مع "Netflix" الدراما بلا حدود.. بدء حقبة جديدة عبر الإنترنت وسحب البساط من التليفزيون التقليدى.. القناة تعد الأبرز بين الشبكات العالمية وتكسر حاجز الـ100 مليون مشاهد.. و"House of Cards" علامة فارقة فى تاريخها

السبت، 04 نوفمبر 2017 06:00 م
مع "Netflix" الدراما بلا حدود.. بدء حقبة جديدة عبر الإنترنت وسحب البساط من التليفزيون التقليدى.. القناة تعد الأبرز بين الشبكات العالمية وتكسر حاجز الـ100 مليون مشاهد.. و"House of Cards" علامة فارقة فى تاريخها نيتفليكس
كتب ــ شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ بضع سنوات لم يكن لاسم شبكة قنوات "نيتفليكس" الأمريكية، صدى حقيقياً فى أذن المشاهد بالوطن العربى، ولكن ها هى الآن بعد مرور قرابة العامين، منذ افتتحت أبوابها فى الشرق الأوسط بشكل رسمى، وأتاحت أعمالها للمشاهدين فى المنطقة العربية ومصر، أصبح لهذه الشبكة التليفزيونية شأن أخر، وتمكنت من إحداث ضجة كبيرة منذ دخولها لمجال إنتاج المسلسلات، ولا شك أن دخولها كان من باب واسع، خاصة أنها قامت بعرض أعمالها بطريقة خاصة وغير مسبوقة من خلال خدمتها على الإنترنت، وتعتبر الشبكة حاليا الأبرز فى عالم الدراما عبر الإنترنت، بعد تمكنها من كسر حاجز 100 مليون مشاهد، حيث أصبحت تمتلك الآن أكثر من 109 ملايين عضو فى أكثر من 190 دولة يستمتعون بأكثر من 125 مليون ساعة من الأعمال التليفزيونية يوميًا، بما فى ذلك المسلسلات والأفلام الوثائقية والأفلام الروائية الأصلية، كما أن لديها حاليا خططا لإنتاج 40 فيلما خلال العام المقبل، فضلا عن مجموعة من المسلسلات التليفزيونية الجديدة والمواسم الأخرى من المسلسلات التى صدرت خلال الأعوام الماضية.

Netflix
Netflix

الانطلاقة الأولى لشبكة "نيتفليكس" جاءت فى عام 1997 حينما بدأت بخدمة عرض الأفلام على أقراص "الدى فى دى" وإيصالها بالبريد للعملاء، ثم برزت مرة أخرى فى عام 2007 بعد إطلاق خدمة البث على الإنترنت للأفلام، وأخيرا الانطلاقة التى شهدها الجميع فى عام 2016 وذلك بإطلاق خدماتها على مستوى العالم والتوسع بالخدمات لأكثر من 100 دولة دُفعة واحدة، وحينها علق ريد هاستينجز المؤسس والرئيس التنفيذى للشبكة قائلا "اليوم نشهد ميلاد شبكة عالمية جديدة للبث التليفزيوني عبر الإنترنت. ومع هذه الانطلاقة يستطيع العملاء في جميع أنحاء العالم، من سنغافورة حتى سانت بيترسبرج ومن سان فرانسيسكو حتى ساو باولو، الاستمتاع بالبرامج التليفزيونية والأفلام في نفس الوقت، بلا انتظار بعد الآن. وبمساعدة الإنترنت، أصبح لدى المشاهدين القدرة على متابعة أعمالنا في أي مكان وزمان ومن خلال أي جهاز".

House of Cards 2
House of Cards

لكن الانطلاقة الحقيقة لنيتفليكس بدأت عندما تحولت وركزت خدماتها على إطلاق الأفلام من خلال الإنترنت وإتاحتها للعملاء، وساعدها فى ذلك انتشار وتطور سرعات شبكات الإنترنت إضافة إلى هوس الناس باقتناء الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وقد كانت هذه الميزة عاملا رئيسيا فى جذب العملاء وإقتناعهم بالخدمة، وهو ما عززت الشبكة منه بتأكيدها أن محتواها تستطيع أن تراه من أى مكان وفى أى وقت، وهو عكس ما تعتمد عليه خدمات التليفزيون فى أمريكا التى يضطر العميل لدفع قيمة الاشتراك الخاص بالتليفزيون للحصول على القنوات التى يريدها ويكون جدوله محصورا ومرتبطا بجدول العرض الخاص بالقناة.

narcos-
narcos

دخول "نيتفليكس" مجال صناعة المسلسلات يعد خطوة استثنائية بالنسبة للشبكة، فقبل عرض مسلسل بيت من ورق House of Cards ومسلسل تطورات الاعتقال Arresred Developement لم تكن الشبكة الشهيرة سوى خدمة عرض أفلام، ويعتبر المسلسل الأول علامة فارقة فى تاريخ الشبكة ونجاح لفكرة طرح المسلسلات دفعة واحدة، فهذا المسلسل لم يكن مجرد خدمة من خدمات نيتفليكس، وإنما كان نقطة تحول للشبكة بأكملها، حيث غيرت من خلاله طريقة عرض المسلسلات، ولأول مرة فى تاريخ المسلسلات الحديثة المعروف عنها نزول الحلقات بشكل تدريجى، واتخذت سياسة مغايرة لما تقوم به القنوات التليفزيونية، وقامت بطرح كامل المسلسل دفعة واحدة ليستفيد الجمهور من مشاهدة المسلسل وقتما شاء، وقد برهنت تلك الأعمال الدرامية على نجاح منقطع النظير كأول المسلسلات الأصلية للشبكة، وقادتنا نحو حقبة جديدة لم تعد فيها الدراما منحصرة على الشاشة الصغيرة.

Daredevil
Daredevil

شعب الدراما العريض، يعرفون تماماً لماذا يعد العام الجارى أحد أكثر الأعوام المنتظرة، فبخلاف الأجزاء الجديدة التى عرضت من المسلسلات التى تعلق بها المشاهدون على مدار السنوات الماضية مثل ناركوس Narcos والبرتقالى هو أسود جديد Orange Is The New Black قدمت "نيتفليكس" خلال عام 2017 العديد من المسلسلات الناجحة، مثل ثلاثة عشر سببا 13 Reason Why وسلسلة المدافعون Defenders بمشتقاتها مثل Marvel’s Daredevil وMarvel’s Jessica Jones، وأيضا حمية سانتا كلاريتا Santa Clarita Diet وأوزارك Ozark إضافة إلى Sense 8 وGrace وFrankie, وMarco Polo   وذلك بخلاف المسلسل المنتظر المعاقب The Punisher المشتق من سلسلة ماريل كوميكس، ومع كل هذا لا يزال الكثير من المشاهدين يتساءلون حول الخطوة المستقبلية للشبكة وما هى الاعمال والمسلسلات االجديدة التى ستنتجها نيتفليكس.

Orange Is The New Black
Orange Is The New Black

ولعل من أبرز الأسئلة التى تعلق فى أذهان المشاهدين، هو آلية إلغاء وتجديد المسلسلات، وهو الأمر الذى فسرته الشبكة وربطته بنظام التقييم رغم وجود بعض الاستثناءات، حيث تنظر الشبكة إلى تقييم مشاهدات موسم المسلسل كله، أو ما عرض من حلقاته بوقت الذروة، فى الفئة العمرية من 18 إلى 49 عاما، ومقارنته مع تقييم مسلسل اخر يعرض أيضاً فى وقت الذروة بذات الفئة العمرية، وكذلك بمتوسط تقييم مشاهدات الشبكة، والنتيجة تصبح كالتالى:

أولاً: المسلسلات التى تكون فوق متوسط تقييم مشاهدات الشبكة يتم التجديد لها.

ثانياً: المسلسلات التى تكون منخفضة جداً أو بعيدة عن متوسط تقييم مشاهدات الشبكة يتم إلغاؤها أو إنهاؤها.

ثالثاً: المسلسلات التى يكون تقييمها أقل بقليل من متوسط التقييم لدى الشبكة يتم الإبقاء عليها مؤقتا لانتظار ما إذا سيكون هناك تحسن، لذلك فالأمر بشكل عام يتعلق بما إذا كانت الشبكة تستطيع الاعتماد على المسلسل لكى يدر المال عليها، أم لا، وهو ما يحدد مصير العمل بين التجديد أوالإلغاء.

House of Cards 1
House of Cards

بالنسبة لعالم القنوات والشبكات التليفزيوينة والقنوات المنافسة لنيتفليكس، نرى أنها تسبق منافسيها بمراحل، فبخلاف الشبكة المنتجة لمسلسل صراع العروش "اتش بى أو"، نرى أن غالبية المشاهدين لا يعرفون أسماء المنافسين وهو ما يعكس سيطرة نيتفليكس وهيمنتها على المشهد حتى الآن، وقد ذكرت الشبكة فى أحد تقاريرها أنها حصرت أهم 200 فيلم ومسلسل فى باقتها وقارنتها مع الموجود بشبكتى "أمازون" و"هولو" كنوع من المقارنة مع المنافسين، وجدت أن أمازون تمتلك ما يقارب 97 اسما فقط من قائمة أفضل 200 لدى نيتفليكس، والأخرى أقل من ذلك بكثير، كما قامت نيتفليكس أيضا بعرض تقرير يوضح نسبة استحواذها على المشاهدة فى أمريكا، فكانت النسبة تقارب 35٪ بينما أمازون 4% وهولو 3٪. وبعد التوسع العالمى الأخير لنتفليكس يبدو أن الفارق بينها وبين المنافسين سيزداد أو على أقل الأحوال سيؤخر من الفترة الزمنية التى يحتاجونها للوصول لذات الانتشار الذى قامت به "نيتفليكس" التى نجحت نجاحا كبيرا فى إنتاج مسلسلات حصرية لها وكانت على مستوى عالى من الجودة والحبكة والأداء، وستزداد حظوظها لو استمرت فى التوسع بالإنتاج الحصرى لها من المسلسلات وهو ما سيسحب البساط من سيطرة التليفزيون التقليدى .

اللوجو ديكووو
نيتفليكس









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة