صراع الإخوان يصل محطة التجويع.. أنصار الجماعة يكشفون وجهها القبيح.. أحد حلفائها: رفضت إغاثة 100 أسرة بتركيا وتحاصر عناصر السودان.. وقيادى بالخارج: "جبهة عزت" خائنة.. وجماعتنا غبية وتضع رأسها فى الرمال

الأحد، 12 فبراير 2017 01:00 ص
صراع الإخوان يصل محطة التجويع.. أنصار الجماعة يكشفون وجهها القبيح.. أحد حلفائها: رفضت إغاثة 100 أسرة بتركيا وتحاصر عناصر السودان.. وقيادى بالخارج: "جبهة عزت" خائنة.. وجماعتنا غبية وتضع رأسها فى الرمال هيثم أبو خليل ومحمود عزت
كتب أحمد عرفة - حنان طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت جماعة الإخوان موضوعا حاضرا للنقاش والأخبار بشكل دائم، بفضل ما تتورط فيه عناصرها من خلافات ومشاحنات وفضائح، تبدأ بالتلاسن والهجوم المتبادل، وتصل إلى السباب والتخوين وكشف فضائح مالية وإدارية وتعرية كواليس العمل والحركة فى الجناحين الأكبر المتصارعين حاليا، جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، والجبهة المعارضة له من إخوان الداخل والخارج، من المحسوبين على القيادى السابق محمد كمال، الذى أعلنت الداخلية مقتله قبل شهور فى تبادل لإطلاق النار مع أجهزة الأمن، ومؤخّرًا جاءت أحدثص حلقات الشجار والفضائح، من خلال واحد من أبرز حلفاء جماعة الإخوان ووجوهها المعروفة، هيثم أبو خليل. 

تسبب كشف أحد أنصار جماعة الإخوان الإرهابية فى الخارج، هيثم أبو خليل، لطريقة تعامل الجماعة مع حلفائها فى تركيا، وأعضائها فى السودان، فى نشوب معركة بين أنصار وحلفاء التنظيم فى الخارج، فى الوقت الذى أكد فيه خبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن هذه المعارك ستساهم فى زيادة الانقسامات داخل تحالف الإخوان.


هيثم أبو خليل: تهديد أفراد من الإخوان المصريين فى السودان بالطرد من مساكنهم

كانت ضربة البداية عندما كشف هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الجماعة فى تركيا، رفض الجماعة إعالة 100 أسرة عاملة فى قناة الشرق الإخوانية بتركيا، عندما تعرضت لأزمة مالية، موضّحا أن الجماعة تتعامل بالمبدأ نفسه مع أعضائها فى الخرطوم.

وقال "أبو خليل"، فى بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "عن إخوان السودان وجلدنا التخين الذى لا يحس! كنت لا أريد أن أتحدث فى موضوع تهديد أفراد من الإخوان المصريين بالسودان بالطرد من سكنهم، لأنهم انشقوا عن جبهة محمود عزت، لأن لدينا كوارث كبيرة تلاحقنا، لكننى مع كثرة الرسائل وجدت أن الصمت خيانة، خاصة أن الأمر تكرر، ولى واقعة أنا شاهد عيان عليها".

وأضاف هيثم أبو خليل فى بيانه: "فى عام 2015 تعثرت قناة الشرق بعد أشهر قليلة من انطلاقها، وعجزت الإدارة عن دفع رواتب العاملين بالقناة، ووصل الأمر معى شخصيًّا، وآخرين، لتأخر دفع الراتب لمدة سبعة شهور كاملة، عرض باسم خفاجى القناة للبيع، وتوسط أكثر من شخص لإقناع قيادات الإخوان بشراء القناة، خاصة أنه عرضها بسعر يعتبر رمزيا، ويقدر بتكلفة عمل شهر واحد، ولكن الإخوان رفضوا شراءها".


حليف الإخوان: الصرف والإعاشة والحياة للمنضبطين.. والموت للمنشقين

وعن تفاصيل أزمة قناة الشرق، يكمل هيثم أبو خليل بيانه، قائلاً: "تقابلت مع أحد القيادات فى إسطنبول، وقلت له هذه فرصة أن تكون لديكم أكثر من منصة، ومن باب المناورة وتوزيع الأدوار تكون قناة مصر الآن عندكم، وقناة أخرى غير محسوبة عليكم يكون سقفها أعلى، ولا تدفعوا ضريبة توجهاتها، وتنقذون حياة أكثر من 100 أسرة لا عائل لهم فى غربة قاسية بدولة مثل تركيا، فرص العمل فيها نادرة للغاية وتحتاج للغة متقنة، وكانت ردود هذا القيادى علىّ، وقبله قيادات أخرى لغيرى، لا تُنسى، وسنذكرها يوما بالأسماء والتواريخ، لأن هذا تاريخ يجب أن يحاسب فيه من أخطأ ولم يتعامل بما يجب أن يتعامل به، قال لى نصا: ما تقفل، إيه المشكلة؟ هو إحنا اللى عملنا القناة؟! إحنا مسؤولين عن الناس اللى عندنا بس".

واستطرد "أبو خليل": "استمر الحوار قليلا، واعتذرت، لكننى وإن كنت لم أُصدم، لمعرفتى السابقة بأدمغة سابقة متكلسة وتوقفت عند حدود تنظيمها وجماعتها وأوردت الكثيرين المهالك، إلا أن هذه الواقعة تتماثل مع ما يحدث فى السودان، فالصرف والإعاشة لمن داخل التنظيم، والحياة للمنضبطين، والموت للمنشقين"..

وواصل حليف الإخوان انتقاده للجماعة، قائلا: "قدرك إن حصالة الجماعة مع هذه الجبهة، فليتم إذلال أصحاب الجبهة الأخرى، كيف يصرفون ويطعمون أشخاصا على غير دينهم؟ بل بعضهم يكرههم ويتمنى لهم الموت، مؤسف أن نائبا سابقا عن الإخوان مثل مصطفى محمد مصطفى يكون محاصرًا فى السودان، لأنه مختلف مع الجبهة التى تمتلك المال من جيوب عموم الإخوان، وهى جبهة محمود عزت، وضع مؤسف ما وصلت له تصرفات بعض قيادات الإخوان الفاشلة من تشنج وعصبية، بل وغباء، الحياة مقابل الولاء".


قيادى إخوانى: جبهة محمود عزت خائنة.. والجماعة غبية وتضع رأسها فى الرمال

الرأى السابق لم يكن رأى هيثم أبو خليل، إذ أيّده حازم النجار، أحد قيادات جماعة الإخوان فى الخارج، مؤكّدا أن هذه الممارسات تسيطر على مجال الصراع بين أجنحة الجماعة فى الوقت الحالى.

وقال حازم النجار، أحد قيادات الإخوان فى الخارج، فى تعليقه على القضية التى أثارها هيثم أبو خليل، إن جبهة محمود عزت خائنة، والجماعة تضع رؤوسها فى الرمال، وتتمتع بغباء شديد فى التعامل.


شباب بجبهة عزت: كلام هيثم ملوش لازمة.. ولو الإخوان وحشين يسيبهم

من جانبه، شن محمد سعيد، أحد شباب الإخوان، هجوما على هيثم أبو خليل، واصفا تصريحاته بأنها لا قيمة لها، قائلا: "كلام ملوش لازمة ولا مناسبة، ولدينا أعضاء بالإخوان يعارضون جبهة محمود عزت، ولكن ما زال الدعم لم يصل حتى الآن".

على الصعيد نفسه، شن حسن اللول، أحد شباب الإخوان، هجوما على هيثم أبو خليل أيضًا، موجها له رسالة قال فيها: "أنت تدس السم فى العسل، هل أنهيت معركتك مع وليد شرابى واتجهت دلوقتى لمناصرة أحد أفراد جماعة الإخوان؟ مش كفاية بوستاتك اللى بتتريق فيها على خلق الله، وانت ملاك ملكش أخطاء خالص؟! وبعدين لو الإخوان أو بعض قياداتهم وحشين أوى كده، سيبهم وركز فى اصطفافكم مع مجدى حمدان وحسن نافعة وغيرهم".


قيادى سابق بالجماعة: الإخوان تعتمد دعم مناصريها فقط.. والمعارك المتبادلة ستكشف الفضائح

على الجانب المقابل، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة تتبع أسلوب مناصرة أعضائها المتلزمين بتعليمات كوادر وقيادات الإخوان وعواجيزها فقط، بينما من يرفض أو ينتقد يتم منع تمويله بكل الطرق والوسائل.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن المعارك المتبادلة بين الإخوان وأنصارهم ستزيد من حالة الانقسام التى يشهدها تحالف دعم الإخوان فى الخارج، وستزيد من كشف فضائح الجماعة التى سعت لإخفائها خلال الفترة الماضية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة