يوسف أيوب

قطر والحرس الثورى.. تحالف الشيطان

الخميس، 08 يونيو 2017 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استعانة تميم بن حمد إمير قطر بالحرس الثورى الإيرانى لحمايته، لن يكون آخر المطاف، فالهدف فى عقل تميم أبعد عن فكرة الحماية فقط، وإنما هو يفكر فى الاستعانة بخبرات الحرس الثورى فى تنفيذ العمليات "القذرة" خارج الحدود، مستندا لسابق أعماله فى الدول العربية وأخرى أجنبية، منها على سبيل المثال الأرجنتين.

 

تميم يريد من الحرس الثورى التخطيط والتفكير وربما أيضا تنفيذ عمليات إرهابية فى الدول العربية التى أعلنت مقاطعتها للدوحة، وعلى رأسها بطبيعة الحال مصر والسعودية، والأخيرة ظلت دائما هدفا للإيرانيين يسعون إلى تهديد أمنها وربما تدميرها بشكل كامل، لذلك تلاقت الأهداف ما بين تميم والحرس الثورى، الذى يمتلك قائمة طويلة من المرتزقة المستعدين لتنفيذ العمليات الإرهابية فى الخارج..

 

 وما يؤكد ما أقوله هو التمهيد الذى حدث فى البرلمان الإيرانى أمس الأربعاء، من هجوم مسلح أعلن داعش مسئوليته عنه، كما خرجت إيران لتتهم السعودية بضلوعها فى العملية، فالكل يعلم أن داعش ما هو إلا تنظيم ارهابى يمول من الخزائن القطرية، وأن هذه العملية ليست إلا مسرحية عبثية نفذها الإيرانيون بتعاون مع القطريين لتبرير أى عملية ارهابية تشهدها الدول العربية وخاصة مصر والسعودية الأيام المقبلة، وفى محاولة من الإيرانيين والقطريين لإبعاد اى تهمة عنهم.

 

فكر الإيرانيون والقطريون فى هذه المسرحية لتبرئة ساحتيهما مستقبليا من أى عملية إرهابية فى الدول العربية المقاطعة لقطر، لكن فات الدولتان ان توقيت هذه المسرحية كشف نواياهم الخبيثة والقذرة أيضا، فهل داعش انتظر طيلة هذه السنين على إيران ودعمها للنظام السورى، وقرر فجأة أن ينظر لإيران ويستهدف أحد مؤسساتها، ولماذا إيران تحديدا، ولماذا سارعت طهران باتهام السعودية إلا إذا كانت ترتب لشىء مستقبلى.

 

كلها أسئلة فضحت التآمر القطرى الإيرانى، وكشفت أيضا عن تخطيط الدولتين لتنفيذ عمليات إرهابية ربما تكون مصر هى مسرحها قبل السعودية، خاصة اذا اخذنا فى اعتبارنا دخول تركيا على خط التعاطف مع إيران، وكذلك الاجتماع الذى عقد فى انقرة  قبل يومين لقيادات تنظيم الإخوان الإرهابى الذى حاولوا خلاله البحث عن حلول لتخفيف الضغط على قطر ، والحلول لدى هذا التنظيم معروفة بالضرورة وهى اللجوء للإرهاب والعمليات النوعية، فهى اقصر وسيلة بالنسبة لهم يستطيعون من خلالها لفت الانتباه وتخفيف الضغط على الدولة التى تتولى تمويلهم ودعمهم .

أمام هذه الأفكار الشيطانية والمخططات القذرة ليس أمامنا نحن فى مصر إلا أن نستعد بكل طاقتنا وان تتيقظ اجهزتنا الأمنية لما هو آت ، فكلنا نعلم أن قرار المقاطعة مع عاصمة الإرهاب ستكون له عواقب على أمننا، لكن فى نفس الوقت كلنا يقين فى قدرة أمننا على مجابهة المخاطر والتصدى لها.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة