مدير برنامج السكر بجامعة هارفارد: تركيب أول 100 بنكرياس صناعى أبريل المقبل

الأربعاء، 15 مارس 2017 05:00 م
مدير برنامج السكر بجامعة هارفارد: تركيب أول 100 بنكرياس صناعى أبريل المقبل الدكتور أسامة حمدى مدير برنامج السكر بمستشفيات جامعة هارفارد
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن البروفيسور أسامة حمدى مدير برنامج السكر بمستشفيات جامعة هارفارد، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه فى شهر أبريل المقبل سيقوم بتركيب أول مائة حالة من البنكرياس الصناعى، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية تنفق 245 مليار دولار على مرض السكر، والذى ينتشر فى مصر والعالم بشكل وبائى.

 

وقال البروفيسور أسامة حمدى إن البنكرياس الصناعى عبارة عن مضخة أنسولين متصلة مباشرة مع جهاز لقياس السكر المستمر من السائل الخلوى تحت الجلد، والمضخة تحتوى على معادلات لوغاريتمية معقدة تمكنها من الضخ المباشر، والمستمر بدون تدخل من المريض فإذا ارتفع مستوى السكر تزيد المضخة من كمية الأنسولين الداخلة للجسم بصورة أوتوماتيكية بدون تدخل من المريض، وبالمثل إذا انخفض السكر بالدم تقوم المضخة بخفض كمية الأنسولين الداخلة للجسم بصورة أوتوماتيكية، أو قد تتوقف تمامًا عن ضخ الأنسولين إذا انخفض السكر بشدة.

 

وأضاف أن هيئة الغذاء والدواء "FDA" اعتمدتها منذ عدة أشهر لنجاح التجارب التى أجريت عليها فى الأطفال والكبار بدون حالات تذكر لانخفاض السكر الحاد، موضحا أن المضخة ستتوافر فى السوق الأمريكية أول أبريل المقبل.

 

وأوضح أن المضخة يطلق عليها هيبرد hybrid closed loop لأنها مازالت تحتاج من المريض بعض المعلومات قبل الوجبات، وقبل الرياضة فالمضخة تريد أن تعرف أنك تنوى الأكل أًو الرياضة فتقوم بضخ بعض الأنسولين استعدادا للأكل، أو خفض بعض الأنسولين استعدادا للرياضة، موضحا أن المريض يقوم بإدخال كمية جرامات من النشويات فى الوجبة، لكن حال الخطأ فإن المضخة تقوم بتعديل كمية الأنسولين ليناسب الوجبة أو الرياضة.

 

وأوضحت التجارب الإكلينيكية زيادة نسبة السكر فى المعدل المناسب مع نقص فترات اليوم التى يزيد أو ينخفض فيها السكر.

 

وأكد أنه بنهاية 2017 ستظهر على الأقل مضختين إضافيتين تقومان بنفس العمل، والعام المقبل سنرى مضخة طال انتظارها وهى أقرب بكثير للبنكرياس الصناعى الكامل فهى تحمل وعاءين أحدهما للأنسولين حال ارتفاع نسبة السكر، والآخر لهرمون الجلوكاجون حال انخفاض معدل السكر، كما بعد الرياضة أو المجهود العضلى، وكلا الهرمونين يفرزهما البنكرياس الطبيعى، وتقوم المضخة بالتوازن بين الهرمونين بطريقة أوتوماتيكية بدون تدخل من المريض، لذا تسمى بالبيونك أو المضخة الخارقة "bionic pancreas".

 

وقال "خلال الثلاثين عامًا الماضية قمت بإنشاء ثلاثة مراكز لمضخات الأنسولين أولها فى المملكة العربية السعودية، فى أول التسعينيات وكم كنت أتمنى أن نصل يومًا لهذه المرحلة، ورغم أن البنكرياس الصناعى يحتاج بعض التدخل البسيط جدًا من المريض فنحن قاربنا بصورة كبيرة من البنكرياس الصناعى الكامل، مؤكدا أن الأبحاث لا تتوقف وتطور العلم لا يتوقف، وفى غضون أقل من ثلاث سنوات سيصبح هذا الحلم حقيقة لتنتهى معاناة الملايين من مرضى السكر من النوع الأول والذى عادة ما يظهر فى الطفولة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة