الصحافة العلمية تحتفى بعرس تحرير "الموصل" وتحذر من الأيام القادمة.. واشنطن بوست: تحريرها نقطة تحول فى المعركة ضد داعش.. CNN: بداية طريق طويل وشاق لجهود إعادة إعمار.. وجنرال أمريكى يؤكد: الرقة الهدف القادم

الأربعاء، 12 يوليو 2017 06:20 ص
الصحافة العلمية تحتفى بعرس تحرير "الموصل" وتحذر من الأيام القادمة.. واشنطن بوست: تحريرها نقطة تحول فى المعركة ضد داعش.. CNN: بداية طريق طويل وشاق لجهود إعادة إعمار.. وجنرال أمريكى يؤكد: الرقة الهدف القادم رئيس الوزراء العراقى فى الموصل
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من الاحتفالات العراقية والتهانى العالمية بتحرير مدينة الموصل من قبضة داعش، إلا أن العديد من تقارير الصحافة العالمية أكدت ان الجزء الصعب سيأتى لاحقا، سواء ما يتعلق بإعادة إعمار المدينة أو استكمال المعركة ضد التنظيم الإرهابى فى مناطق أخرى بسوريا والعراق.

 

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إعلان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى تحرير مدينة الموصل من قبضة داعش بلحظة تمثل نقطة تحول فى الحملة العسكرية العراقية المدعومة أمريكيا ضد الجماعة المتطرفة. فالمعركة التى استمرت قرابة تسعة أشهر، هدت قتالا حضريا شرسا واكتشاف فظائع  لداعش واستخدام طائرات بدون طيار صغيرة وتكتيكات أخرى تبنتها القوات الأمريكية والعراقية  فى معركتها.

 

وكانت الموصل، المدينة السنية بالأساس والتى يبلغ عدد سكانها الأصليين اكثر من 2.5 مليون نسمة، أكبر جائرة حصل عليها داعش فى سيطرته العنيفة والفوضوية غرب العراق عام 2014.. وتحول القتال من أجل استعادة المدينة إلى معركتين أساستتين، الأولى للنصف الشرقى، والأخرى للجانب الغربى حيث يفصل بين الجانبين نهر دجلة.

 

من جانبها، قالت شبكة "سى إن إن" إن إعلان تحرير الموصل يمثل بداية طريق طويل وشاق لإعادة بناء المدينة، حيث أن أغلب المدينة التاريخية تحول إلى ركام ولا تزال تحت تهديد هجمات داعش. وقريبا، سيحتاج المسئولون العراقيون ومواطنى الموصل وأيضا حلفائهم الأمريكيين إلى البدء فى النظر لقائمة طويلة وتنطوى على تحدى من الأشياء التى يجب القيام بها.

 

 ونقلت "سى إن إن" عن فواز جرجس، خبير الشرق الأوسط فى كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية قوله، إنه لا يوجد وقت لتضييعه من أجل البدء فى  إعادة الإعمار المادى والاجتماعى. وأضاف قائلا إن أول تحدى يواجه الحكومة العراقية والمنظمات الدولية يتعلق بتقديم الاجتياجات الأساسية للحياة لأكثر من 400 ألف عراقى نزحوا من الجزء الغربى للموصل. وأشار إلى أن تكلفة إعادة بناء المدينة القديمة وحدها ستتكلف نح مليار دولار.

 

من ناحية أخرى، قالت لينا الخطيب خبيرة الشرق الأوسط فى معهد شاتام هاوس بلندن، إننا جميعا نعرف أن داعش يختبىء خلف المدنيين، وأنه سيعتمد على التعاطف بين أفراد محددين بين المدنيين للبدء فى المقاومة.. وشددت على أهمية أن يكسب المسئولون العراقيون ثقة المدنيين لضمان ألا يحدث هذا.

 

وتقول الشبكة الأمريكية إن الولايات المتحدة تعرضت لانتقادات شديدة لتركها العراق فى وضع ضعيف بعد الغزو عام 2004 وحرب استمرت لسنوات. ويقول بعض المعارضين إن ما قامت به واشنطن كان يهدف للتخلص من القاعدة فى العراق لكنه خلق فراغا لداعش لكى تكسب موطىء قدم. وكانت الموصل أكبر المدن التى استولى عليها التنظيم ودرة تاجه.

 

 ويدرك المسئولون الأمريكيون مخاطر أن يكرر التاريخ نفسه، ولذلك يتواصلون بشكل أكبر مع زعماء القبائل لضمان أن يكون لديهم هذا التعاطى المحلى لتأكيد ألا يجد داعش مكانا له فى الموصل مرة أخرى.

 

 وفى افتتاحيتها، قالت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية إن الولايات المتحدة وحلفائها يجب أن يساعدوا فى إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، وأيضا مساندة بغداد فى استعدادة الاستقرار والأمن للمناطق التى مزقتها الحرب. لكن فيما يتعلق بخلق مناخ يشمل الجميع ويحمى العراق من داعش 2، فإن تلك المسئولية تقع على كاهل بغداد.  ولصالح العراق، وصالح كل دولة أخرى يراها داعش كهدف، تحتاج بغداد إلى تحمل تلك المسئولية بنفس العزيمة التى استعادت بها الموصل.

 

 وفى سياق أخرى، صرح  الجنرال  ستيفين تونسيند، قائد التحالف الدولى الذى يحارب داعش، إن هزيمة التنظيم فى الموصل لا تعنى أنه انتهى من العراق، ولا يزال هناك قتالا صعبا سيأتى لاحقا.

 

وأضاف تاونسيند فى تصريحات لسى إن إن، إن داعش يسيطر على مناطق تشمل تلعفر وغرب محافظة الأنبار، وسيحتاج إلى التعامل معها، إلا أنه قال إنه فى الوقت الراهن، فإن الأولوية الأولى للتحالف هو إخراج داعش من عاصمة دولته المزعومة، مدينة الرقة السورية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة