راندا جاد تكتب: جيل الكونتور

الإثنين، 06 نوفمبر 2017 03:00 م
راندا جاد تكتب: جيل الكونتور الكونتور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لما كانت العائلات بتناسب بعضها ويختار الراجل زوجته من عيلتها وأسرتها، كانت الأمهات بتتنافس فى تربية بناتها أحسن تربية، تعلمهن الإتيكيت واحترام الكبير، وكانت الأم تعلم بنتها كل شؤون البيت والطبخ والخياطة، وكان الرجال مقتنعون باختياراتهم وقانعون وراضون بحالهم، ومكانش جمال المرأة هو محور اهتمام الرجل، وكان الزواج سعيد والزوج والزوجة متفاهمين، وده كان جيل الخمسينات والستينات .

اختلف جيل السبعينات شوية فى طريقة اختيارة للزوجة، اختار الزوجة الفول أوبشن، يعنى فيها كل حاجة، أدب وجمال وتعليم عالى وبنت ناس وهنا ظهر جيل الفول أوبشن، اهتمت الأمهات بتعليم بناتهن تعليما عاليا واهتموا بالتربية والأخلاق، وعلشان الكمال لله وحدة، فجيل الفول اوبشن مابقاش فول اوبشن وده زعل أزواجهم كتير وباختلاف الظروف والأوضاع الاقتصادية لمصر وبانتشار الفيديو كليبات والجميلات العاريات اختلف اختيار الراجل، ربط اختياره بالزوجة المزة اللى بتفكره بنانسى عجرم أو هيفاء وهبى أو إليسا، وهنا ظهر جيل الكونتور.

الكونتور ده اختراع عبقرى، عبارة عن طريقة وضع المكياج بطريقة عبقرية باستخدام بودرة عبقرية تغير كل ملامح الوجه، تلاقى البنت صاحية من النوم الساعة اتنين أو تلاتة الضهر عنيها محلقة وحمرا من السهر على النت، ووشها أصفر زى اللمونة من أكل التيك اواى، وشعرها مقصف وواقع من كتر البروتين والكرياتين، ولا مناخيرها اللى منفذة على زورها وفجأة تحط الكونتور تلاقى واحدة تانية خالص قمر اربعتاشر وتنزل تقابل البوى فريند بتاعها اللى انبهر بجمالها وقبل يتجوزها لأنها مزة آخر حاجة، ويتم الجواز و يتقفل عليهم باب واحد واجارك الله على الصدمة اللى حتجراله لما تغسل وشها، يبدأ الأمور يتعامل معاها و يحاول يتأقلم على الشكل الجديد يلاقى الطباع مختلفة خالص ويلاقى أخلاقيات مختلفة عن أخلاق الوالدة والأخت ما هو مافكرش فى موضوع الأخلاق دة خالص ماهى كانت كماليات، ويبدأ يتغاضى عن الشكل والأخلاق ويطالب بحياة زوجية مايلاقيش لان المزة مش فاضية الا لنفسها وجمال كونتورها هى ماكذبتش عليه ولا غشته، هو ماطلبش زوجة هو طلب موزة، دة اختيارة و تبدا المشاكل اللى غالبا بتنتهى بالكرة والشتائم وخراب البيوت .

اختيار الراجل لزوجة جميلة مش عيب ولا حرام، العيب والحرام انه مايختارهاش الا لجمالها وينسى يبحث فى أخلاقها و طباعها .

تجمل البنت مش حرام ولا عيب، العيب والحرام أنها ماتهتمش الا بجمالها وتنسى واجباتها ودورها الحقيقى فى المجتمع .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة