"اليوم السابع" تقتحم عالم الاتجار الجنسى بالأطفال على "فيس بوك".. مجموعات سرية وصفحات خاصة بمستغلى الصغار جنسياً.. تبادل الفيديوهات الإباحية لأولاد وبنات أقل من 14 عاماً.. الفيديو سعره كارت شحن بـ 100 جنيه

الجمعة، 21 يوليو 2017 11:33 ص
"اليوم السابع" تقتحم عالم الاتجار الجنسى بالأطفال على "فيس بوك"..   مجموعات سرية وصفحات خاصة بمستغلى الصغار جنسياً.. تبادل الفيديوهات الإباحية لأولاد وبنات أقل من 14 عاماً.. الفيديو سعره كارت شحن بـ 100 جنيه عالم الاتجار الجنسى بالأطفال على "فيس بوك"
كتبت - إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحيانا يتحول الهاتف الذكى إلى باب مفتوح لطريق الانحراف والاستغلال الجنسى من قبل مجموعة من القوادين والعصابات والشواذ جنسيًا، الذين يستخدمون حسابات مزيفة لاستقطاب الأطفال. 
 
طفل يتملك هاتفًا ذكيًا، هذا المشهد يتكرر بتفاصيل مختلفة داخل منازل أغلب الأسر المصرية، فلا يدرك الآباء والأمهات أن الهاتف الذى يحمله طفلهم، والتطبيقات التى يتفاعل معها يمكن أن تهدده بشكل كبير.
 
الطفل الذى يمتلك هاتفًا ذكيًا، ولديه حساب على «فيس بوك» و«واتس آب» معرض للعديد من المخاطر، التى تبدأ بالاتجار بصوره، وسرقتها، واستغلالها فى محتوى جنسى يتم تبادله بين من لديهم ميول منحرفة تجاه الأطفال على موقع «فيس بوك»، والتعليق عليه بعبارات وأوصاف إباحية يراها الجميع، ليس هذا فقط، بل يتم استغلال الأطفال ممن لديهم حسابات على «فيس بوك» واستدراجهم والتحدث معهم، ومطالبتهم بتصوير أنفسهم والظهور بدون ملابس. 
 
على مدى أيام طويلة، استطاعت «اليوم السابع» اختراق العالم السرى للمتاجرين جنسيًا بالأطفال على «فيس بوك»، عن طريق إنشاء حسابات مزيفة استطعنا من خلالها التواصل مباشرة مع قوادين وشواذ جنسيًا يتاجرون بصور وفيديوهات غير أخلاقية لأطفال دون السن القانونية، وأصبحت لدينا صورة شبه كاملة عن هذا العالم وتفاصيله.
 

سرقة صور الأطفال والترويج لها جنسياً

 
إنشاء حساب مزيف كان أولى الخطوات التى اعتمدنا فيها على معلومات لا أساس لها من الصحة، بما فى ذلك اسم وهمى، وتاريخ ميلاد مزيف، وصورة حساب لشخص شبه عارٍ، وبعد البحث عن محتوى جنسى خاص بالأطفال ظهرت العديد من النتائج لصفحات مغلقة لا يمكن الدخول إليها إلا بموافقة «الأدمن»، أرسلنا طلبات إضافة لتلك المجموعات، كما ظهرت صفحات أخرى عامة تجولنا داخلها لنكتشف الكارثة الأولى، وهى  صور عادية لأطفال من الجنسين بملابس السباحة أو داخل  منازلهم، أو لأطفال فى الشارع و فى المتنزهات العامة، ومصحوبة بتعليقات جنسية، ومع البحث أكثر وجدنا أن تلك الصور تمت سرقتها من حسابات لأشخاص عاديين على «فيس بوك»، ينشرها ذووهم على صفحاتهم الخاصة فى مناسبات مختلفة، و يسرقها هؤلاء المتاجرون بجسد الصغار لنشرها داخل صفحات ومجموعات متخصصة بتبادل هذا النوع من صور الأطفال.
ليس هذا فقط، بل ترافقها تعليقات وأوصاف مثيرة لأجساد هؤلاء الأطفال، ويتم التعليق على الصور بطريقة مثيرة للاشمئزاز، والترويج لإمكانية استغلال أصحاب هذه الصور جنسيًا، وإمكانية التواصل معهم. 
 

تبادل مقاطع خاصة بالأطفال على «فيس بوك»

 
مع دراسة التعليقات على صور الأطفال، توصلنا إلى كارثة أخطر من الصور، هى أن هناك أشخاصًا يمتلكون بالفعل مقاطع فيديوهات جنسية للأطفال، والذى يرغب فيها عليه التواصل معهم عبر رسائل «فيس بوك»، والاتفاق على المقابل المادى. 
 
التواصل مع أحد المتاجرين بهذه الفيديوهات بدأ بعد طرحه عرضًا على صفحته بأن لديه مقطعًا جنسيًا لبنات عمرهن 12 عامًا، ومن يرغب فى الحصول عليه يجب التواصل معه على الرسائل الخاصة بصفحته الوهمية التى يستخدمها كستار للتواصل مع زبائنه، وتحمل اسم «أنا الراقى»، وبالفعل أرسلنا رسالة تقول إننا نرغب فى الحصول على الفيديوهات، واكتشفنا أن هذا الأمر يتم من خلال التبادل، أى علينا إرسال صور ومقاطع فيديو مماثلة للحصول على هذا العرض، وعلمنا أن هناك مجموعات سرية على «فيس بوك» متخصصة فى هذا الأمر، تتبادل المحتوى سواء المسروق من الإنترنت، أو الذى تم تصويره بواسطة أحدهم، والأمر يحدث عبر المقايضة.
 

نص المحادثة 1:

 
صحفى «اليوم السابع»: «أنا عايز فيديوهات لسن صغير» 
صاحب صفحة «أنا الراقى»: «إنت ابعت الفيديوهات اللى عندك» 
الصحفى: «أنا معنديش.. مينفعش تبعتلى وتطلع بمصلحة»
حساب «أنا الراقى»: «مش فاهم عايز تدينى فلوس»
 الصحفى: «آه»
 وكان الرد: «غور من هنا وكفّى نفسك إحنا بتوع تبادل بس»
 

بيع مقاطع جنسية للأطفال بكارت 100 جنيه 

 
فى هذا الوقت كانت المجموعات التى سبق أن أرسلنا إليها طلبات سابقة للانضمام إليها بدأت فى الاستجابة، وبالفعل اكتشفنا أنها تبيع مقاطع جنسية للأطفال بمقابل مادى، ولا تعتمد على أسلوب تبادل الفيديوهات، ولكن هذه المجموعات تختار إلى جانب الصفحة «واتس آب» كوسيلة للتواصل، وفيها يجب على «الزبون» دفع المقابل قبل مشاهدة محتوى الفيديو عن طريق كارت شحن.  
 
بدأنا الحديث مع شخص يستخدم حسابًا وهميًا يدعى «أحمد وزة»، وأخبرناه بأننا نريد بشدة الحصول على محتوى جنسى لأطفال صغيرى الحجم، وبالتالى جاء رد «وزة» بتوجيه بعض الأسئلة، حول ما إذا كنا نريد صورًا أو مقاطع فيديو، وما الفئة العمرية التى نريدها وجنسهم، ولكنه نصحنا بشراء مقاطع للأطفال الذكور، بحجة أن «مزاجهم أحسن أثناء ممارسة العلاقة الجنسية»، استفسرنا عن السعر ووجدنا أن الفيديو الواحد سعره كارت شحن بـ 100 جنيه، وعلينا إرسال رقم الكارت قبل «الفرجة»، على حسب كلامه.
 
فى البداية اعتقدنا أن الأمر مجرد عملية نصب، لذلك قررنا التأكد، وأرسنا بالفعل المبلغ المطلوب، وهنا اكتشفنا أن الأمر ليس نصبًا، بل أرسل بالفعل فيديو لطفلين أعمارهما أقل من 15 عامًا فى أوضاع جنسية مختلفة، ولكن لم نتعرف إذا كان هؤلاء الأطفال مصريين أم من جنسيات أجنبية.
 

توصيل الأطفال للمنازل 

 
بعد الحصول على المقطع قررنا استكمال المحادثة من أجل معرفة إذا كان الأمر مجرد مقاطع تتم المتاجرة بها، أم أنه أكثر من ذلك، ويصل إلى حد الاتجار الفعلى بالأطفال جنسيًا باستخدام «فيس بوك». 
 
وسألنا «أحمد وزة» إذا كان يعرف طريقة لإرسال طفل عمره أقل من 14 عامًا للمنزل، بدلًا من أن يقتصر الأمر على مجرد فيديو.. فى البداية قال إنه لا يقوم «بتسريح» الأطفال، وإنه متخصص فى بيع الفيديوهات فقط، وأخبرنا أن «فيس بوك» يوجد عليه الكثير من الأولاد بأعمار صغيرة، الذين يعرضون أنفسهم لهذا الأمر، ولكن الأسعار تكون مرتفعة للغاية، وحذرنا «وزة» من أن هناك مجموعات تكون مسؤولة عن هؤلاء الأطفال، وأغلبهم يكون من الشارع، لذلك من الأفضل عدم استقبالهم فى المنزل لأنهم يقومون بالسرقة.
 
ومع الإفصاح عن أننا نريد هذا الأمر، وعلى استعداد لدفع أى مبلغ، قال إنه يمكن أن يجد ما نطلبه، ولكن علينا الانتظار، وقال إن التعامل وقتها سيكون بالدولار، وإنه سيوفر لنا ولدًا عمره أقل من 14 عامًا، والأمر المثير للدهشة إنه قال «باستحرم التعامل مع الفتيات الصغيرين»، كما حذرنا من إخبار أى شخص بهذا الأمر، والتعامل فى توفير الأطفال سيكون عبر رقم الهاتف الذى حصل عليه، وليس عبر «فيس بوك».
 

نص المحادثة 2:

 
الصحفى: «إيه يا معلم إنت بتقول عندك فيديوهات سن صغير وأنا عايز» 
أحمد وزة: «عايز صور ولا فيديو».
الصحفى: «فيديوهات».
أحمد وزة: «سن كام».
الصحفى: «اللى عندك كام سنة».
أحمد وزة: «إنت ومزاجك.. أنا عندى فيديوهات 8 سنين».
الصحفى: «بكام وعايزك تكرمنى». 
أحمد وزة: «هتبعت كرت شحن 100 للفيديو والدفع الأول».
الصحفى: «100 كتير». 
أحمد وزة: «لا مش كتير ده فيديوهات مش من عالنت أنا اللى مصورها وحاجات هتعجبك».
الصحفى: «بنات ولا ولاد».
أحمد وزة: «فى بنات بس أنا أنصحك خليك فى الولاد حاجاتهم أكتر عالنت ومزاجهم أحلى».
الصحفى: «بس أنا أضمن منين».
أحمد وزة: «أنا ببيع ومصلحتى ابعتلك الفيديو مش عايز دور على حد تانى الفيس مليان كتير». 
الصحفى: «تمام».
أحمد وزة: «بيس بس التعامل عالواتس الفيديوهات بتتبعت أحسن وأأمن». 
 

تكملة المحادثة:

 
الصحفى: «بقولك إيه ماتعرفش تشوفلى حاجة سن صغير يجى البيت ويطلعلك مصلحة»
أحمد وزة: «بص أنا بتاع فيديوهات مليش فى التسريح، والفيس مليان عيال صغيرة بتعرض نفسها بس دول سعرهم عالى أوى، وخلى بالك بقى من موضوع يجى البيت ده، أغلب العيال بيكون وراهم اللى مسرحهم وبيبقوا من الشارع وممكن يسرقوك».
الصحفى: «كويس إنك قولتلى».
أحمد وزة: «إنت شكلك مبتدئ بس متسرع، اتفرج دلوقتى وأنا لو وقع فى إيدى حد أقل من 14 هكلمك بس التعامل بالدولار وتعمل حسابك إنى هجيب عيل نضيف بس مليش فى البنات بستحرم».
الصحفى: «هستناك يا معلم».
أحمد وزة: «بس مش عايز مشاكل يعنى متقولش، والموضوع يتعرف، والكلام نكمله لما أجبلك اللى عايزه».
 

صفحات يديرها أطفال 

 
أغلب الصفحات المجموعات التى دخلنها، وانضممنا إليها كان من الواضح أن من يديرها شباب كبار يحصلون على أموال مقابل مواد جنسية يبيعونها خاصة بالأطفال، ولكن فى بحثنا وجدنا صفحة ومجموعات سرية أكد أصحابها أنهم مجموعة من الأطفال لا تزيد أعمارهم على 14 عامًا، والمختلف أيضًا فى هذه الصفحات أنها تعرض جزءًا من المقاطع مدتها 10 ثوان فقط لأطفال أولاد فى أوضاع جنسية، وتقول إن المقاطع كاملة يتم بيعها عبر التواصل على رقمهم الخاص على «واتس آب»، ووضعوا تنبيهًا بأن هذا الرقم لتجارة فيديوهات الأطفال وليس للتعارف، لذلك قررنا التواصل معهم على هذا الرقم للحصول على معلومات عن التجارة التى يديرونها.
وأرسنا رسالة على «الواتس آب» الخاص بهذا الرقم، وطلبنا الفيديوهات ومعرفة طرق الدفع، ورد صاحب الرقم بعد ساعات قليلة من إرسال الرسالة، وسألنا عن المنطقة التى نأتى منها، وبعد إخباره، قال إن علينا إرسال 500 جنيه مقابل الحصول على 25 مقطع فيديو، وادعى أنه سيرسل 50 فيديو هدية لأننا «ولاد بلد واحدة» كنوع من الكرم، وبعد ذلك استفسرنا عن طريقة الدفع، وقال إنها ستكون عبارة عن حوالة بنكية، وأعطانا الاسم الثلاثى الذى سنرسل عليه الأموال، وطلب منا تصوير التحويل عقب إرسال الأموال مباشرة.
 
نص المحادثة:
 
الصحفى: «أنا جبت رقمك من فيس بوك وعايز أعرف طريقة الدفع».
البائع: «عايز مقاطع».
الصحفى: «آه هو إنت بتبيع حاجة تانية». 
البائع: «إنت منين». 
الصحفى: «من مصر».
البائع: «منين من مصر».
الصحفى: «من الرحاب».
البائع: «طب بص إنت هتبعت 500 جنيه وأنا هبعتلك 50 عشان إنت ابن بلدى، أنا مع العرب ببعت 25 بس بنفس المبلغ».
الصحفى: «شكرا يا معلم تسلم، بس ابعتلك الفلوس إزاى». 
البائع: «حوالة بنكية على ويسترن يونيون». 
وبعد ذلك أخبرنا بالاسم الثلاثى لنرسل إليه الأموال، وهذا لأن مثل تلك الحوالات تتطلب معرفة رقم الهاتف والاسم الثلاثى.
 

صفحات تحرض الأطفال على الشذوذ الجنسى

 
المفاجأة الأخيرة التى اكتشفناها فى أثناء البحث على «فيس بوك» عن المحتوى الجنسى للأطفال، كانت الترويج للشذوذ بين الأطفال عبر صفحات عديدة على «فيس بوك»، وهذه الصفحات لا تكتفى بنشر صور لأطفال، ومعها وصف وتعليقات جنسية، أو تبادل لمقاطع إباحية،  بل إنها تدعو الأطفال الذين تبدأ أعمارهم من العاشرة إلى التواصل مع أعضائها، وإرسال صورهم عبر رسائل «فيس بوك»، ونشرها على الصفحة. 
 
كما أنها تعرض صور أطفال، وتدّعى أنهم متاحون بأسعار مناسبة لممارسة الجنس معهم من قبل المشتركين فى الصفحة، وأصحاب الأعمار الكبيرة، حيث يتم نشر صورة الطفل وعمره والمحافظة التى يعيش فيها، ويطلب ممن يريد التواصل مع إدارة الصفحة لتسهيل وإتمام الصفقة، وبالفعل تواصلنا مع إدارة الصفحة ولكن لم يتم الرد.
 

تاريخ «فيس بوك» الأسود مع المحتوى الجنسى للأطفال 

 
«فيس بوك» لديه تاريخ أسود مع المحتوى الجنسى الخاص بالأطفال، فمنذ عام 2013 وهناك مطالبات من أغلب دول العالم للموقع الأمريكى بالاهتمام بإزالة هذا المحتوى، وعلى الرغم من أنه بدأ فى اتخاذ خطوات جادة لإزالة الصفحات التى تنشر محتوى جنسيًا خاصًا بالأطفال، فإن الأمر لم يكن كافيًا، إذ فضحت شبكة «bbc» البريطانية فى فبراير من عام 2016 الموقع، وأجرت تحقيقًا كشف انتشار مجموعات تستغل الأطفال جنسيًا على «فيس بوك» داخل المملكة المتحدة، وردًا على ذلك التحقيق قال مفوض حماية الأطفال فى إنجلترا، آن ونجفيلد، إن موقع «فيس بوك» لا يقوم بالخطوات الكافية لمراقبة الجماعات السرية وحماية الأطفال، ومثل هذا المحتوى يعد خرقًا لمعايير المجتمع، ويجب حماية الأطفال من الحيوانات المفترسة التى تستغلهم على الإنترنت وتستدرجهم.
 
وفى العام الذى تلا هذا التحذير لـ«فيس بوك»، نشرت «bbc» تقريرًا بتاريخ 7 مارس 2017 يشير إلى أن 80% من المحتوى الجنسى الخاص بالأطفال، والذى تم الإبلاغ عنه لم تقم «فيس بوك» بإزالته، وهو أمر صدم الجميع، وأثبت أن الشركة تتقاعس عمدًا عن القيام بمهمتها لحماية الأطفال على الموقع.
 
فى 21 سبتمبر من عام 2014 نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريرًا يشير إلى أن مستغلى الأطفال جنسيًا يعملون منذ عدة سنوات على سرقة صور الأطفال واستدراجهم. 
وفى يناير من عام 2017 الجارى نشرت صحيفة «ديلى ميل» تقريرًا يقول إن واحدًا من كل ثلاثة أطفال يضيفون غرباء على «فيس بوك»، ويتعرف مستغلو الأطفال جنسيًا على هؤلاء الأطفال، ويرسلون طلبات صداقة على «فيس بوك»، ويتم التحدث معهم فى أنواع مختلفة من الموضوعات على أنهم أصدقاء، وبعد ذلك تبدأ المحادثات تتغير، ويتم استدراج الأطفال لمشاهدة صور ومقاطع جنسية والتلاعب بعقولهم الصغيرة التى لديها حب استطلاع، ويتطور الأمر ليصل إلى طلبات من الأطفال بتصوير أنفسهم وإرسال الصور بشكل سرى.
 

ثقافة الأمن المعلوماتى للأسرة أول طريق النجاة 

 
قال وليد حجاج، باحث أمن المعلومات والملقب بـ«صائد الهاكرز»، إن هناك بالفعل العديد من الصفحات التى تسرق صور الأطفال وتستخدمها بشكل غير لائق، وأن هناك أطفالًا لديهم حسابات على الموقع.
 
وأضاف أن هذا الأمر ليس خطأ من موقع «فيس بوك» نفسه، لأن هناك قواعد لدى الموقع الاجتماعى تحدد عمر من ينشئ حسابًا عليه، كما أن هناك وسيلة يمكن بها إبلاغ الموقع عن أى طفل دون السن لديه حساب، لكى يتم التأكد من هويته، وإذا فشل فى إثبات هويته يتم إغلاقه بالكامل.
 
وأشار الباحث الأمنى إلى أن الخطأ يعود للأهل وأولياء الأمور فى هذا الأمر، فهم من يقومون بنشر صور خاصة بأطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعى  دون وعى أمنى بالمخاطر التى يمكن أن تترتب على هذا الأمر، فهناك نقص فى ثقافة المجتمع الخاصة بالتعامل مع التكنولوجيا.
 
ونصح بضرورة رفع مستوى ثقافة الأمن المعلوماتى لدى الناس، والتوعية بالمخاطر التى يمكن التعرض لها، وطرق تأمين أنفسهم.
 
وعن أفضل طريقة للتعامل إذا وجدت الأم صورة أطفالها على «فيس بوك» مسروقة وعلى صفحات مشبوهة، قال إنه فى البداية يجب إبلاغ «فيس بوك» بهذا الأمر، وإخبار الموقع من خلال الزر المخصص لذلك بأن تلك الصورة تمت سرقتها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة