"جورج ويا" من أفضل لاعب فى العالم إلى رئيس جمهورية.. أسطورة أفريقيا يجلس على كرسى الحكم فى ليبيريا بعد مسيرة كروية حافلة.. المصريون لا ينسون هدفه فى شباك الحضرى.. وميلان الإيطالى شاهد على تألقه فى أوروبا

الخميس، 28 ديسمبر 2017 11:38 م
"جورج ويا" من أفضل لاعب فى العالم إلى رئيس جمهورية.. أسطورة أفريقيا يجلس على كرسى الحكم فى ليبيريا بعد مسيرة كروية حافلة.. المصريون لا ينسون هدفه فى شباك الحضرى.. وميلان الإيطالى شاهد على تألقه فى أوروبا جورج ويا
كتب - هشام أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن أحد يتوقع قبل نحو 20 عاماً أن جورج ويا أحد أفضل المهاجمين فى تاريخ قارة أفريقيا واللاعب الأفضل على الإطلاق فى تاريخ ليبيريا سيصبح يوما ما سياسيا بارزا، إلى أن يصل لكرسى الحكم، ويصبح رئيس الجمهورية فى بلاده، ولكن ها هو الحلم قد تحقق على أرض الواقع، وأصبح ذلك المهاجم الخطير الذى كان يدك شباك المنافسين بأهدافه الرائعة هو الرجل الأول فى بلاده.
 
جورج ويا فاز اليوم رسميا بمنصب رئاسة الجمهورية فى ليبيريا، بعدما أعلنت مفوضية الانتخابات أن نجم ميلان السابق هزم جوزيف بواكاى نائب الرئيسة ليفوز فى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية بنسبة 61.5 % بعد فرز 98.1 % من الأصوات.
 
وجاء هذا الإعلان ليعنى أن جورج ويا سيخلف ايلين جونسون سيرليف ليكون الرئيس المقبل للبلاد فى أول تداول ديمقراطى للسلطة منذ عام 1944، وليكون أيضاً أول رئيس جمهورية من ملاعب كرة القدم.
 

أسطورة وُلدت فى قلب أفريقيا

 
القصة بدأت فى عام 1966 وتحديداً فى الأول من أكتوبر، الذى يُطلق عليه شهر العظماء، حيث ولد جورج ويا فى العاصمة مونروفيا، ونشأ الطفل الصغير فى أندية صغيرة ببلاده، إلى أن خاض أول خطوة فى عالم الاحتراف خارج البلاد، بانضمامه إلى فريق أفريكا سبورت الإيفوارى، ثم انتقل إلى تونيرى ياوندى الكاميرونى، قبل أن يطير إلى أوروبا لأول مرة، ويرتدى قميص موناكو الفرنسى عام 1992.
 

ويا أفضل لاعب فى العالم

 
من موناكو إلى باريس سان جيرمان، ومن البياسجى إلى ميلان الإيطالى، الذى كان شاهداً على قصة أسطورية لمهاجم ذو بشرة سمراء، قدم كل شيء بقميص النيراتزورى، منذ موسمه الأول عام 1995، والذى تُوج فيه بجائزة الفيفا كأفضل لاعب فى العالم، وكذلك تُوج فيه بالكرة الذهبية من مجلة فرانس فوتبول، إضافة إلى لقب أفضل لاعب فى أوروبا.
 
جورج ويا بعد فوزه بالكرة الذهبية
جورج ويا بعد فوزه بالكرة الذهبية
 
وبعد رحيله عن ميلان انضم ويا إلى تشيلسى، ثم لعب فى مانشستر سيتى، وعاد إلى فرنسا مرة أخرى ولعب فى صفوف مارسيليا، إلى أن اختتم مسيرته الحافلة فى صفوف الجزيرة الإماراتى، فضلاً عن أنه خاض 60 مباراة دولية سجل خلالهم 22 هدفاً.
 
جورج ويا أثناء فترة لعبه فى ميلان
جورج ويا أثناء فترة لعبه فى ميلان
 

المصريون لا ينسون هدفه فى شباك الحضرى

 
المصريون لهم ذكرى لا تنسى مع جورج ويا، وتحديداً عندما لعب الرئيس الحالى لجمهورية ليبيريا مع منتخب بلاده أمام الفراعنة، فى السادس من أبريل 1997، بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم فى فرنسا.
 
مدافعو منتخبنا الوطنى فوجئوا بالكرة بين أقدام ويا، الذى توغل داخل منطقة الجزاء، وأوهمهم جميعاً أنه سيمرر الكرة لأحد زملائه، إلا أنه باغت عصام الحضرى قليل الخبرة آنذلك، وسدد الكرة فى الزاوية القريبة، واحتفل بطريقته الشهيرة، عندما ظل يشير إلى رأسه، نظراً لأنه استخدم عقله فى تسجيل هذا الهدف، وبذلك حرم منتخب مصر من التأهل إلى كأس العالم، ومن وقتها عرفه المصريون وحفر اسمه فى ذاكرتهم بوصفه أحد الذين حرموهم فرحة التأهل للمونديال.
 
 

أجمل هدف فى مسيرته 

 
ومن الأهداف التى لا تنسى أيضاً فى مسيرة جورج ويا هدفه الشهير الذى سجله مع ميلان فى شباك هيلاس فيرونا، فى المباراة الافتتاحية للدوري الإيطالي بموسم 1996 – 1997، إذ لُعبت ركلة ركنية لفيرونا، إلا أنها تهادت أمام ويا فى منطقة الجزاء لينطلق بها بطول الملعب، بسرعة كبيرة، مراوغاً 4 لاعبين، قبل أن يسجل الهدف الرائع.
 
 

اعتزال كرة القدم

 
وفى منافسات كأس الأمم الأفريقية عام 2002 ودع جورج ويا الملاعب، بعد خسارة منتخب ليبيريا أمام نيجيريا بهدف دون رد، فى ختام دور المجموعات، وخروجه من البطولة، حيث قرر هنا الانتقال من الملعب إلى البرلمان والحياة السياسية.
 
ويا يحتفل بالكرة الذهبية عام 1995
ويا يحتفل بالكرة الذهبية عام 1995
 

زعيم سياسى

 
وبعد اعتزال كرة القدم قرر ويا أن يكون زعيما سياسيا فى بلاده، حيث ترشح لمنصب الرئيس مرتين باءت الأولى بالفشل عام 2005، بينما نجحت المحاولة الثانية فى 2017، بعدما نال عددا كبيرا من الأصوات ليكون رئيس الجمهورية فى الدولة النائية البعيدة الواقعة عند أقصى غربى القارة الأفريقية على شاطئ المحيط الأطلنطى.
 
ويا زعيماً سياسياً
ويا زعيماً سياسياً
 

من الملعب للبرلمان للقصر

 
وكما كان فى الملعب يتبرع لزملائه اللاعبين الفقراء الذين كانوا يلعبون لأندية أفريقية فقيرة، وينفق على رحلات منتخب بلاده إلى الدول الأخرى، أصبح ويا من كبار الشخصيات العاملة فى مجال الأعمال المجتمعية بليبريا، وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" فى القارة السمراء، بات قبلة القصاد فى كل عمل إنسانى.
 
وبعد اعتزاله بنحو 12 عاما تمكن من الفوز بمقعد فى مجلس الشيوخ ممثلا عن عاصمة بلاده مونروفيا، وتحديدا عام 2014، وفى الانتخابات الرئاسية قبل السابقة عام 2005، خاض المنافسة لكنه خسر أمام آلان جونسون سيرليف، وفى 2011 خاص السباق لكن هذه المرة على مقعد منصب نائب الرئيس.
 
جورج ويا
جورج ويا
 
ونال ويا الذى يتزعم ائتلاف المعارضة الرئيسى فى ليبيريا المسمى ''الائتلاف من أجل التغيير الديمقراطى'' الجانب الأكبر من الأصوات فى الجولة الأولى من الانتخابات، مما جعله يخوض جولة الإعادة والتى حقق من خلالها حلمه فى الوصول إلى قصر الرئاسة فى ليبريا.
 
التحول الكبير الذى حدث فى حياته كان فى أبريل 2016، عندما أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية التى أفرزته رئيسا للبلاد اليوم الخميس، ليكون أول أسطورة فى ملاعب كرة القدم يصبح رئيساً للجمهورية.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة