قرأت لك.. "الزيتون" حكاية شجرة غزت العالم وأغرم بها الفنانون

الأربعاء، 26 يوليو 2017 07:00 ص
قرأت لك.. "الزيتون" حكاية شجرة غزت العالم وأغرم بها الفنانون الزيتون
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة كتاباً جديداً بعنوان "الزيتون: التاريخ الكونى" لفابريزيا لانزا، ونقله إلى العربية المترجم عمر سليم التل من الأردن.

 

تتقصّى المؤلفة جذورَ الزيتون من العصور القديمة برشاقة وحيوية، ناقلة القارئ من الأزمان السحيقة فى بلاد ما بين النهرين إلى مائدة طعامنا فى عالم اليوم، لتستكشف تاريخ الزيتون الذى يكاد يكون بقدم البشرية نفسها، إذ لا تبلغ شجرة الزيتون طاقتها الإنتاجية الكاملة إلا بعد مرور 35 سنة، ويمكن أن تعمر لعِدَّةَ قرون، ودخلت تراثنا المكتوب، وأصبحت جزء من نظام الرموز لدينا؛ فهى تُنير صلواتنا، وتُثرى ثقافتنا ونظامنا الغذائى معاً.

 

وتربط لانزا، أثناء ذلك، الزيتونَ وزيته بصعود الإمبراطوريات وانحدارها، وبالأنبياء والملوك والرياضيين، واستخدامه لمسح الملوك والرياضيين حيث كان ادِّهان المرء بالزيت، منذ زمن سحيق، هو السبيل المفضل للتقرب من الآخرة. كما تتبع تاريخ الزيتون فى حضارات ما بين النهرين والنيل وفلسطين وعند الإغريق والرومان وصولًا إلى الولايات المتحدة وأوروبا، حيث نجحت ثمار الزيتون باجتياح ذائقة الناس فى العالم كله، بفضل موجات الهجرة، والشعبية التى حظيت بها حمية البحر الأبيض المتوسط، القائمة على زيت الزيتون

 

ويروى الكتاب كيف أُعجب العديد من الشعراء والعلماء والفنانين والمؤرخين من أمثال: هوميروس، وفيرجيل، وكاتو، وبلينى، وأرستوفان، ودانتى، وشيكسبير، وفريدريك ميسترال، وفان جوخ، وكالفينو، بشجرة الزيتون وبوَّؤوها مكانة الرمز (الأيقونة) الأصيل للعالم الغربى.

 

ويضم الكتاب مجموعة وصفات منتقاة، تتراوح بين أساليب حفظ الزيتون فى مختلِف البلدان، واستخدامه فى السلطات المتنوعة، والصلصات، والمعاجين، والأطباق الجانبية، والرئيسة. وقد ألحقت المؤلفة فى نهاية الكتاب موجزاً منظماً حسب البلدان بأصناف الزيتون الرائجة، واصفة الخصائص الحسية التى يتمتع بها كل صنف

 

ولدت فابريزيا لانزا فى باليرمو بإيطاليا عامَ 1961، وهى باحثة فى الأغذية، وصاحبة مدرسة الطبخ الصقلى المرموقة «آنا تاسكا لانزا» (Anna Tasca Lanza) التى أسّستها أمّها فى صقلية.

تحمل لانزا شهادة البكالوريوس فى تاريخ الفن، وقد حاضرت فى موضوعة الثقافة الغذائية فى برامج أكاديمية متعددة فى بوسطن وإسطنبول وأكسفورد. وشاركت، عامَ 2012، فى تأليف كتاب «العودة إلى الوطن الصقلى” مع كيت وينسلت؛ رئيسة التحرير السابقة لمجلة الذواقة (Gourmet).

 

أما المترجم عمر سليم التل، فهو باحث ومترجم، عمل مديراً للمنتدى العربى فى عَمَّان/ الأردن 1993 - 2014، يحمل شهادة الماجستير فى التاريخ، والبكالوريوس فى العلوم السياسية. ألّف وترجم وراجع عدداً من الكتب، ومنها ترجمته كتاب «الإنسان والدولة والحرب» لكينيث والتز (2013)، وكتاب «ذوّاقة العسل» لكارلا مارينا ماركيزه وكيم فلوتَم (2014)، وكلاهما صادران عن مشروع «كلمة» للترجمة.

 
 
الزيتون
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة