسية تم توقيع العقد أمس.

 

وبحسب الصحيفة تبلغ حصة شركة توتال 50.1% وحصة الشركة الصينية 30% وحصة شركة بتروبارس الإيرانية 19.9%.

 

وفى نفس السياق يواجه الاتفاق انتقادات حادة من المتشددين الذين اعتبروه سخيا جدا، وهدية لفرنسا على خيانتها لإيران، وقالت صحيفة كيهان المتشددة أن هذا البلد احتضن منذ أيام مؤتمر منظمة مجاهدى خلق المعارضة الإيرانية بالخارج.

 

وقالت الصحيفة أن خيانات فرنسا لإيران لم تنتهى عند هذا الحد، ففرنسا حاولة عرقلة المفاوضات النووية فى عام 2015 ووافقت على عقوبات ضد طهران، بالإضافة إلى فضيحة الدم الملوث بالايدز فى الثمانينيات والذى استوردته إيران ما أدى إلى إصابة مئات الأشخاص ووفاتهم.

 

لكن الجبهة الإصلاحية ترى أنه ثمرة جديدة من ثمار الاتفاق النووى الذى تواصل طهران حصدها، وسيؤدى إلى انتعاش اقتصادى، والذى سيعزز بدوره من شعبيتها السنوات القادمة فى الداخل مع ارتفاع آمال وطموحات فئة الشباب التى منحت أصواتها للرئيس المعتدل روحانى وأعادت انتخابه لولاية ثانية يوليو الماضى، مقابل معسكر الأصوليين الذى فقد شعبيته ومنى بهزائم متلاحقة فى الانتخابات الرئاسية الماضية ومجالس البلدية، والتشريعية يناير 2016 ومجلس خبراء القيادة وهو السبب الذى جعله يفكر فى تغيير جلده الفترة المقبلة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة