هل يستطيع ترامب الإطاحة بمولر من تحقيقات روسيا؟.. نيويورك تايمز: الرئيس الأمريكى يسعى للتشكيك فى مصداقيته.. و"بلومبرج": الشخص الوحيد القادر على إقالة المحقق الخاص هو وزير العدل أو القائم بدوره

السبت، 22 يوليو 2017 02:30 ص
هل يستطيع ترامب الإطاحة بمولر من تحقيقات روسيا؟.. نيويورك تايمز: الرئيس الأمريكى يسعى للتشكيك فى مصداقيته.. و"بلومبرج": الشخص الوحيد القادر على إقالة المحقق الخاص هو وزير العدل أو القائم بدوره روبرت مولر و ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوم جديد من الصخب والجدل فى الولايات المتحدة بعدما كشفت تقارير صحفية عن أن الفريق القانونى للرئيس دونالد ترامب يسعى لعرقلة التحقيق الخاص بالتدخل الروسى الذى يتولاه مدير FBI الأسبق روبرت مولر، وهى الخطوة التى لو حدثت ربما تكون بداية النهاية الفعلية لترامب فى البيت الأبيض.

 

فقد قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الفريق القانونى لترامب يبحث فى خلفيات المحققين التابعين لروبرت موللر، مدير FBIالسابق والذى عينته وزارة العدل الأمريكية محققا خاصا لتولى مسئولية التحقيق فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية.

 

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة أشخاص على علم بجهود فريق ترامب حاليا، قولهم إن هذا يسعى حثيثا إلى الكشف عن الخلفيات المهنية والسياسية للمحققين، الذى اختارهم موللر للتحقيق فى قضية التدخل الروسى، وذلك فى محاولة منهم لإيجاد تضارب فى المصالح فى هذا الشأن مما قد يمكنهم من هدم وتشويه صورة التحقيقات.

 

وقالت "نيويورك تايمز": إن فريق ترتمب ومساعديه يحاولون التقاط خيوط قد تساعدهم فى الإطاحة بروبرت موللر أو أعضاء من فريق التحقيق، ويحاول فريق الرئيس الأمريكى توسيع دائرة البحث عن نقاط نزاع من الممكن استخدامها فى مواجهة التحقيقات بما فى ذلك التنقيب عن أية تبرعات لصالح مرشحين ديمقراطيين والبحث فى خلفيات عملاء سابقين لفريق المحققين التابع لمولر، وعلاقة روبرت مولر بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق جيمس كومى والذى تعتبر إقالته إحدى أسباب التحقيقات الجارية.

 

وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمر نفسه، لكنها زادت قائلة إن ترامب يبحث مع مستشاريه إمكانية استخدام صلاحياته فى العفو عن مساعديه وأفراد أسرته وحتى نفسه فى قضية التدخل الروسى، التى يحقق فيها روبرت مولر.

 

ونقل التقرير، عن مصادر لم يتم الكشف عن هويتها، قوله إن فريق ترامب القانونى يحاول "تطويق التحقيق"، ويحاول إعداد لائحة عن احتمالات تضارب مصالح لمولر لإعاقة عمله.

 

وتثير هذه التقارير تساؤلات عن حدود قدرة ترامب فى الإطاحة بمولر بالفعل؟ وهل يستطيع الرئيس إقالته مباشرة مثلما أقال من قبل جيمس كومى، مدير الإف بى أى السابق لأسباب لها علاقة بالتدخل الروسى.

 

توضح شبكة "بلومبرج" إن ترامب بموجب القانون الذى يفوض مولر بالتحقيق، لا يستطيع إقالة الأخير مباشرة. والشخص الوحيد القادر على هذا هو وزير العدل. وهو فى هذه الحالة نائب الوزير ريد روزنشتاين، بعدما عزل جيف سيشنز نفسه عن تحقيقات روسية.  وقد قال روزنشتاين من قبل إنه لن يقيل مولر "بدون سبب جيد". لذلك قد يضطر ترامب أولا إلى تطهير الصفوف العليا لوزارة العدل حتى يستطيع أن يجد شخص يتبع أوامره ويقوم بإقالة المحقق الخاص.

 

وسيبدأ فى هذه الحالة بطرد روزونشتاين الذى شكك ترامب فى ولائه السياسى فى مقابلته من صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء، والتى حذر فيها مولر أيضا من توسيع تحقيقه.

 

 ومثل هذا السيناريو سيشبه ما يعرف باسم "مذبحة ليلة السبت" فى عهد نيكسون عام 1973 عندما أجبر نيكسون اثنين من كبار المسئولين بوزارة العدل على الاستقالة من أجل الإطاحة بالمدعى الخاص لتحقيقات ووتر جيت.

 

وفى ظل الثمن السياسى الباهظ الذى يمكن أن يدفعه ترامب لو سار  على هذا النهج، فإنه يلجأ إلى تشويه عدوه، وهو مولر، بالقول إن هناك تضارب مصالح، ملمحا لعلاقته بالديمقراطيين.

 

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن تضارب المصالح واحدة من الأسس التى يمكن أن يستشهد بها وزير  العدل للإطاحة بالمحقق الخاص بموجب لوائح وزارة العدل.

 

وبشكل عام، تقول بلومبرج إن هناك العديد من الأسباب التى تدفع للاعتقاد بأن ترامب لن ينفذ تهديدات الضمنية ضد مولر. أولها أنه لا يوجد أى إشارة بعد إلى أنه يحقق فى أعمال منظمة ترامب من حيث صلاتها بروسيا أو بمواطنين روس. لكن فى نفس الوقت، يشير نهج ترامب خلال الستة أشهر التى قضاها فى الحكم حتى الآن، إلى أن لا يعبأ بتقاليد واشنطن أو أنه يخشى العواقب السياسية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة