عمرو صحصاح يكتب..عندما يجتمع الفكر والثقافة فى كاتب...محفوظ عبد الرحمن كشف مظاهر الحياة فى مصر بعصر الخديوية مع "بوابة الحلوانى" وسرد تفاصيل حياة كوكب الشرق "أم كلثوم" وقدم للمسرح والسينما أعمالا لا تنسى

الإثنين، 24 يوليو 2017 01:58 ص
عمرو صحصاح يكتب..عندما يجتمع الفكر  والثقافة فى كاتب...محفوظ عبد الرحمن كشف مظاهر الحياة فى مصر بعصر الخديوية مع "بوابة الحلوانى" وسرد تفاصيل حياة كوكب الشرق "أم كلثوم" وقدم للمسرح والسينما أعمالا لا تنسى محفوظ عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محفوظ عبد الرحمن ليس مجرد مؤلفا للدراما أو للمسرح، أو كاتبا له مقالات يتابعها جمهوره، أو قاص يقدم قصص قصيرة تأخذ العقل، ولكن الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن هو حالة فنية إبداعية خاصة، يملك خلفيات ثقافية وتاريخية جعلته بمثابة موسوعة أدبية، لم يقدم عملا لمجرد تسلية الجمهور فحسب، ولكن دائما مايكون قاصدا من وراء هذه الأعمال تقديم أفكارا تنويرية وثقافية، وأيضا معانى إنسانية من خلال أعماله.

قدم الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، والذى يرقد حاليا داخل العناية المركزة بأحد مستشفيات منطقة الشيخ زايد، عشرات الأعمال الدرامية والتى ساهمت فى تصدر الدراما المصرية المنطقة العربية، مثل "بوابة الحلوانى"، للفنانين عزت العلايلى وعلى الحجار وسمية الألفى وحسن حسنى والراحلون نجاح الموجى ومحمد توفيق وزيزى البدراوى، وكشف من خلال هذا المسلسل مظاهر الحياة الإقتصادية والاجتماعية والسياسية أيضا فى عهد الخديوية وبالتحديد فى عهد الخديوى إسماعيل، ومسلسل "أم كلثوم"، الذى حكى من خلاله أبرز محطات سيدة الشرق، وكشف طبيعة العلاقة الحقيقية التى جمعتها بوالدتها، وكان هذا المسلسل بمثابة النجومية الحقيقية لصابرين فى عالم الدراما التليفزيونية، فضلا عن تقديم الكاتب الكبير للعديد من الأعمال الدرامية والسهرات التليفزيوينة منها "عنترة" و"الزير سالم" و"سليمان الحلبى" وخلال السنوات الأخيرة قدم "أهل الهوى"، وحكى من خلاله طبيعة العلاقة التى جمعت سيد درويش ببيرم التونسى، وتولى بطولته إيمان البحر درويش وفاروق الفيشاوى، لكنه هو شخصيا لم يرضَ عن هذا العمل.

ولم يتوقف إبداع محفوظ عبد الرحمن عند الدراما التلفزيوينة أو القصة القصيرة، بل له أيضا عدة محطات مسرحية حملت إسقاطات سياسية واضحة منها "أحذروا" و"حفلة على الخازوق" و"عريب لبنت السلطان" و"الحامى والحرامى" و"كوكب الفيران"، ورغم عدم اهتمامه بالسينما وكواليسها إلا أنه له محطات بارزة فيها لا تنسى مثل "حليم"، وهو آخر إبداعات الراحل أحمد زكى، للمخرج شريف عرفة، والذى قدم من خلاله رحلة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مع الحياة، و"ناصر 56"، للراحل أحمد زكى أيضا، ولذلك لم يغفل مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط عن تكريمه، فى دورته التى أنعقدت عام 2012.

حصل الكاتب الكبير على العديد من الجوائز والتكريمات الهامة منها جائزة الدولة التشجيعية، وأحسن مؤلف مسرحي من الثقافة الجماهيرية، الجائزة الذهبية من مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مسلسل أم كلثوم، جائزة الدولة التقديرية فى الفنون2002، جائزة العقد لأفضل مبدع خلال 10 سنوات من مهرجان الإذاعة والتليفزيون.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة