"الإخوان" تعترف بفشل مخططاتهم التخريبية بالجامعات.. قيادى: الأمن طور نفسه وحسم المعركة لصالحه.. محمد العقيد يتهم القيادات بالخيانة.. وباحث: الجماعة تعلن الاستسلام

الثلاثاء، 25 أبريل 2017 06:00 م
"الإخوان" تعترف بفشل مخططاتهم التخريبية بالجامعات.. قيادى: الأمن طور نفسه وحسم المعركة لصالحه.. محمد العقيد يتهم القيادات بالخيانة.. وباحث: الجماعة تعلن الاستسلام "الإخوان" تعترف بفشل مخططاتهم التخريبية بالجامعات
كتب محمد إسماعيل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختفى طلاب الإخوان تماما عن المشهد، خلال الفترة الماضية، ولم يعد بمقدورهم القيام بأى أعمال عنف فى الجامعات، إذ كشف أحد القيادات الطلابية بالإخوان، تفاصيل فشل طلاب الجماعة داخل الجامعات، وتضمنت تصريحاته اعترافات بقدرة الأمن على ضرب خلاياهم.
 
نشر محمد العقيد، عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، تفاصيل شهادة أحمد البيلى، أحد مسئولى طلاب الإخوان، وتضمنت اعترافاته اتهامات لقيادات التنظيم بالخيانة، وحمل عنوان اعترافاته "كيف توقف الحراك الطلابى".
 
وقال البيلى فى شهادته: في آواخر العام الدراسي 2014 أدركنا كقيادات عمل طلابي أن الحراك الطلابي لابد وأنه سيقف في وقت ما عاجلا أو آجلا، الطلاب رغم طاقتهم  لكنهم في النهاية يعملون في بيئة محاصرة هي السور الجامعي، وأن الأمن يطور نفسه فيها بسرعة كبيرة من ناحية جمع البيانات، وسيكون قادرا على الحسم في بيئة كهذه مع الوقت، وفعلا هذا ما حدث فعلا بعد ذلك، فجامعة الأزهر كمثال والتي كانت تتمتع بالحراك، ما إن انتهى العام الدراسي إلا وقد ضرب الأمن ضربته التي شلت هذا الحراك تماما، وتمثلت ضربة الأمن في القبض على القيادات.
 
وأضاف في شهادته: ما كنا نفكر فيه هو كيف نخرج بالطلاب من هذا الحصار، كاشفا أن الجماعة كانت تجهز لخطة تعرف بـ فكرة "فرق الرعد" التي خرجت من ورش عمل طلابية بالإخوان في جامعتي عين شمس والأزهر، وكانت عبارة عن تشكيل الطلاب إلى فرق سريعة الحركة عالية التدريب بشكل عنقودي وليس هرميا، تتبنى هذه الفرق فلسفة واستراتيجيات خارج سور الجامعة، وحدد فعلا للمشروع 10 أشكال أو استراتيجيات ذكر منها مثلا "شل الحركة - القناع - التشتيت..الخ".
 
وأردف البيلى: تم عرض المشروع على عضو مكتب الإرشاد الذي كان يدير العمل في ذلك الوقت، وعرفت أنه أعجب جدا بالمشروع وأمر بدعم تنفيذه، بالفعل تحمسنا لذلك، وكان لطلاب الإخوان بجامعة الأزهر نصيب كبير في ذلك بطبيعة أنها جامعة غير إقليمية، تضم أفرادًا من كل المحافظات وبها العدد الأكبر من الإخوان على مستوى الجامعات، بالفعل قسمت الفرق على المحافظات وعين لكل محافظة زعيم، ونزلت بعض الفرق لمناورات تدريبية في شوارع القاهرة قبل انتهاء العام الدراسي.
 
وتابع: "كانت المفاجأة حينما دعيت إلى غرفة قيادة الحراك المركزي لتمثيل المشروع، كانت هناك شخصية تشرف على اللقاء، كنت أعرفه من قبل فهو كان ضمن الأعضاء الخمسة المعاونين لمكتب الإرشاد، الذين كانوا يديرون كل شىء، هذا الشخص تحديدا كان يتواجد في معظم المسارات الإدارية بحجة أن وظيفته الأمانة العامة، المهم في هذا اللقاء كان هذا الشخص يحاول تفريغ المشروع من مضمونه بشكل غريب، في البداية غير الاسم إلى "فرق الأمل"، ثم بعد ذلك غير فكرة المشروع جملة ليكون فرق مناورة تساعد المظاهرات على المسير مسافات أطول، ولما اعترضت عليه لمح بتهديد ولم أدعى بعد ذلك، ولم يتحدث أحد من القيادة عن المشروع!.

 
واستطرد القيادي بطلاب الإخوان: "في طريق العودة اتفقت مع مدير الغرفة هذا على أن نعمل معا على تنفيذ المشروع لأنه كان له تواصل إداري مباشر مع كل المحافظات، وفعلا سلمته فرق لـ 12 محافظة، واتفقت معه أن يختار مشرفا طلابيا للمشروع من كل محافظة يتابع مباشرة معه أو مع المكتب الإداري ونسلم له هذه الفرق المدربة كنواة ويستكمل من باقي طلاب محافظته، وتحاذرنا ألا يسلم المشروع للشعب والمناطق لأنه لا يناسب طبيعتهم وسيفشلون في إدارته، لكن بعد ذلك سلم المشروع فعلا للمحافظات وأرسلته بدورها للشعب والمناطق ولم يستطع مسؤول غرفة الحراك فعل أي شىء وبالفعل مات المشروع بعد ذلك، وعورض الشباب الذين كانوا قد تدربوا في الفرق ونزلوا لمحافظاتهم وبدأوا التنفيذ على أساس أن الأمر موافق عليه وهناك تأخيرات إدارية معتادة وستحل، وانتشرت أقوال داخل الصف من مثل: "أنتم بتشتغلوا من دماغكم، أنتم عاوزين تعملوا جماعة داخل الجماعة..الخ".
 
وواصل البيلى اعترافاته قائلا :تمكنت بعد ذلك من مقابلة عضو الإرشاد الذي كان يدير العمل في ذلك الوقت، وجلسنا أكثر من لقاء للترتيب، ثم أحسست بالمراوغة والتهرب، واجهته فتهرب ولمح لي بالتوقف عن الكتابة - في ذلك الوقت كنت كتبت مقالين أحدهما بعنوان أزمة الإخوان الداخلية، والثاني عن المركزيين داخل جماعة الإخوان - بعد ذلك علمت من أحد زملائنا في العمل الطلابي أنه قال له إنه يريد إبعادي لأن "علىّ دايرة حمرا"، فواجهته وطلبت منه مواجهة رسام الدائرة الحمراء لكنه تهرب طبعا، كنت أشك في الشخص عضو اللجنة المعاونة الذي تحدثت عنه فقد كان هذا الأخ مسؤول العمل الطلابي بمثابة ذراع يمنى له يحركه كيفما يشاء، لكن على كل حال تنحيت عنه، ومات المشروع كلية بعد ذلك، وتوالى إحكام الحصار الأمني كما كان متوقعا، بالعكس أظن أن الكفاءات الإخوانية التي عملت لهذا المشروع الكثير منها أصيب بصدمة وإحباط وفقد الثقة مع الأسف.
 
من ناحيته، اتهم محمد العقيد عضو مجلس شورى الإخوان بتركيا، قيادات الجماعة بالخيانة، ومحاولة إقصاء شباب التنظيم.
 
وعلق هشام النجار، الباحث الإسلامي على هذه الاعترافات قائلا، إنه من المرات القليلة التي تعترف فيها الإخوان بنجاح الأجهزة الأمنية فى تقليص قدراتها وإفشال مخططتها، موضحا أن شباب وطلاب الجماعة يحاولون إظهار أن خيانات قيادات الجماعة أفشلت فعالياتهم، ولكن لم يستطيعوا أن يخفوا قدرة الأجهزة الأمنية على تحجيمهم، وهذا اعتراف بالاستسلام.
 
وأضاف الباحث الإسلامي لـ"اليوم السابع" أن بعض طلاب الإخوان كانوا يتبعون جبهة محمد كمال، عضو مكتب إرشاد الإخوان ،الذي أعلنت الداخلية قتله، وهو ما دعا جبهة العواجيز وعلى رأسها محمود عزت، بأن تحارب طلاب الجماعة، إذ أن الصراع الداخلي جعل القيادات الكبرى للتنظيم تواجه شبابها.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة