"شئون البيئة بالإسكندرية": مصر تتأثر بالأثار السلبية للتغيرات المناخية

الأحد، 26 نوفمبر 2017 10:41 ص
"شئون البيئة بالإسكندرية": مصر تتأثر بالأثار السلبية للتغيرات المناخية الدكتور خالد فهمى وزير البيئة
كتبت ــ أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الدكتورة هدى مصطفى، رئيس فرع شئون البيئة بالإسكندرية، أن مصر تعتبر من الدول التى ربما تتأثر بشدة بالأثار السلبية للتغيرات المناخية، خاصة فى العديد من القطاعات، مشيرة إلى أن الدولة اهتمت بضرورة تفعيل سياسات تدابير الاستجابة للتكيف مع والتخفيف من تلك الآثار.

 

وأضافت هدى مصطفى فى كلمتها نيابة عن رئيس جهاز شئون البيئة، خلال حلقة العمل التدريبيـة لرفع الوعى بقضية التغيرات المناخية للصحفيين والإعلاميين، أن الجهود الدولية توجهت منذ فترة طويلة إلى الاهتمام الضرورى بتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارة.

 

وأوضحت أن انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى تنتج عن الأنشطة البشرية لعمليات التنمية الصناعية والتوسع فى الزراعات وإزالة الغابات والتغير فى استخدام الأراضى والتى قد ثبت بالدلائل العلمية أنها العامل الرئيسى فى قضية التغيرات المناخية.

 

ولفتت رئيس فرع شئون البيئة بالإسكندرية، إلى أن الجهود التى تم بذلها كان لها أثر كبير حيث نجح المجتمع الدولى فى إقرار الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، كما كان لتواصل الجهود نتائجها فى إدخال برتوكول كيوتو حيز التنفيذ منذ فبراير من عام 2005، وكانت مصر دائماً تتجاوب بكل الفاعلية وإيجابية مع الجهود الرامية إلى مجابهة تحديات تغير المناخ و تحسين ظروف الحياة وإرساء قواعد التنمية المستدامة، ولعل إعداد مصر لتقرير المساهمات الوطنية المعتزمة وتقديمه للاتفاقية الإطارية لتغير المناخ فى نوفمبر 2015، وما تبعه من الموافقة على إتفاقية باريس فى البيئة: ديسمبر من نفس العام ودخوله حيز النفاذ فى يونيه 2017 لهو خير مثال على الإحساس بالمسئولية تجاه المجتمع الدولى لمجابهة مخاطر تغير المناخ.

 

وأشارت إلى أن مصر تنتهج نهج الدول النامية فى التفاوض بشأن أهم قضايا التغيرات المناخية من خلال المحافل الدولية.

 

وأكدت أن موقع مصر الريادى على المستوى الإقليمى عربيا وإفريقيا، يجعل لها دور بارز فى التمثيل فى المجموعات الإقليمية طبقا لتقسيم الأمم المتحدة، حيث إن مصر عضو فى مجموعة 77 والصين، والمجموعة الأفريقية، ومجموعة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك".

 

وتابعت أن بناء الكوادر الوطنية القادرة على وضع خطط للتنمية المستدامة بما يتطابق مع التوجهات العالمية فى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يعد بداية لمواكبة الالتزامات التى قد تواجهها الدول النامية فى معارك المفاوضات الدولية فى المرحلة المقبلة.

 

ولفتت إلى أن الدورة التدريبية التى تم افتتاحها اليوم والتى ينظمها أحد المشروعات التابعة لجهاز شئون البيئة وهو مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات هو خير دليل على توجه الجهاز فى التعاون مع الإعلام والصحافة لبناء القدرات ورفع الوعى تجاه قضية التغيرات المناخية سواء بالنسبة لمحور خفض الانبعاثات فى القطاعات المختلفة أو الإلمام بالسياسات الوطنية للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وتعد تلك الدورة التدريبية إحدى الخطوات الهامة للتعاون والتنسيق مع الإعلاميين والصحفيين لما لهم من دور بارز وهام فى تشكيل الوعى الوطنى وتعزيز لقدرات الصحفيين على موضوعات التغييرات المناخية من تخفيف، وتكيف، ونقل للتكنلوجيا، إلى جانب سبل الحد من مخاطر تغيير المناخ وبما يمثلونه من حلقة وصل بين المجتمع والجهات الرسمية، مما يعكس التزامنا بضمان بيئة نظيفة، آمنة وصحية لتحقيق التنمية المستدامة ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

وأكدت مصطفى أن مواجهة تغير المناخ يعد تحدى كبير يحتاج إلى تضافر جميع الجهود بجميع قطاعات الدولة بل وعلى مستوى الأفراد جنباً إلى جنب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة