جنيف تختتم أعمالها بفشل ذريع.. مفاوضات السلام تخفق فى تحقيق اختراق سياسى.. دمشق تحمل المعارضة أسباب اخفاق الجولة الحالية.. ديمستورا: وفد الحكومة غير مستعد التفاوض بشكل مباشر.. ويحذر: سوريا معرضة للتقسيم

الخميس، 14 ديسمبر 2017 11:45 ص
جنيف تختتم أعمالها بفشل ذريع.. مفاوضات السلام تخفق فى تحقيق اختراق سياسى.. دمشق تحمل المعارضة أسباب اخفاق الجولة الحالية.. ديمستورا: وفد الحكومة غير مستعد التفاوض بشكل مباشر.. ويحذر: سوريا معرضة للتقسيم ديمستورا وبشار الأسد والحرب فى سوريا
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تختتم الجولة الثامنة من مباحثات جنيف للسلام فى سوريا، اليوم الخميس، من دون تحقيق أى اختراق يذكر أو تقدم لحل الأزمة السورية التى مزقت الدولة السورية ودمرت بنيتها التحتية بسبب الصراعات المسلحة التى تجرى فى البلاد.

 

وبدأت الأطراف المشاركة فى مفاوضات جنيف تحميل الطرف الآخر مسئولية فشل التوصل لتسوية سياسية فى الجولة الثامنة التى كان يعول عليها المجتمع الدولى عقب توحيد صفوف المعارضة السورية وتشكيل وفد موحد.

 

ورفض وفد الحكومة السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفرى الشروط المسبقة التى طرحتها المعارضة السورية بضرورة رحيل بشار الأسد مع بدأ المرحلة الانتقالية وهو ما ترفضه دمشق وموسكو، منتقدة النهج الذى تنتهجه المعارضة بفرض شروط قبيل أى جولة من جولات جنيف، مشددة على ضرورة عدم طرح أى شروح مسبقة فى العملية السياسية التى تقودها الأمم المتحدة.

 بشار الاسد

 

فيما أكدت مصادر سورية مشاركة فى مفاوضات جنيف طرح المعارضة شروط أبرزها رحيل بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، موضحا ان المعارضة السورية لا تمتلك استقلالية القرار ويتم توجيهها من الدول التى تقدم لها الدعم، مشيرة إلى أن المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان ديمستورا شدد على ضرورة عدم طرح أى شروط مسبقة خلال جولة المباحثات التى تختتم أعمالها اليوم.

 

وأشارت المصادر إلى تخوف المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان ديمستورا من سحب "سوتشى" البساط من تحت أقدام "جنيف" بحيث يتم الدفع نحو الحل السياسى فى المؤتمر الذى تعتزم روسيا تنظيمه منتصف شهر فبراير المقبل بمشاركة عدد كبير من الشخصيات السورية سواء من النظام السورى أو المعارضة.

 

بدوره أعلن المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا أن سوريا معرضة للتفكك فى حال عدم التوصل إلى السلام.

 

وأكد المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا فى تصريحات تليفزيونية أن المعارضة السورية أبدت استعدادها للتفاوض المباشر لكن الوفد الحكومى غير جاهز لذلك"، مضيفا: "إن ذلك يثير قلقا، إلا أن للدبلوماسية وسائل كثيرة للنقاش مع أولئك وهؤلاء".

 

وأكد المسؤول الأممى أنه حث موسكو على إقناع الحكومة السورية بضرورة التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة على مدى 7 سنوات.

المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا

 

وأضاف ديمستورا: "الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يمكن أن يعطى إشارة من أجل إقناع الحكومة السورية بأنه لا تمكن إضاعة مزيد من الوقت".. "ولتحقيق السلام عليك أن تكون شجاعا لدفع الحكومة لتقبل إقرار دستور جديد وانتخابات جديدة من خلال الأمم المتحدة".

 

وأشار إلى أنه أجرى قبل سنة مباحثات طويلة مع الرئيس الروسى، قائلا: "رأيت رجلا حازما وبراغماتيا جدا يملك بالفعل معرفة بشأن سوريا".

 

وقال المبعوث الخاص إلى سوريا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعرب له عن استغرابه بشأن النتائج السيئة لتجربة ليبيا، مضيفا: "وبالتالى العملية العسكرية ليست كافية ويجب أن تكون هناك فور انتهاء العملية العسكرية عملية سياسية شاملة بمشاركة الجميع، وأن يكون هناك دستور جديد وانتخابات".

 

يذكر أن الجولة الثامنة من المفاوضات السورية تجرى حاليا فى جنيف، ومن المتوقع أن تعقد اليوم الخميس الاجتماعات الختامية، وسيقوم ديمستورا الجمعة باستعراض نتائج الجولة الحالية من المفاوضات.

 

بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسي، غينادى غاتيلوف، اصرار المعارضة السورية خلال مفاوضات جنيف على رحيل الأسد على الرغم من تصريحاتها، التي ترفض فيها الشروط المسبقة.

الحرب فى سوريا

 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن غاتيلوف قوله: "ترتبط الصعوبات بأن المعارضة، على الرغم من تصريحها أنها ستتفاوض دون شروط مسبقة، ما زالت تحدد مهمتها الأولية برحيل الرئيس السورى المنتخب بشار الأسد، على حساب التسوية السياسية المتكاملة".

 

وأشار إلى أن موسكو تؤيد ليس فقط عملية التفاوض فى جنيف بل "تعمل بنشاط مع الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء لوضع حوار بناء".

 

وتتهم المعارضة السورية وفد الحكومة السورية بعرقلة مفاوضات جنيف وامتناعه عن الدخول فى مفاوضات مباشرة لإيجاد حل سياسى للأزمة، ويشترط وفد المعارضة رحيل بشار الأسد فى المرحلة الانتقالية التى ستضع الأمم المتحدة تصورا لها حال نجاح جنيف فى تحقيق اختراق والتوصل لاتفاق بين وفد الحكومة السورية والمعارضة.

 

وفى اعتراف أمريكى جديد بفشل المعارضة السورية فى تحقيق أهدافها وهو رحيل الرئيس السورى بشار الأسد، أكد السفير الأمريكى السابق لدى سوريا روبرت فورد فى تصريحات تليفزيونية أن الرئيس السورى بشار الأسد مستمر فى السلطة لزمن طويل ومن المستحيل على المعارضة أن تجبره على الرحيل، مشيرا لدعم امتلاك المعارضة خيارات أخرى بسبب الهزيمة العسكرية الكبيرة التي تلقتها على الأرض، لذلك عليها عاجلاً أم آجلاً القبول باستمراره فى الحكم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة