بعد كشف الإحصائيات إجراء 82% من عمليات ختان الإناث على أيدى الفريق الطبى.. "الصحة" تشن حملات توعية للأطباء والتمريض بالمستشفيات الحكومية.. ومقرر السكان: السجن7 سنوات عقوبة المخالفين

الجمعة، 03 فبراير 2017 02:13 م
بعد كشف الإحصائيات إجراء 82% من عمليات ختان الإناث على أيدى الفريق الطبى.. "الصحة" تشن حملات توعية للأطباء والتمريض بالمستشفيات الحكومية..  ومقرر السكان: السجن7 سنوات عقوبة المخالفين الصحة تواجه جريمة ختان الإناث
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دشن اليوم البرنامج القومى لمناهضة ختان الإناث التابع للمجلس القومى للسكان بوزارة الصحة، مبادرة "أطباء ضد ختان الإناث"، للحد من هذه الجريمة وفق توصيفها بالقانون الجديد .

وأثبت المسح الديموجرافى لعام 2015 الصادر من وزارة الصحة والسكان أن 82% من ممارسات ختان الإناث تتم على أيدى الفريق الطبى "الأطباء وفريق التمريض"، وهو ما يعرف بتطبيب ختان الإناث (Medicalization of  FGM) ..

 الدكتور طارق توفيق، مقرر المجلس القومى للسكان بوزارة الصحة، قال فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" إنه تم تجريم عادة ختان الإناث فى القانون الجديد الخاص بتغليط عقوبات ممارسة ختان الإناث، مشيرا إلى أن الختان تشويه للأعضاء التناسلية الخارجية للفتيات وخرق للمسئولية الأخلاقية لمهنة الطب، وانتهاكاً للصحة الجسدية والنفسية للإناث.

وتابع طارق توفيق أن ممارسة ختان الإناث، انتهاكاً للمادة 242 مكرر من قانون العقوبات والتى تنص على: " مع مراعاة حكم المادة (61) من قانون العقوبات، ودون الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها قانون آخر، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تجاوز سبع سنوات كل من قام بختان لأنثى بأن أزال أياً من الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام أو ألحق إصابات بتلك الأعضاء دون مبرر طبى".

وتكون العقوبة السجن المشدد إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة مستديمة، أو أفضى ذلك الفعل إلى الموت"،  وكذلك تعد هذه العادة خرقا لقرار وزير الصحة رقم 271 لعام 2007، والذي يحظر على الفريق الطبي إجراء أي شكل من أشكال ممارسة ختان الإناث.

وأعلنت منى أمين المدير التنفيذى لبرنامج مناهضة ختان الإناث بالمجلس القومى للسكان فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، تكوين مجموعة عمل وطنية " أطباء ضد ختان الإناث" من الأطباء ذوى الخبرة فى مجال الدفاع عن أخلاقيات المهنة الطبية وتعزيز حقوق المرأة فى صحة بدنية ونفسية سليمة ضد هذه الممارسة العنيفة، وذلك لمواجهة هذا الوضع غير المقبول من بعض أفراد الفريق الطبى الذين يقومون بختان الإناث ويضفون عليه شرعية أخلاقية ومهنية غير حقيقية.  

وتابعت منى أمين : "تهدف مجموعة عمل أطباء ضد ختان الإناث إلى تفعيل الموقف الطبى والقانونى والأخلاقى الواضح ضد ممارسة ختان الإناث من قبل المؤسسات الطبية الأكاديمية والأهلية والخاصة، وتحفيز المسئولية الاجتماعية للأطباء في مجال الدعوة بين فئات المجتمع للتخلى عن تلك الممارسة العنيفة".

كما تهدف المبادرة، حسب دكتورة منى، لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية للمرأة المصرية، وذلك للمساهمة في خفض معدلات ختان الإناث والقضاء على ظاهرة تطبيب الختان، وسط الأجيال الجديدة، تماشياً مع أهداف الاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث 2016 – 2020.

ومن جانبها قالت الدكتورة فيفيان المنسق الإعلامى لبرنامج مناهضة ختان الإناث إن مجموعة عمل أطباء ضد ختان الإناث  تعمل باستقلالية تامة بالتعاون مع البرنامج القومى لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث بالمجلس القومي للسكان، والجهات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية والأطباء ورجال القانون والبرلمانيين والإعلاميين وعلماء الدين المعنيين بمناهضة ختان الإناث.

وتتبنى مجموعة عمل أطباء ضد ختان الإناث عدة أهداف للمساهمة فى دعم المجتمع المصرى للتخلى عن هذه الممارسة وتعزيز المسئولية الاجتماعية والأخلاقية والمهنية لمقدمى الخدمات الطبية ودعم الفريق الطبى بالمعرفة الصحية والعلمية والقانونية والأخلاقية الموثقة حول أضرار ممارسة ختان الإناث وتأهيل الفريق الطبي، لنشر المعرفة والمعلومات الصحية حول خطورة هذه الممارسة بين الأسر المصرية.

وتتمحور أهداف أطباء ضد الختان حول وضع أطر تنفيذية وإجرائية للحد من تلك الممارسة اللامهنية وتعزيز عمليات الرصد والتقييم والمساءلة المتعلقة  بدور الفريق الطبي فى هذا المجال، وإعداد مناهج تدريبية تتناول البتر التناسلى المسمى بختان الإناث من المنظور العلمى والاجتماعى والقانونى، وإدراجها في مناهج تدريس كليات الطب والتمريض والدورات التدريبية ما قبل الخدمة وأثناء الخدمة.

وكذلك تدريب ورفع كفاءة الفريق الطبى خاصة أطباء الامتياز والعاملين بوحدات الرعاية الصحية الأولية، لاستعادة الدور المجتمعى والقيادى لهم داخل المجتمع، وتشجيع الأسر على تبنى السلوك الصحي السليم، وتقديم المشورة الصحيحة إلى الأسر المصرية للتخلي عن ختان الإناث.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة