انتخابات إيران.. "التسريبات" تشعل سباق الرئاسة قبل انتهاء الدعاية.. "مرشح المرشد" يتوعد الرئيس بـ"تسجيل صوتى".. وحفيد الخمينى يساند روحانى قبل "الصمت الانتخابى".. وخامنئى منتقداً تراشق المرشحين: "لا يليق"

الأربعاء، 17 مايو 2017 04:00 م
انتخابات إيران.. "التسريبات" تشعل سباق الرئاسة قبل انتهاء الدعاية.. "مرشح المرشد" يتوعد الرئيس بـ"تسجيل صوتى".. وحفيد الخمينى يساند روحانى قبل "الصمت الانتخابى".. وخامنئى منتقداً تراشق المرشحين: "لا يليق" ابراهيم رئيسى المرشح الاصولى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتدم المنافسة بين مرشحى انتخابات الرئاسة فى إيران، قبيل ساعات من انتهاء المهلة المحددة للدعاية الانتخابية اليوم، الأربعاء، والدخول فى صمت انتخابى، ومن المتوقع أن يدلى الإيرانيون بأصواتهم يعد بعد غد الجمعة، لاختيار رئيس فى انتخابات يرجح بحسب مراقبين أن تحدد ما إذا كانت عودة طهران للتواصل مع العالم والانفتاح ستتوقف أم تتسارع وتيرتها رغم أنه ليس من المتوقع حدوث أى تغيير لنظام الحكم الدينى المحافظ أيا كانت النتيجة.

 

وتنحصر المنافسة بين 2 من المرشحين الـ 4، وهم المرشح الاصلاحى والرئيس الحالى "حسن روحانى"، ومنافسه الأشرس "إبراهيم رئيسى" المدعوم من المؤسسة الدينية والمرشد الأعلى، ومن بين المرشحين الأخرين، وزير الصناعة الأسبق هاشمى طبا، ووزير الثقافة الأسبق مصطفى ميرسليم. وحال تعذر حصول أى من المرشحين على 50% + 1 من الأصوات، ستجرى جولة إعادة فى 26 مايو، ويحق التصويت لـ56 مليونا و410 آلاف و234 شخصا، بينما تجرى الانتخابات بالتزامن فى مقرات السفارات والقنصليات الإيرانية بـ103 دولة.

 

وفى الساعات الأخيرة للدعاية الانتخابية، يحشد التيار المحافظ فى مختلف محافظات إيران أنصاره، وقالت وسائل اعلام متشددة مقربة من الحرس الثورى أن المرشح صاحب العمامة السوداء إبراهيم رئيسى من المقرر أن يكشف عن أسرار اليوم، الأربعاء، خلال أخر تجمع انتخابى له فى مدينة مشهد، حيث يحظى رئيسى بدعم الحرس الثورى الإيرانى وقوات التعبئة "الباسيج" التابعة له ورجال الدين المحافظين.

رئيسى مرشح المرشد
رئيسى مرشح المرشد

 

وفى كلمة له اليوم، الأربعاء، أمام طلبة العلوم الدينية بطهران، أكد رئيسى بان الصواريخ الايرانية لدرء الحروب وليست لشن الحروب على الأخرين، مشددا على ضرورة تعزيز البنية الدفاعية للبلاد، معتبرا الصواريخ عامل ردع امام الاعداء وليست لشن الحروب على الأخرين.

 

ويوحد التيار المحافظ الصفوف خلف "إبراهيم رئيسى" المرشح المقرب من المرشد الذى يظهر بأنه نصير للفقراء، ففى العاصمة طهران التى تحتوى على الكتلة الانتخابية الأكبر، نظم التيار المحافظ فى إيران تجمعا شعبيا وصف بأنه الأكبر لمرشحه فى "مصلى الإمام الخميني" بالعاصمة طهران، وشارك المؤتمر المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف والذى أعلن انسحابه من السباق الرئاسى لصالح رئيسى، ودعا أنصاره للتصويت لصالح الأخير.

 

رئيسى وقاليباف
رئيسى وقاليباف

 

كما هدد رئيسى، منافسه روحانى، بنشر تسجيل صوتى له، دون التصريح عن مضمونه، وتناقلت وسائل الإعلام أن هذا التهديد جاء فى كلمة ألقاها رئيسى مرشح الجناح المحافظ منتقدا السياسات الداخلية والخارجية التى انتهجها روحانى خلال السنوات الأربع من فترة ولايته، وزعم رئيسى أن مرشح الإصلاحيين والمحافظين المعتدلين انتهج سياسات "محابية للأجانب"، مطالبا إياه بالكشف عن مضمون المفاوضات التى أجراها مع الدول الأجنبية.

 

ومن مدينة مشهد الدينية أيضا يختتم مرشح التيار الاصلاحى "حسن روحانى" حملاته الانتخابية اليوم، الاربعاء، بعد انسحاب حليفه والمرشح للانتخابات إسحاق جهانغيرى من السباق، الثلاثاء، ودعا جهانغيرى أنصاره للتصويت لصالح روحانى.

 

حسن روحانى
حسن روحانى

ويحظى روحانى بدعم حفيد الخمينى حسن الخمينى والذى طالب بتجديد الثقة بحكومة روحانى، بالاضافة إلى دعم الرئيس الأسبق والزعيم الاصلاحى محمد خاتمى والذى دعا للتصويت له"من أجل قوة إيران والعزلة الوطنية وحرية التفكير والمنطق والحوار"، فضلا عن الزعماء الاصلاحيين مهدى كروبى، ومير حسين موسوى، الذين قالوا "الانتخابات تمثل مواجهة حقيقية بين جمهورية إسلامية حقيقية وأخرى شكلية".

 

المرشد الاعلى
المرشد الأعلى

 

من جانبه، انتقد المرشد الأعلى فى إيران على خامنئى، المناقشات والسجال الذى حدث بين خلال الدعاية الانتخابية، قائلا "بعض المناقشات الذى أطلق فى الانتخابات لا تليق بالشعب الإيرانى، داعيا للمشاركة الشعبية فى الانتخابات معتبرا أنها ستحل جميع القضايا. وخلال لقائه، اليوم الأربعاء بمختلف الفئات من الايرانيين، أكد على إجراء الاستحقاق الانتخابى يوم الجمعة المقبلة بهدوء واستتباب الأمن، معتبرا أن يوم الانتخابات هو يوم احتفال وفرح وبهجة، على حد تعبيره، وقال خامنئى، إن البعض يحاول تجاوز القانون لكنه أشاد بالأجهزة التى تحظى بالثقة فى ممارسة عملها.

 

وتشير استطلاعات رأى غير رسمية، إلى أن حسن روحانى سيفوز فى الانتخابات، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيحصل على أكثر من 50% من الأصوات كى يتفادى خوض جولة إعادة  أو يحسم السباق خلال الإعادة.

انصار روحانى
انصار روحانى

 

وتشكل الكتل التصويتية الثلاثة، الحرس الثورى، والفئات الشابة من طلبة الجامعة، والأصوات الرمادية، أكبر تحدى للتيار الاصلاحى، فى وقت يدعم فيه الحرس الثورى بكل ثقله المرشح المحافظ رئيسى، بالاضافة إلى لامبالاة الناخبين الذين يشعرون بخيبة أمل لأنه لم يحقق وعوده بتحسين حياتهم كما كانوا يأملو، بينما يسعى روحانى لجذب الأصوات الرمادية وفئات الشباب بالدعوة لرفع سقف الحريات وانعاش الاقتصاد وخفض أشعار السكن من أجل الزواج.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة