قرأت لك.. الأسرار الخفية وراء وعد بلفور وضياع فلسطين

الجمعة، 17 مارس 2017 07:00 ص
قرأت لك.. الأسرار الخفية وراء وعد بلفور وضياع فلسطين غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عام 1948، هو العام الأخير الذى أشرقت فيه شمس فلسطين الحقيقية، أى تلك المنطقة التى عرفها أهلها باسم فلسطين منذ مئات السنين"، هكذا قال الكتاب كارل صباغ فى خاتمة كتابه "فلسطين: تاريخ شخصى"، والذى ترجمه محمد سعد الدين زيدان والصادر عن المركز القومى للترجمة.

 

ويرى الكاتب أن اليهود فى مسعاهم لإقامة دولتهم على أرض فلسطين، استندوا إلى الكتاب المقدس بأن الله كتب تلك الأراضى لهم، وإن الكتاب المقدس لا يأتيه باطل أبدا، موضحا: "قامت دعوة الصهاينة فى فلسطين على افتراضين هما "أن الرب قد منح الأرض لليهود قبل ثلاثة آلاف سنة"، وتابع "والثانى كما جاء فى ثنايا الكتاب المقدس عن علاقة اليهود الطويلة بفلسطين، والتى لم تنقطع أواصرها إلا بعد أن طردهم الرومان، منها عام 70 بعد الميلاد"، حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق أرئيل شاروون قال فى إحدى خطبه أمام مجموعة من أتباع المسيحية: "هذه الأرض لنا والرب أعطانا صكوك الملكية".

 

يقول كارب صباغ "كان يمكن للعرب الفلسطينين أن يحكموا دولتهم، لو لم يفلح رجل يهودى روسى يعيش فى مدينة مانشستر فى اكتشاف عملية كيميائية لاستخراج مزيل طلاء الأظافر من ثمار كستناء الحصان"، كان ذلك مقدمة الكاتب للحديث عما أسماه "وعد بلفور والأصدقاء"، مشيرا إلى رجل يدعى "حاييم وايزمان" وهو كيميائى بجامعة مانشستر تمكن من مادة الكوردايت المتفجرة الضرورية لصنع القنابل، كما قام باختراع سلسلة من الميكروبات التى يمكنها إنتاج مادة الأسيتون، وذلك على خلفية أزمة واجهها وزير الحربية البريطانى فى ذلك الوقت "لويد جورج" فى الموارد، حتى عثر على "وايزمان".

 

وبناء على هذه الاختراعات قال "لويد جورج" مخاطبا "وايزمان" لقد قدمت خدمة عظيمة للدولة، ويسعدنى أن أطلب إلى رئيس الوزراء أن يقدم توصية لتكريمك من صاحبة الجلالة"، فكان رد الأخير: "كل ما أطمح إليه أن أجد فرصة  لأقدم خدمة لشعبى"، ثم أصبح "لويد" رئيس للوزراء أيام الحرب – فى إشارة للحرب العالمية الأولى- وأدى دورا مفصليا فى الدعم الذى قدمه للصهاينة، منها الوعد المعروف بوعد بلفور والذى  أدى فيما بعد إلى قيام دولة اليهود بفلسطين، حتى أنه فى وقت لاحق وقف "وايزمان" أمام حشد من الجمعية التاريخية اليهودية وقال: "تحولت إلى الصهيونية بفضل الأسيتون".

 

ويضيف الكتاب أن "بلفور" كان يعرف نفسه بأنه "صهيونى متحمس"، وذلك أثناء حديثه إلى ريتشرد ماينرتزاجن، كما أكد للأخير أن حكومة بريطانيا ملتزمة بالصهيونية تجاه سياستها بفلسطين، وأن سياسة المملكة البريطانية هى أن تكون جميع المخططات التنموية والصناعية والمساعدات المالية قائمة على الأعتراف بأن الصهاينة الشعب صاحب الأفضلية فى فلسطين، وذلك فى مؤتمر الصلح لأنهاء الحرب العالمية الأولى بباريس.

 

وأشار الكتاب إلى عقد العشرينيات من القرن الماضى، شهد تفاعلا من يهود أوروبيين، والتى زادت آمالهم فى تحول الأقلية اليهودية بفلسطين من بضع آلاف إلى مئات الآلاف، حتى يتمنكوا من إقامة دولتهم، وأكد الكاتب أن هجرة اليهود لم تكن شيئا جديدا فى تلك الفترة حيث إن فترة الحكم التركى لفلسطين، شهدت هجرة كبيرة من جانب اليهود وتمكنوا من إقامة عدة مستعمرات هناك.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة