بعد 50 عام من احتلالها..إسرائيل تواصل تدمير القدس.. الاحتلال ينشئ "قطار جوى" يهدد أسوار البلدة القديمة و"الأقصى" وكنيسة القيامة.. شركة فرنسية تنسحب منه.. والقطار يجتاز الخط الأخضر ومحطته الأخيرة "حائط البراق"

الأحد، 28 مايو 2017 06:00 م
بعد 50 عام من احتلالها..إسرائيل تواصل تدمير القدس.. الاحتلال ينشئ "قطار جوى" يهدد أسوار البلدة القديمة و"الأقصى" وكنيسة القيامة.. شركة فرنسية تنسحب منه.. والقطار يجتاز الخط الأخضر ومحطته الأخيرة "حائط البراق"  نتانياهو داخل نفق تحت المسجد الاقصى
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استمرار لعمليات دولة الاحتلال الإسرائيلى الاستفزازية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس المحتلة، وفى إطار التهويد المستمر للمدينة، صادقت الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد، على مشروع يهدد البنية التحتية للحرم القدسى الشريف والمسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة بالإضافة لأسوار البلدة القديمة والكنائس، حيث قررت إنشاء "قطار جوى" يخترق المدينة المقدسة ويهدد بتغيير معالمها، وذلك فى إطار احتفالات تل أبيب بالذكرى الـ 50 لاحتلال المدينة.

الحرم القدسى الشريف
الحرم القدسى الشريف

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن مشروع القطار وقف وراءه وزير السياحة اليمينى المتطرف ياريف ليفين، مشيرة إلى أن القطار الجديد سيوفر حلا لمصاعب الوصول إلى "حائط البراق" – الحائط الغربى للمسجد الأقصى - الذى تدعى إسرائيل إنه حائط هيكل اليهود المزعوم.

 

ويسمح القطار بالوصول السريع لحوالى 130 ألف يهودى وسائح إلى الحائط كل أسبوع، حيث من المقرر أن يعمل القطار الجوى مستقبلا بين "محطة القطار" مرورا بجبل الزيتون وحتى باب المغاربة، ويمكن منه مشاهدة القدس ومواقعها من الأعلى.

 

ويصل طول المسار المخطط للقطار لحوالى 1400 متر، ويمكن أن تسير عليه 40 عربة تحمل كل منها عشرة مسافرين، بسرعة 21 كم فى الساعة.

اليهود امام حائط البراق بالاقصى
اليهود امام حائط البراق بالاقصى

 

وسيمر القطار فى اربع محطات، هى محطة القطار، محطة شارع همفكيد، محطة "جبل صهيون" ومحطة "حائط البراق".

 

ويعتبر هذا المشروع بالغ الحساسية من الناحية السياسية، لأن القطار يجتاز الخط الاخضر، ويفترض ان تقوم احدى محطاته فى منطقة تسيطر عليها جمعية المستوطنين المتطرفين "إلعاد" التى ستساعد فى تمويل جزء من المشروع بهدف تغير ملامح البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

 

وأشارت يديعوت إلى أن الشركة الفرنسية التى كان يفترض ان تنفذ المشروع كانت قد انسحبت من المشروع، بسبب الضغوط السياسية وتوجيهات وزارة الخارجية الفرنسية بعدم العمل فى المشروع. 

حائط البراق
حائط البراق

 

كما يواجه المشروع المعارضة بسبب عشرات الاعمدة الضخمة التى ستقام على مسافات قصيرة من الاماكن الاكثر حساسية من الناحية الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى بالإضافة لأسوار البلدة القديمة، والكنائس القديمة وعلى رأسها كنيسة القيامة.

 

وزعمت وزارة السياحة الإسرائيلية، إن القطار سيخدم كل سكان القدس، اليهود والعرب، وعشرات الاف السياح الذين يصلون الى القدس، وسيختصر فترة الوصول الى الاماكن المقدسة فى البلدة القديمة، مشيرة إلى أن طرق الوصول الى هذه الاماكن ضيقة ومكتظة جدا بسبب المبنى الطوبوغرافى للبلدة القديمة، ولا يمكن توسيع هذه الطرق او شق مسارات جوفية اخرى.

 

وفى سياق أخر، كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن وزارة المواصلات الإسرائيلية اضطرت لإلغاء جولة للسفراء الأجانب لدى إسرائيل فى نفق القطار السريع الى القدس، فى ضوء رفض السفراء المشاركة فى الحدث لأن أحد الانفاق يمر فى مناطق الضفة الغربية، التى يعتبرها المجتمع الدولى مناطق محتلة.

نتانياهو داخل نفق تحت المسجد الاقصى
نتانياهو داخل نفق تحت المسجد الاقصى

 

وقال مسئولون إسرائيليون كبار، طلبوا التكتم على اسمائهم بسبب حساسية الأمر، انه قبل عدة أسابيع قررت وزارة المواصلات إجراء جولة على مسار القطار السريع لأعضاء السلك الدبلوماسى الأجنبى فى اسرائيل، وكان الهدف هو عرض ما اعتبر احد مشاريع البنى التحتية الكبيرة فى إسرائيل، الذى يجرى العمل عليه بمشاركة شركات دولية كبيرة.

 

وبناء على طلب من وزارة المواصلات بعثت وزارة الخارجية بدعوات لكل السفراء الاجانب فى اسرائيل واقترحوا عليهم المشاركة فى الجولة التى كانت مخططة لبداية شهر يونيو المقبل، ولم تعتقد الوزارتان بأن هذه الجولة ستسبب مشاكل، الا انه سرعان ما اتضح بأن الزيارة فى انفاق قطار القدس تحولت الى مسألة مختلف عليها وستسبب فى أزمة دولية ودبلوماسية.

نتانياهو يتابع مشروعات التهويد للاقصى
نتانياهو يتابع مشروعات التهويد للاقصى

 

وأبلغ سفراء أوروبا وزارة الخارجية الإسرائيلية بأنهم لن يشاركوا فى الجولة، حيث وقال مسئول اسرائيل رفيع ان بعض السفراء اوضحوا رفضهم المشاركة بسبب مرور القطار وراء الخط الاخضر.

 

وكانت قد صادرت سطات الاحتلال فى عام 2010 مساحة 50 دونم من اراضى قرية "بيت اكسا" فى الضفة الغربية لصالح مشروع القطار السريع بين القدس وتل أبيب، وبعد نصف عام أعلنت شركة القطارات الحكومية الألمانية "دويتشى بان" بأنها ستنسحب من المشروع لأنه يمر وراء الخط الاخضر.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة