بالصور.. "قصة مبتكرة".. هديل أصيبت بالسكر من 7 سنوات فطورت ساعة تقيس نسبته بالجسم وتضخ الأنسولين له.. المخترعة الصغيرة: مرضى ألهمنى الفكرة ومشروعى حصل على المركز الأول فى الطب والميدالية البرونزية

الأحد، 05 مارس 2017 03:30 ص
بالصور.. "قصة مبتكرة".. هديل أصيبت بالسكر من 7 سنوات فطورت ساعة تقيس نسبته بالجسم وتضخ الأنسولين له.. المخترعة الصغيرة: مرضى ألهمنى الفكرة ومشروعى حصل على المركز الأول فى الطب والميدالية البرونزية الطالبة هديل هشام أبو الفتوح
كفر الشيخ – محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت المشاريع التى يتقدم بها طلاب وطالبات مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بكفر الشيخ، وقدمت الطالبة هديل هشام أبو الفتوح آدم، بالصف الثانى بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، مشروعا تمثل فى تطوير ساعة لقياس نسبة السكر فى الدم ومضخة للأنسولين، قائلة: "الدافع وراء مشروعى لم يكن لعلاج مرضى الذى اصبت به فقط، ولكن لعلاج الآلاف من المصابين بالسكر، ووضع حد للغيبوبة التى تصيب مرضى السكر والأزمات التى يتعرضون لها، بالإضافة إلى منع تطور المرض الذى يؤدى أحيانا لبتر الساق.

 

بداية الحكاية ترويها "المخترعة الصغيرة" هديل الطالبة بالصف الثانى بمدرسة المتفوقين، قائلة: "أصبت بمرض السكر فى الدم منذ 7 سنوات وتعرضت لأزمات عدة، ومنذ التحاقى بمدرسة المتفوقين العام الماضى، بدأت أفكر فى مشروع يضع حدا لمأساتى ومأساة المرضى، وترددت على المستشفيات فى معظم المحافظات المصرية لأتابع معاناة المرضى، وتحاورت مع الأطباء واطلعت على الأبحاث العلمية وما توصل له الطب من علاجات لمرضى السكر، وتوصلت لمشروع أطلقت عليهNO" MORE DIABETES "  لا مزيد من السكر".

 

وتكمل هديل هشام قصتها لـ"اليوم السابع": "إنا من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، أعانى من مرض السكر فى الدم منذ 7 سنوات، وعانيت من وخز الإبر يوميًا مما دفعنى للبحث عن اختراع ينهى مأساة الوخز، فتوصلت لتطوير ساعة قياس السكر لوضع حد لمعاناة آلاف المرضى، مؤكدة أن الفكرة بدأت منذ التحاقى بمدرسة المتفوقين بكفر الشيخ.

 

 وأضافت هديل، أن هناك تزايدا فى أعداد مرضى السكر يوميًا وخاصة الأطفال، الذين يعانون من وخز الأصابع وإبر الأنسولين والذين يأخذون 3 جرعات يوميًا، لافتة إلى أن مخاطر أمراض السكر على المدى الطويل تؤدى للوفاة، كما يؤدى المرض لضعف بشبكية العين، وأمراض القلب والشرايين، ويؤثر على الكلى، وعادة ما يصل للقدم والأطراف فيما يسمى القدم السكرى والذى ينتهى ببتر القدم.

 

وقالت هديل آدم، إن متابعتها للأطفال المصابين بالسكر فى المستشفيات، كشفت أنهم بالمئات وتصل أعمارهم من سنة لـ10 سنوات، بالإضافة لجهل الأسرة بخطورة المرضى وسُبل العلاج، ما جعلها تفكر فى التوصل لحل يحمى هؤلاء الأطفال.

 

وتابعت هديل: "بدأت الفكرة بمساعدة المسئولين بالمدرسة عن كيفية البحث عن حلول سابقة للمشكلة وكيفية التوصل لحلول جديدة بعقد لقاءات مع أطباء متخصصين من جامعة كفر الشيخ وغيرها من الجامعات، وتوصلت إلى أن وجود اختراع عبارة عن ساعة يقيس الجلوكوز فى الدم، وأنها أدخلت بعض التعديلات على الساعة، لقياس نسبة الجلوكوز فى الدم عن طريق النبضات الكهربائية التى تستشعر نسبته، وتقوم بعرضها على شاشة تشبه شاشة المحمول كل عشر دقائق، مؤكدة أن الساعة تفيد مرضى السكر فى توفير المال وتجنب وخز الأصابع والآلام، موضحة أنها أضافت لها مضخة تضخ الأنسولين بشكل مستمر حسب حاجة جسم المريض عن طريق برمجة المضخة بعدة أنظمة، وتنتقل من الساعة للمضخة باستمرار.

 

 وأكدت أن الساعة القديمة كان لها أثار جانبية تمثلت فى الطفح الجلدى والالتهابات الجلدية، بالإضافة لارتفاع ثمنها الذى يصل لـ35 يورو، ولكن الساعة المُعدلة لا تسبب أثارا جانبية ولا أمراضا، كما أنها مزودة بمضخة تضخ الأنسولين للجسم، مشيرة إلى أنها شاركت بمشروعها فى "سيتم ماركت" والذى عقد بجامعة النيل وفاز مشروعها بالمركز الأول فى مجال الطب وحصلت على الميدالية البرونزية كترتيب عام وفق بقية مجالات المسابقة.

 

وأوضحت هديل أن إحدى الشركات قررت دعم المشروع ومنحها كورسات مكثفة حتى يتم تطبيق المشروع على أرض الواقع وتحويله من فكرة لمنتج، يستفيد منه ملايين المرضى على مستوى العالم.

 

وأضافت هديل، أن الساعة يضعها المريض فى يده لتقيس مستوى نسبة السكر فى الدم عن طريق النبضات الكهربائية وهناك مضخة بالجسم تضح الأنسولين فى الدم حسب حاجة الجسم، فمن تصل نسبة السكر عنده لـ500 يجب أن يتناول 15 وحدة من الأنسولين، حيث إن تناول الجرعات يكون حسب نسبة السكر فى الدم، كما أن الساعة تقى أيضا ما يتم تناوله من طعام ومن خلالها يتم ضخ الأنسولين حسب كل حالة.

 

وقالت هديل : "هناك مرضى يتم إعطاؤهم جرعة أنسولين بطريقة عشوائية، ولكن المضخة تعطى المريض النسبة المناسبة لاحتياجه من الأنسولين، وتمنع إصابة المريض بغيبوبة سكر أو تعرضه لأزمات مفاجئة"، مؤكدة أن أهم ما يميز المضخة أنها تضخ الأنسولين لترفع مستوى السكر فى الدم بشكل تلقائى، سواء فى حالة يقظة المريض أو نومه.

 

وأشارت إلى أنها توجهت للمستشفيات وتابعت عددا من حالات، موضحة انه يوجد 3 أنواع من السكر، الأول يصاب به المريض حسب استعداده الجينى أو أن البنكرياس الخاص به لا يفرز إلا نسبة بسيطة من الأنسولين لا تتعدى الـ10% وتقل تدريجيا، والنوع الثانى يصيب المرضى الذين تجاوز عمرهم الـ20 عاما، ويعالج المريض بالأقراص، ولكن بمرور الأيام تزيد نسبة السكر ويتوقف البنكرياس عن الإفراز ويتحول المريض من النوع الثانى للنوع الأول، والنوع الثالث هو سكر الحوامل التى تصاب به الأم، وهناك سكر يصاب به الطفل، مشيرا إلى أن الساعة تساعدهم جميعا.

 

وقالت هديل إن أكثر ما يؤلمها ما رأته بمستشفى القدم السكرى بالإسكندرية من حالات بتر ساق للشباب نتيجة إصابتهم بجلطات فى المخ وفى القلب والإصابة بضمور فى شبكات العين.

 

وأضافت هديل، أنها وجدت مساعدات كبيرة من الدكتور حسام الجديلى مدير المدرسة، ووالدها والدتها، واستفادت بلقاءاتها مع الأطباء بالمستشفيات بالإسكندرية وطنطا والمنصورة.

 

  هديل تتحدث لليوم السابع
هديل تتحدث لليوم السابع

 

هديل هشام أبو الفتوح
هديل هشام أبو الفتوح

 

الطالبة هديل
الطالبة هديل

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة