"الإخوان تحارب المراجعات".. جبهة محمود عزت تتجه لتجميد عضوية الشباب بعد إعلانه عن التقييمات.. الجماعة اتفقت على السرية والشباب أحرجها.. وعضو شورى التنظيم: لابد من الاعتراف بالخطأ.. وخبير: ليسوا تنظيما واحدا

الأربعاء، 29 مارس 2017 06:11 ص
"الإخوان تحارب المراجعات".. جبهة محمود عزت تتجه لتجميد عضوية الشباب بعد إعلانه عن التقييمات.. الجماعة اتفقت على السرية والشباب أحرجها.. وعضو شورى التنظيم: لابد من الاعتراف بالخطأ.. وخبير: ليسوا تنظيما واحدا محمود عزت ومحمد كمال
كتب أحمد عرفة – حنان طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخلت أزمة المراجعات داخل جماعة الإخوان إلى طريق مسدود، حيث تتجه أزمة التلاسن بين جبهات الصراع داخل الجماعة خلال الفترة الحالية وهما جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وجبهة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد الذى أعلنت الداخلية مقتله، إلى إجراءات تجميد عضوية، خاصة بعدما أقدمت تلك الجبهة على نشر تلك المراجعات عبر مواقع الجماعة وتضمنت انتقادات صريحة للتنظيم حول التداخل العمل السياسى بالدعوى، والوقوع فى فخ أخونة الدولة.

 

مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أكدت أن جبهة محمود عزت تتجه لتحويل عدد كبير من أعضاء المكتب العام للإخوان فى مصر للتحقيق تمهيدا لتجميد عضويتهم، بعدما اعلنوا عبر مواقع الجماعة ورقة مراجعات وتقييمات للسنوات الماضية، كشفت أخطاء الإخوان منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن.

 

المصادر قالت، أن جبهة القائم بأعمال المرشد، تعتبر إعلان هذه التقييمات دون العودة لها، هو بمثابة عصيان رسمى صد القيادات التاريخية للجماعة، خاصة أن تلك القيادات التاريخية التى تتمثل فى محمود عزت، ومحمود حسين الأمين العام للإخوان، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للجماعة، أعلنوا فى وقت سابق عبر تعليمات داخلية رفضهم أن يقدم شباب الجماعة على المراجعة ونشرها علانية، وأن يكون التقييم سرى.

 

وأشارت المصادر، إلى أن الشباب الذين سيتم تحويلهم للتحقيق سيتمثلون فى قيادات موجودة بمصر، وكذلك قيادات تتواجد بتركيا، وسيكون عبر لجنة يتم تشكيلها عبر مسئول الإخوان بتركيا مدحت الحداد. وفى المقابل رحبت قيادات إخوانية بتلك المراجعات وورقة التقييمات، حيث قال أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، فى تصريحات له، أن المراجعات موجودة عند الإسلاميين؛ إما بصورة فردية، كالمقالات التى كتبها عصام العريان قبل الثورة، أو بصورة مؤسسية، كما صدر فى كتاب "دعاة لا قضاة" للمرشد العام الأسبق حسن الهضيبى.

 

وأضاف المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، أن ورقات التقييمات الأخيرة، وإن كانت لا تعبر عن كل التنظيم، لصدورها عن مجموعة ما زالت تعتبر نفسها جزءا منه؛ إلا أنها تعتبر محاولة علنية للمراجعة.

 

وفى السياق ذاته رحب وصفى أبو زيد، عضو مجلس شورى الإخوان، بالمراجعات قائلا فى مقال له:"المراجعة يجب أن تكون مستمرة فى كل الأوقات، قد تقل فى أوقات دون أوقات، ولكن لا يصح أن تغيب أو تختفى، ويجب أن يُختار أهلها ورجالها، فمن لم يتقدم يتقادم، ومن لم يراجع نفسه يتراجع، وما دمنا بشرا سويا، فإن المراجعة والاعتراف بالخطأ والرجوع إلى الحق متى ظهر من أخلاق الأسوياء والواعين".

 

وتابع أبو بزيد:"إننى لا أخشى من الذى يدعو للمراجعة ويمارس النقد البناء فهذا أنفع للحركة والدعوة ويجب أن يُشجع وأن يُقبل وأن تفتح له مغاليق الأبواب، ولكننى أخشى ممن لا عقل له ولا رأى له، أينما تضعه تجده، وكيفما تكلمه يسمع، وحيثما تأمره يطيع، وأينما توجهْهُ لا يأت بخير، فلا وعى ولا إدراك ولا فهم؛ فهذا أخطر على الدعوة من أعدائه".

 

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، أن التنظيم عموماً بجبهاته المتصارعة فى الشتات ويعانى من التشريد والضعف، أما بخصوص ورقة التقييمات فهى من قبيل المكايدة التنظيمية، وهى حرب إعلامية وعلى صفحات التواصل الاجتماعى أكثر منها واقعية، لذلك موضوع التحقيقات وتجميد العضوية كلها أمور تجاوزها الوضع المتأزم لهم.

 

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان فى تصريح لـ"اليوم السابع":"هم – أى الإخوان - ليسوا تنظيماً واحداً حتى تتم المحاسبات والتحقيقات فمن كتبوا ورقة التقييمات لا يعترفون بقيادة محمود عزت للتنظيم، لكن ربما نرى رفضاً علنياً من جبهة محمود عزت على ما نشره أتباع القيادى محمد كمال بعدما تابع التنظيم فتور ردود الأفعال عليها، فلو كانت أحدثت هذه التقييمات أجواء إيجابية فى صالح التنظيم لوافق عليها محمود عزت ولكنهم تنظيم انتهازى يرفض أن يتبنى موقفاً علنياً يدفع فاتورته بعد ذلك".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة