وول ستريت جورنال: "العراق ينقل الحرب ضد داعش إلى سوريا"

السبت، 25 فبراير 2017 10:00 ص
وول ستريت جورنال: "العراق ينقل الحرب ضد داعش إلى سوريا" حيدر العبادى- أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم السبت قيام القوات الجوية العراقية يوم أمس بشن أولى غاراتها فى سوريا ضد تنظيم داعش الارهابي، وفقا لما أعلنه رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي، بأنه يمثل تصعيدا كبيرا فى جهود العراق لدحر التمرد عن طريق قصف ملاذاته عبر الحدود.


ورأت الصحيفة – فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - أن شن هجوم على أرض أجنبية - حتى بالرغم من أن القوات الأمنية العراقية تتصارع مع المسلحين لاستعادة السيطرة على غرب الموصل - يظهر كيف أن الحكومة العراقية تحول جل تركيزها نحو قتال تنظيم داعش الذى لم يعد لديه معقل رئيس داخل البلاد.


ونقلت الصحيفة عن العبادى قوله:" إننا مصرون على تعقب الإرهاب الذى يسعى دوما إلى قتل شعبنا، فى أى مكان يتواجد فيه".مشيرة إلى أن العبادى أصدر أوامر بدء الضرب عبر الحدود بعدما توصل المسئولون الاستخباراتيون والعسكريون فى العراق إلى حقيقة أن مخططى الهجمات الارهابية الأخيرة فى بغداد والتى وقعت بتفجير سيارات ملغومة يتواجدون داخل قرى فى سوريا، وأن الغارات العراقية تمت بالتنسيق مع الحكومة المركزية فى دمشق، وفقا لمسئولين عراقيين".


وقال مسئول رفيع المستوى بالقوات الجوية العراقية" إن هذه هى المرة الأولى التى تشن فيها القوات الجوية العراقية غارات على الأراضى السورية، ونفذت مقاتلات عراقية من طراز اف - 16 المهمة..بالتأكيد استند الأمر كله إلى التنسيق مع الجانب السوري".
ونقلت (وول ستريت جورنال) عن نيكولاس هراس، الباحث فى شئون الشرق الأوسط فى مركز الأمن الأمريكى الجديد، وهو مركز أبحاث أمنى فى واشنطن، قوله" إن الجانب الأكثر أهمية فى هذه الضربة هو ما يتعلق بحقيقة أن مركز ثقل داعش تحول الآن من الموصل إلى منطقة الحدود السورية - العراقية".


وأضاف هراس" يبدو أيضا أن حكومة الرئيس السورى بشار الأسد تتوق إلى رؤية العراقيين وهم يصعدون حملتهم ضد داعش فى المناطق الحدودية السورية كى يمكن للجيش استخدام تلك الموارد الإضافية".


وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن التكتيكات الجوية الجديدة للعبادى تأتى فى الوقت الذى تتجه فيه القوات البرية العراقية صوب الجانب الغربى من الموصل لتحرير ثانى أكبر المدن العراقية من قبضة المسلحين، فبعد تحرير الجانب الشرقى من المدينة –بجانب مدن عراقية اخرى خلال العام الماضى - تسعى القوات المسلحة العراقية إلى استئصال أى إدعاء أو هدف لأى جماعة متطرفة لإقامة خلافة لها داخل البلاد.


ونوهت الصحيفة بأن" هزيمة تنظيم داعش وإحياء جهود حماية الوطن، تعتبر أمورا قد تفيد العبادي، لاسيما بعد أن تضاءل مؤخرا إرثه السياسى وبدأت موازين القوى فى الشرق الأوسط تتغير فى الوقت الذى تتدخل فيه روسيا بقوة علاوة على مساعى إيران لبسط نفوذها وتهديد الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب بتغير عدد من العلاقات الدولية القائمة منذ فترة طويلة".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة