صور.. الأسرار الخفية لمومياء مصرية عمرها 1900 سنة.. خرجت من القاهرة إلى شيكاغو منذ 106 أعوام.. التقنيات الحديثة تكشف سنها وسبب وفاتها.. ودراستها لأول مرة دون نزع "الكتان"

الخميس، 07 ديسمبر 2017 08:00 م
صور.. الأسرار الخفية لمومياء مصرية عمرها 1900 سنة.. خرجت من القاهرة إلى شيكاغو منذ 106 أعوام.. التقنيات الحديثة تكشف سنها وسبب وفاتها.. ودراستها لأول مرة دون نزع "الكتان" المومياء المصرية
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استخدم علماء فى مختبر تحليل علمى فى الولايات المتحدة الأمريكية تقنيات حديثة معتمدة على الأشعة السينية لفحص مومياء مصرية، وجاءت النتائج بشكل أكثر دقة، وكشفت عن معلومات لم يكن التوصل إليها بالطرق العادية سهلا.

 

فى البداية يؤكد موقع الـbcc البريطانى أن هذه هى المرة الأولى التى تستخدم فيها الأشعة السينية "السنكروترون" عالية الكثافة على مومياء، بهدف إنتاج تحليل مفصل ثلاثى الأبعاد للجسم خاصة أن المومياء المصرية مخبأة تحت لفافات الكتان، حيث تمت الدراسة دون إزالة هذه الأغطية الخارجية.

 

_99056042_argonnemummy976
 
 
_99056045_skeleton976

 

ولفت الباحثون إلى أن المومياء تعتبر غير عادية، فإضافة إلى أن جسدها محفوظ بشكل جيد، فإن الوجه مرسوم على الكتان بصورة ظاهرة، وهو وجه طفل.

 

المومياء التى تعرضت للدراسة، حسب الباحثين، هى واحدة من نحو 100 من المومياوات السليمة، التى تم حفظها بسبب عملية التحنيط على الطريقة المصرية، وكذلك استخدام النمط الرومانى القائم على رسم صورة "الميت" على الكفن، وقد نجحت الدراسة فى القيام بعملية المسح العلمية دون إزاحة أى من طبقات القماش الموجودة حول جسدها.

 

توصلت الدراسة إلى عدة نتائج مهمة منها أن هذه مومياء لـ فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات، وأنها توفيت منذ نحو 1900 عام تقريبا.

 

وقال مارك والتون الأستاذ بكلية ماكورميك فى الولايات المتحدة إن هذه الدراسة العلمية امتزج بها جانب عاطفى لا يمكن إغفاله، وذلك عندما أخذ الفريق العلمى يتخيل كيف كانت هذه الطفلة وقت وفاتها.

 

وأوضح البروفيسور والتون أن التحقيق يشير حتى الآن إلى أن الطفلة كانت بصحة جيدة نسبيا، وليس هناك أى مؤشرات واضحة لوفاتها بشكل مفاجئ، مضيفا أن السبب الأكثر احتمالا للوفاة هو إصابتها إما بمرض الملاريا أو الحصبة.

 

_99046621_mummyportrait976

 

وأشار البروفيسور والتون إلى أنه تم اكتشاف المومياء عام 1911 من قبل عالم الآثار الإنجليزى السير ويليام فليندرس بيترى، وتم تسفير المومياء إلى شيكاغو، ومنذ ذلك الحين لم تتعرض لأى تجاوزات وظلت سليمة.

 

ولفت البروفيسور والتون إلى أن التقنيات الحديثة المعتمدة على الأشعة السينية والتى تم استخدامها، طبقت لأول مرة على هذه المومياء باستخدام سينكروترون الأشعة السينية، وهى عبارة عن إرسال حزم صغيرة من الضوء المكثف لتعيين أى هياكل تحت السطح.

 

ويأمل الباحثون الطبيون فحص أنسجة العظام والأسنان، كما يأمل الباحثون فى معرفة نوعية عظام المومياء، وهل تتغير العظام مع مرور الوقت، مضيفين أنه يمكنهم بناء قاعدة بيانات للمقارنة بين العظام القديمة والحديثة.

 

_99046620_mummyskull976









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة