علماء هولندا يعارضون استخراج الوقود الحيوى من المحاصيل الغذائية

الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 10:00 ص
علماء هولندا يعارضون استخراج الوقود الحيوى من المحاصيل الغذائية محاصيل زراعية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عارض عدد كبير من علماء هولندا استخدام المحاصيل الغذائية فى إنتاج الوقود الحيوى، لما له من أضرار بالغة على البيئة والغذاء، كما لا يعتبر الحل الأمثل لمشكلات المناخ ويزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.

وكتبت مجموعة تضم 177 عالمًا فى هولندا رسالة مفتوحة إلى وزير الشؤون الاقتصادية إريك فيبس يحثونه على محاولة وقف وضع الوقود الحيوى المنتج من المحاصيل الغذائية على أجندة التنمية المستدامة بالاتحاد الأوروبى.

كما أكد العلماء أن استخراج الوقود الحيوى من المحاصيل سيؤدى إلى خسائر فى التنوع البيولوجى وزيادة التعرض لموجات الجفاف والفيضانات وتدهور الأراضى وتلوث المياه والشعاب المرجانية والظواهر المناخية المتقلبة، كما سيؤدى إلى زيادة أسعار الغذاء.

وقال العلماء، إن استخدام الوقود الحيوى المستخرج من المحاصيل بمثابة "حل مزيف" لمشكلات المناخ، "لذا فإننا نناشدكم على وجه الاستعجال الإقرار بأن مزج المحاصيل الزراعية وتحويلها إلى وقود يسبب أضرارا بالغة للمناخ والطبيعة والمجتمعات المحلية".

وأشار العلماء إلى الأبحاث التى أجرتها المفوضية الأوروبية التى تظهر أن الخليط يؤدى إلى زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، وأن الوقود الحيوى المستخرج من المحاصيل الغذائية يبعث فى المتوسط 8ر1 أضعاف ثانى أكسيد الكربون كوقود أحفورى، وهذا يزيد إلى ثلاث مرات أكثر فى حالة الوقود الحيوى المستخرج من زيت النخيل.

وأضاف العلماء الذين يمثلون جميع الجامعات الهولندية، وفقا لموقع "دتش نيوز" الهولندى الإخبارى، أنه أكثر من ذلك فإن السياسة الأوروبية تؤدى إلى زيادة الطلب على الزيوت النباتية من المحاصيل الزراعية ما يترتب عليه أيضا زيادة الطلب على التربة الزراعية لهذه المحاصيل، ولتلبية هذا الطلب، يجرى تحويل النظم الإيكولوجية الضعيفة مثل الغابات الاستوائية والأراضى الرطبة من الأهوار والمراعى إلى مزارع أحادية واسعة لزراعة المحصول الواحد.

وأشار الموقع إلى أن البرلمان الأوروبى كان قد صوتا فى الشهر الماضى ليصبح الوقود الحيوى المستدام ضمن الأهداف الجديدة للطاقة المستدامة، وسيبحث الوزراء هذه المسألة فى قمتهم فى وقت لاحق من هذا الشهر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة