مجلة "الهلال" تحتفى بالمشهد الشعرى فى سوريا

الجمعة، 31 مارس 2017 03:00 ص
مجلة "الهلال" تحتفى بالمشهد الشعرى فى سوريا
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تخصص مجلة "الهلال" فى عددها الجديد أبريل 2017" ملفا يضم أبرز ملامح المشهد الشعرى السورى، بأجياله وتياراته وأصواته، عبر نصوص لأكثر من ثلاثين شاعرة وشاعر باتساع المسافة الزمنية بين شوقى بغداد "89 عاما"، وشاعرات ولدن فى منتصف التسعينيات وبعضهن مازلن طالبات، وأغلب شعراء المشاركين فى الملف ينشرون للمرة الأولى فى منبر ثقافى مصرى.

 

أعدت الملف الشاعرة والناقدة السورية رولا حسن التى كتبت مقدمة عنوانها "الحرب حفزت الشعر فصعد إلى السطح بعد سنوات الهمود الثقافى"، استعرضت فيها بعضا من جوانب الأنشطة الشعرية فى سورية فى السنوات الأخيرة التى حجبت فيها سحب الدخان ما دونها من وجوه الإبداع بنصوصه وملتقياته. وقالت إن الشاعر الآن لا يملك تقديم إجابات عن أسئلة الوجود، وقضايا "واقع ليس فيه من يقين يفيد الشعر سوى يقين القدرة على مساءلة الحضور، الذى يعنى بشكل من الأشكال مساءلة الهوية والإمكانات التى قد نتصورها لنشكل حلم المستقبل"، ونوهت إلى الأصوات الجديدة فى المشهد السورى لها الغلبة، إضافة إلى تأثير الحرب فى "وجود المرأة الاجتماعى والثقافى والأخلاقى؛ لأنها تعرف أنه حينما تفعل ذلك تضرب البنية التحتية الاجتماعية، تماما على التوازى فعلت ذلك مع المدن حينما ضربت بُناها التحتية بقصد ضرب كينونة المجتمع".

وفى افتتاحية العدد قال سعد القرش رئيس التحرير: لولا هذا الملف ما أتيح لنا أن نكتشف كل هذا الثراء فى المشهد الشعرى فى سوريا. وقد حرصت الشاعرة رولا حسن على تمثيل كافة الأجيال والتيارات، وإن لمس القارئ شيئا من الانحياز إلى الشاعرات، ولكن الملاحظة الأكثر أهمية هى كثرة عدد الشاعرات والشعراء الذين ربما لم يغادروا بلادهم، ولكنهم يجيدون لغة أخرى ويترجمون منها، وهناك بضع شاعرات ولدن فى منتصف التسعينيات، وأنضجتهن الحرب الدائرة حاليا، إلا أن النصوص راهنت على ما يبقى بعد زوال غبار المعارك ودخانها السام، فنجت من التلوث بحمرة الدماء، وترفعت عن التورط فى المباشرة، وأبقت على جوهر إنسانى صار فيه الجميع ضحايا حرب وأبناء موت، فيتساوى الجندى الغائب، وحبيبته التى ماتت وهى تنتظره.

قصائد الملف تشبه السوريين فى عشقهم للحياة، ولا تدعو القارئ إلى الاطمئنان، ولا تمنحه شيئا من اليقين، بل تطرح أسئلة وتثير شكوكا، وتبتكر جماليات تتمرد على ميراث الشعر، وتتفاعل مع آفاق حركات الشعر فى العالم، ولا ترتهن للحظة المحلية المرتبكة إلا عبر استلهام تشظيها وانشطاراتها.وتتكامل النصوص مع الفن التشكيلى السورى إذ تصحب كل نص صورة لعمل لفنان سوري.

ويكتب الدكتور عمرو دوارة فى باب القضايا عن الذاكرة المسرحية وفوضى التوثيق، وتتساءل صفاء الليثى: متى نتخلص من عقدة مهرجان "كان" والسجادة الحمراء؟ إضافة إلى مقالات عن السيرة الروائية لشريف حتاتة، وهموم الإنسان المعاصر فى الشعر الإنجليزى، وبلاغة التحول فى رواية "دمية النار" للجزائرى بشير مفتى، وتكتب الشاعر اليمنية ابتسام المتوكل عن بلادها "بين قصفين"، وكيف يراهن اليمنيون على نسيان الموت وتذكر حبهم للحياة.

فى الفن التشكيلى تكتب شذى يحيى عن القصائد البصرية فى نساء حلمى التونى، ويتناول حسن أحمد جغام مسيرة الفنان عمار فرحات.. من بائع متجول إلى رائد فى الفن التشكيلى فى تونس. ويقرأ مجدى عثمان جانبا من السيرة الذاتية للرائد المصرى راغب عياد.

ويضم العدد مقالات ونصوصا لكتاب منهم أحمد الخميسى وجبار ياسين، إضافة إلى "ذكريات ناقصة" يسجل فيها رءوف مسعد جذور الرحلة من السودان إلى هولندا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة