قطر تتجسس على مواطنيها وتتبع تحركاتهم بأدوات بريطانية.. تحقيقات صحفية تكشف شراء الدوحة تقنيات بملايين الدولارات من شركة BAE Systems للحصول على بيانات خاصة بسكانها.. ومتخصصون: البرمجيات قادرة على تعقب بلد بأكمله

الجمعة، 16 يونيو 2017 01:27 م
قطر تتجسس على مواطنيها وتتبع تحركاتهم بأدوات بريطانية.. تحقيقات صحفية تكشف شراء الدوحة تقنيات بملايين الدولارات من شركة BAE Systems للحصول على بيانات خاصة بسكانها.. ومتخصصون: البرمجيات قادرة على تعقب بلد بأكمله تجسس ـ أرشيفية
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تعد دول العالم تحتاج إلى إرسال جواسيس إلى الدول الأخرى أو دسهم بين جماعات بعينها لمعرفة أسرارهم، بل إن التكنولوجيا الحديثة وفرت هذا الأمر بكل سهولة، وأصبحت دول العالم بما فى ذلك الشرق الأوسط تدفع ملايين الدولارات للحصول على تقنيات وأدوات تمكنهم من التجسس.

كشفت تحقيق من موقع BBC البريطانى أن شركة BAE Systems التى تتخذ من المملكة المتحدة مقرا باعت وصدرت تكنولوجيا مراقبة إلكترونية قوية، بما فى ذلك برامج فك تشفير متطورة لحكومات معروفة ونظم قمعية فى جميع أنحاء العالم، وأبرزها يوجد فى الشرق الأوسط.

وركز التحقيق على شركة تكنولوجيا دنماركية تدعى ETI، تم الاستحواذ عليها من قبل BAE Systems فى عام 2011، ولكن قبل هذا الأمر طورت البرمجيات المعروفة باسم " Eviden" وتم بيعها للحكومات بشكل كبير.

ووصف أحد العاملين السابقين فى شركة ETI لموقع BBC أن البرمجيات التى تم بيعها للحكومات يمكنها اعتراض أى حركة على الإنترنت، حتى أنها قادرة على تعقب بلد بأكمله، فيمكن لمستخدمها تحديد موقع الأشخاص استنادا إلى البيانات الخاصة بهواتفهم، بالإضافة إلى تحركات الناس حولها.

كما أنها قادرة على التعرف على الصوت وفك تشفير الأجهزة المختلفة، وعلى مدى السنوات الست الماضية، استخدمت BAE هذه القوة العاملة الدنماركية لتوريد " Eviden" لدول الشرق الأوسط، على رأسها قطر ، ولم يتم الكشف عن الأموال التى دفعتها من أجل الحصول على أدوات التجسس، ولكن التقارير تشير إلى أن تلك الأدوات قد تتكلف ملايين الدولارات.

والمبيعات قانونية، ولكن ناشطى حقوق الإنسان شككوا فى الأخلاقيات والمبادئ التى تجعل شركة فى المملكة المتحدة تبيع أدوات تجسس جماعى على مواطنى البلاد.

ووجد تحقيق بى بى سى أن المبيعات تمت بموجب تراخيص التصدير الحكومية الدنماركية الشرعية الصادرة عن هيئة الأعمال الدنماركية (دبا).

وأوضح تقرير من موقع IBTIMES البريطانى أن شركة BAE، التى توظف أكثر من 83000 شخص فى جميع أنحاء العالم، لديها قسم خاص بالحروب السيبرانية، هدفه هو شن هجمات على بعض المواقع الحساسة.

وخلص التحقيق إلى أن أحد المعتمدين الأوائل على الأدوات الخاصة بالتجسس كانت الحكومة التونسية، التى زعم مصدر أن رئيس البلاد، بن علي، استخدمها للقضاء على المتظاهرين والمعارضين خلال ما يسمى بالربيع العربى فى عام 2011، وبعد ذلك بدأت الدول الأخرى فى الاستفادة من تلك الأدوات.

وقال مسئول سابق فى المخابرات التونسية فى مقابلة مع BBC أن شركة ETI قامت بتثبيت تلك الأدوات وحصل المهندسين الحكوميين على دورات تدريبية لاستخدامها بشكل محترف.وقد أجريت تحقيقات BBC جنبا إلى جنب مع صحيفة الدنماركية Dagbladet Information.

وقالت BAE Systems فى بيان لها: "تلعب تقنيتنا دورا حاسما فى تمكين المملكة المتحدة وحلفائها من مكافحة تهديد الإرهاب الدولي، ودعم إنفاذ القانون والمساعدة فى الحفاظ على سلامة الجمهور، سواء فى المملكة المتحدة أو فى الخارج، وتلتزم الشركة بالعمل بشكل أخلاقى ومسئول".

وليست هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تسليط الضوء على شركات فى المملكة المتحدة تبيع أدوات تجسس للحكومات فى الشرق الأوسط.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة