بعد فضحية ضابط ألمانى انتحل صفة لاجئ سورى.. الحكومة الألمانية: عصابة هدفها تنفيذ عمليات ضد شخصيات أجنبية وسرقة أموال اللاجئين.. ومكتب الهجرة يفتح تحقيق لكشف التزوير وحماية اللاجئين من النصب بأسمهم

الجمعة، 02 يونيو 2017 04:00 ص
بعد فضحية ضابط ألمانى انتحل صفة لاجئ سورى.. الحكومة الألمانية: عصابة هدفها تنفيذ عمليات ضد شخصيات أجنبية وسرقة أموال اللاجئين.. ومكتب الهجرة يفتح تحقيق لكشف التزوير وحماية اللاجئين من النصب بأسمهم اللاجئين السوريين - أرشيفية
كتب - هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"يدعون مساعدتهم ويطنعونهم فى ظهورهم"، فضيحة من نوع جديد لظابط ألمانى متطرف يدعى فرانكو ألبريخت، أدعى أنه لاجئ سورى، وقام بتنفيذ عمليات ضد شخصيات أجنبية وسرق أموال اللاجئين، مما دفع الحكومة الألمانية فى التدقيق فى أوراق اللاجئين والتضييق عليهم.

ويأتى ذلك الإجراء بعد شهر من الكشف عن انتحال الضابط الألمانى صفة لاجئ سورى، وحصوله على مخصصات من أموال اللاجئين، وتخطيطه برفقة جندى آخر، وطالب ألمانى، لشن هجوم كبير على سياسيين وشخصيات مهمة فى المجتمع الألمانى.

وأعلنت ألمانيا، إعادة التحقق من عشرات آلاف من تراخيص الإقامة الممنوحة لطالبى اللجوء، بعد أن نجح جندى ألمانى يشتبه فى أنه كان يخطط لإعتداء فى أن يقدم نفسه على أنه لاجئ سورى.

وقال وزير الداخلية توماس دو ميزيير، فى تصريحات لــ"فرانس برس"، إن عمليات التدقيق، التى ستبدأ هذا الصيف، ستشمل حتى 100 ألف ملف للاجئين، تراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما، من حوالى 10 بلدان.

وترجع أحداث الواقعة إلى أن الضابط الألمانى كان ينوى بحسب التحقيق، إلقاء المسؤولية على مهاجرين، تاركًا أدلة بهويته المزورة، فى أماكن الأحداث.

ومن هنا وعدت برلين بدراسة الملفات بدقة، لكشف الإرهابيين وأصحاب الهويات الزائفة من ضباطها ورجال الدول.

وفى السياق نفسه ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن المكتب أمر موظفيه بإجراء مراجعة إضافية بصورة عشوائية لطلب لجوء واحد على الأقل من بين 20 طلبًا بعد أن كانت تجرى بانتقاء طلب من بين 100، ويأتى هذا الإجراء الجديد بالتحقق من الالتزام بكافة معايير الجودة.

وعلى خلفية القضية السابقة، وجهت وسائل الإعلام الألمانية، انتقادات لمكتب الهجرة، بعد أن نجح الجندى فرانكو ألبريخت، فى خداعه وحصل منه على صفة لاجئ، رغم أنه لا يتحدث اللغة العربية إطلاقا، ولم يزر سوريا فى يوما من الأيام.

كما اتهمت صحف ألمانية، المكتب الاتحادى للهجرة واللاجئين بالتقصير فى استخدام البرامج، لكشف هوية طالبى اللجوء والبلدان التى ينحدرون منها.

وأشارت الصحف، إلى أن مكتب الهجرة لو استخدم تلك البرامج لكان بالإمكان كشف هويات طالبى لجوء ممن ليس لديهم أحقية البقاء على الأراضى الألمانية، وكذلك كشف لاجئين على صلة بـ "الإرهاب" مثل التونسى أنيس العامرى منفذ حادثة الدهس فى برلين.

وكان المكتب الاتحادى لشؤون الهجرة، أعلن عن تطويره برنامجا خاصا للتعرف على بلد كل لاجئ من خلال لهجته، منعا للتزوير وادعاءات بعض اللاجئين بانتمائهم إلى بلد آخر، لزيادة فرصة قبول طلبات لجوئهم.

والغريب فى الأمر إلا أن المكتب لم يستخدم البرنامج حتى الآن، ما أثار غضب الأوساط الألمانية عقب حادثة الدهس التى أودت بحياة 12 شخصا وإصابة 48 آخرين، وزادت الانتقادات حدة عقب انتحال الضابط الألمانى صفة لاجئ سورى لتنفيذ أعمال إرهابية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة