بالصور.."اليوم السابع" يحاور وزيرا الثقافة المصرى والتونسى على هامش "أسبوع الثقافة التونسى" بالأقصر..النمم: العلاقة بين البلدين وثيقة منذ الأزل.. زين العابدين: الفكر والفنون مستقبل الحضارات وانبهرت بمعبد الكرنك

شهدت محافظة الأقصر خطوة جديدة للتعاون الثقافى المشترك بين مصر والعالم العربى، حيث تم افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافى التونسى بالأقصر، والذى يشمل فعاليات فنية وثقافية على مدار الأيام المقبلة، عبر معرض للكتاب وندوات ثقافية مشتركة بجانب معرض للفن التشكيلى التونسى، بجانب عروض فنية للموسيقى الصوفية التونسية المميزة.

حلمى النمنم ونظيره التونسى خلال فعاليات أسبوع الثقافة التونسى بالأقصر

"اليوم السابع" التقى الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، عقب افتتاح الأسبوع الثقافى التونسى بمصر، وأكد أن الأسبوع الثقافى التونسى بمصر طريق لفتح أبواب الدعم والتبادل الثقافى المميز بين مصر وتونس والتأكيد على المحبة والعلاقة المشتركة بين الجانبين، ودعم المعرفة والاندماج فى المجتمع التونسى بمؤلفاته ومجلداته المميزة لنجوم الفكر التونسى، وكذل الفنون التشكيلية التونسية بجانب العروض الفنية التى ستقدم فى قاعة قصر ثقافة الأقصر بالعوامية على هامش الأسبوع.

وزير الثقافة التونسى يبدى إعجابه بالحضارة الفرعونية والثقافة المصرية

وأضاف النمم، أن العلاقة وثيقة بين المجال الفكرى والثقافى بين مصر وتونس منذ قديم الأزل حيث أن التعاون كان على أكمل وجه بين جامعة الأزهر وجامعة الزيتونة باعتبارهما أكبر جامعتين فى المنطقة، مشدداً على أن العلاقات المصرية التونسية قديمة وعريقة ولابد أن يتم الحفاظ عليها وهذا الأسبوع الثقافى التونسى بالأقصر أبسط تعبير عن ذلك.

وأوضح حلمى النمنم، أنه فى العصر الحديث كانت تربط رفاعة الطهطاوى علاقات مميزة بالمفكرين والأدباء التونسيين، وهذا الأسبوع فرصة للتعرف على كل ما هو جديد فى مجالات الثقافة والفنون والإبداع التونسية حيث أن العلاقة بين مصر وتونس علاقة وثيقة وقوية جداً وستظل هكذا مع كافة الأشقاء العرب.

جانب من فعاليات اسبوع الثقافة التونسى بالأقصر

ومن جانبه عبر الدكتور محمد زين العابدين وزير الشئون الثقافية التونسية، عن سعادته للمشاركة بأسبوع ثقافة تونسى فى محافظة الأقصر بمصر، وذلك للمرة الأولى خلال فعاليات تنصيب الأقصر عاصمة للثقافة العربية بعد تسلمها الشعلة من مدينة صفاقس التونسية، موجهاً الشكر للأشقاء المصريين على حسن الاستقبال والاهتمام الكبير بالجناح التونسى فى معرض الكتاب بالأقصر.

وزير الثقافة التونسى يؤكد على دعم المواطن العربى ثقافياً وفنياً وأدبياً

وأضاف وزير الثقافة التونسى لـ"اليوم السابع" أن دولة تونس تقوم فى هذا الأسبوع بعدة فعاليات ثقافية مميزة تشمل معرض للكتاب ومعرض للفنون التشكيلية وبعض المحاضرات والندوات الثقافية المشتركة بين الجانبين المصرى والتونسى، وكذلك عروض للموسيقى الصوفية التونسية التى تعتبر من الذوق المحبوب للتوانسة والمصريين.

وأوضح الدكتور محمد زين العابدين، أن الجناح التونسى بمعرض الكتاب فى الأقصر يضم عدد من الكتب والمجلدات لنخبة من المثقفين التونسيين والأدباء والمفكرين الذى ساهموا فى إثراء الثقافة العربية برواياتهم وقصصهم فى مختلف المجالات العلمية والفنية والتكنولوجية والحياة اليومية، والتى بدورها تساعد فى التعريف بالمجتمع والفكر التونسى وترويجه بين أبناء الشعب المصرى.

وقال وزير الشئون الثقافية التونسية، أنه شعر بقوة كبيرة للقدماء المصريين خلال زيارته لمعبد الكرنك والأقصر ومقابر البر الغربى وانبهر من مستوى الهندسة المعمارية فى بناء أعمدة وجدران ومعابد لا تزال صامدة منذ آلاف السنين، مؤكداً على أن الأقصر تعتبر وريثة الحضارة التى بناها الفراعنة بمدينة طيبة عاصمة مصر القديمة، كذلك الحال لقرطاج العظيمة فى تونس التى تعتبر الوريث الأقوى لتونس.

الوزيران المصرى والتونسى خلال افتتاح الاسبوع التونسى الثقافى

وأكد زين العابدين أنه يؤمن تماماً بأن الثقافة والفنون هى مستقبل الحضارات والبلدان والتى كتب عنها عميد الأدب العربى "طه حسين" فى أول مشروع له وهو "مستقبل الثقافة فى مصر"، والذى دعا من خلاله للانفتاح على الحضارات والثقافات والفنون بمختلف دول العالم حتى لاتكون الشعوب تسير خارج التاريخ، موضحًا أن دولة تونس كانت قد أعلنت عن محتوى الخطة الوطنية للثقافة والتراث، وذلك عبر إعلان مدن بلاده مدناً للحضارات حتى تملأ الثقافة والفنون كافة الفضاءات ويدخل الكتاب كافة البيوت.

وفى نهاية اللقاء، بعث وزير الثقافة التونسى رسالة للشعب المصرى والعربى أجمع لتوثيق العمل الثقافى والفنون قائلاً: "الثقافة تعد جانب هام من حياة المواطن بشكل عام، وملامح تطلع الإنسان وانشغاله اليومى يجب أن تكون بجانب حاجته اليومية من المأكل والملبس، أن تكون إبداعية وثقافية تمس الروح، ويجب أن يكون المبدأ العام بالعالم العربى أن تكون الثقافة للجميع وفى كل مكان، فالثقافة تعطى لأى موضوع معنى واضح وسياق مميز من الاهتمام والتواصل، فلابد أن تضاعف الحكومات العربية ميزانيات الثقافة فى كل مكان وتنشيط حركة أصحاب المبادرات ودعم المؤسسات الثقافية، حيث أن تفعيل العمل الثقافى وفتح ميادين الفنون والإبداع، تساعد فى تكوين قيمة المواطن العربى أمام العالم أجمع".