الرئاسة: قادة "فيشجراد" أكدوا دعمهم لجهود مصر فى الإصلاح ومكافحة الإرهاب

الثلاثاء، 04 يوليو 2017 07:31 م
الرئاسة: قادة "فيشجراد" أكدوا دعمهم لجهود مصر فى الإصلاح ومكافحة الإرهاب الرئيس السيسى خلال القمة
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن قمة دول "فيشجراد" فى العاصمة المجرية بودابست، التى شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى، بحضور رؤساء حكومات كل من المجر، وبولندا، والتشيك، وسلوفاكيا، تناولت عدداً من الموضوعات المهمة، وعلى رأسها دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط، والتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والتعاون فى مجالات الطاقة.

 

وتناولت القمة بحث فرص تطوير العلاقات التجارية والاستثمارات بين الجانبين، فضلاً عن سبل تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى الذى تتمتع دول التجمع بعضويته.

 

وأضاف المتحدث أن رئيس الوزراء المجرى استهل أعمال القمة بكلمة رحب فيها بالرئيس، معرباً عن سعادته بعقد قمة استثنائية لدول التجمع مع مصر، فى ظل التقدير والاحترام اللذين تكنهما دول التجمع لمصر وقيادتها، وحرصها على تطوير وتعزيز التعاون معها، خاصة فى ظل دور مصر المحورى فى تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

 

وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الرئيس ألقى كلمه أكد خلالها أهمية القمة فى تعزيز التعاون بين مصر ودول تجمع "فيشجراد" فى مختلف المجالات، خاصة فى ظل العلاقات التاريخية التى تربط مصر بتلك الدول، مؤكداً تطلع مصر لمواصلة تطوير العلاقات مع دول "فيشجراد" لتصل إلى شراكة استراتيجية بين الجانبين.

 

واستعرض الرئيس الجهود التى تبذلها مصر لاستعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة، مشيداً فى هذا الصدد بمواقف دول تجمع "فيشجراد" المساندة لمصر والتى أكدت إدراكهم لطبيعة المرحلة الانتقالية التى تمر بها وما فرضته من تحديات أمنية وجهود لبناء دولة ديمقراطية حديثة، وعمل حثيث للارتقاء بالأوضاع الاقتصادية، وهو ما انعكس فى مواقف تلك الدول بشكلٍ يُرسخُ لمفهوم المُشاركة.

 

وأعرب الرئيس عن التطلع لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول التجمع، سواء بشكل جماعى أو ثنائى، مؤكداً انفتاح مصر على بحث سبل التعاون الاقتصادى والصناعى، خاصة وأن مصر يمكنها أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لدول التجمع لدخول الأسواق العربية والأفريقية بما يحقق الفائدة المتبادلة لكافة الأطراف.

 

وقال المتحدث الرسمى إن الرئيس تناول آخر التطورات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة الأزمة الليبية، حيث أكد ضرورة قيام المجتمع الدولى بالعمل على استعادة الاستقرار هناك من خلال اتخاذ موقف حاسم لوقف قيام بعض الدول بامداد المنظمات الارهابية بالمال والسلاح والمقاتلين، مع ضرورة مساندة جهود التوصل إلى حكومة التوافق الوطنى، ودعم مؤسسات الدولة والجيش الوطنى الليبى لتمكينه من أداء مهمته فى استعادة الأمن والاستقرار وضبط الحدود، مشدداً فى هذا الصدد على ضرورة رفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبى ولو بشكل جزئى.

 

وعرض الرئيس جهود مصر على صعيد مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى ما تتسبب فيه تلك الظاهرة من خسارة لأرواح بريئة ودمار مادى للمؤسسات والبنية الأساسية، فضلاً عما تشيعه من أجواءٍ سلبيةٍ تُهددُ التعايش السلمى وتفرض على الأجيال الجديدة صراعاتٍ لا أساس لها بين الأديان أو الشعوب. وأكد سيادته أن خطر الإرهاب يتطلب مواجهة شاملة تهدف إلى تجفيف منابع تمويله والتضييق على الدول والجهات الراعية والمساندة له، بجانب مواجهته بالوسائل العسكرية والأمنية.

 

وأكد المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبى والقيام بدور فاعل فى إطار التعاون الأورومتوسطى من خلال الاتحاد من أجل المتوسط، موضحاً أن التطورات الأخيرة التى مرت بها منطقة الشرق الأوسط فرضت على الدول جنوب وشمال المتوسط تحديات جديدة، تحتم ضرورة تكثيف التعاون بينها للتعامل مع تلك التحديات، وبخاصة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والتى يجب العمل على معالجة جذور الأسباب المؤدية لها ورفع المعاناة الإنسانية التى تتعرض لها بعض الشعوب فى منطقة الشرق الأوسط والعمل على إيجاد حلول سياسية للنزاعات التى تشهدها، مؤكداً ضرورة تحقيق التوازن بين البعدين الأمنى والتنموى فى إطار من المساواة وتقاسم الأعباء والمسئوليات الدولية.

 

وذكر السفير علاء يوسف أن رؤساء حكومات الدول المشاركة رحبوا بالتطورات الأخيرة التى شهدتها مصر خاصة على صعيد استعادة الأمن والاستقرار وتننفيذ عملية الاصلاح الاقتصادى، مؤكدين دعمهم الكامل لمصر فى سبيل تحقيق تلك الأهداف، واهتمامهم بدعم الروابط الاقتصادية وزيادة التبادل التجارى مع مصر، وذلك من خلال تعزيز فرص التعاون وزيادة الاستثمارات، والمشاركة فى المشروعات التنموية التى بدأت الحكومة المصرية فى تنفيذها فى مختلف المجالات.

 

وأعرب قادة دول تجمع "فيشجراد" عن دعمهم لجهود الحكومة المصرية فى مكافحة الإرهاب، مؤكدين استعدادهم لتقديم المساعدة اللازمة فى ضوء التداعيات الخطيرة لتلك الظاهرة على الوضع الأمنى فى منطقة المتوسط وأوروبا. وشددوا على أهمية مواصلة الجهود السياسية التى تقوم بها مصر من أجل إيجاد حلول لمختلف النزاعات التى تعانى منها منطقة الشرق الأوسط.

 

وشدد قادة دول تجمع "فيشجراد" على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين كل من مصر والاتحاد الأوروبى، مؤكدين عزمهم العمل على تعزيز العلاقات بين الجانبين بما يساهم فى تحقيق مصالحهما المشتركة. وأشاروا فى هذا الصدد إلى أهمية الاجتماع المقبل لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى، والذى سيمثل فرصة لتعزيز وتطوير التعاون بين الجانبين.

 

كما أكد قادة دول تجمع "فيشجراد" أن معالجة الأزمة الحالية للاجئين تتطلب فى المقام الأول التعامل مع الأسباب الجذرية لتلك الأزمة، من خلال تعزيز التعاون مع البلدان المصدرة للمهاجرين وكذلك دول العبور. وأشاد رؤساء حكومات دول "فيشجراد" بالجهود التى تبذلها مصر لوقف الهجرة غير الشرعية، معربين عن دعمهم ومساندتهم لتلك الجهود.

 

وذكر السفير علاء يوسف أن القمة تناولت ايضاً سبل تعزيز التعاون فى مجالات الطاقة المختلفة، حيث أكد الجانبان وجود فرص كبيرة للتعاون المشترك فى مجالات الغاز الطبيعى والطاقة الشمسية وتوليد الطاقة من الرياح والطاقة النووية، وذلك فى ضوء الخبرة التى تتمتع بها دول "فيشجراد" والامكانات الواعدة التى تحظى بها مصر فى مجالات الطاقة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة