بشعار "كله تحت المراقبة".. الصين تطلق نظام "سكاى نت" لمكافحة الجرائم.. الحكومة تنشر 20 مليون كاميرا بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى لمتابعة الحالة الأمنية.. ورصد متواصل لحركة الشوارع والميادين

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 03:30 ص
بشعار "كله تحت المراقبة".. الصين تطلق نظام "سكاى نت" لمكافحة الجرائم.. الحكومة تنشر 20 مليون كاميرا بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى لمتابعة الحالة الأمنية.. ورصد متواصل لحركة الشوارع والميادين نظام المراقبة فى الصين
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثبتت الحكومة الصينية أكثر من عشرين مليون كاميرا فى جميع أرجاء البلاد ليصبح أكثر أنظمة المراقبة تطورا فى العالم حيث تعول "بكين" على هذه المنظومة لمكافحة الجرائم، حيث تعمل الكاميرات بنظام المسح للوجه، ومراقبة كل صغيرة وكبيرة تحدث فى البلاد.

جانب من مشروع سكاى نت
جانب من مشروع سكاى نت

 

وتهدف الصين لتتبع جميع التحركات فى الشوارع والمخالفات المرورية وأى محاولات لارتكاب الجرائم فى شتى المدن، رغم انتقادات باحتمالية تقييد الحريات.

نظام التعرف على الوجه
نظام التعرف على الوجه

 

وسوف تستخدم هذه الكاميرات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى للتعرف على المشاة والسيارات والدراجات وغيرها وجمع معلومات تستخدمها الشرطة فى رصد أى تحركات للمشتبه بهم، وأطلقت الصين على هذه المنظومة اسم "أوبريشن سكاى نت".

نظام المراقبة فى الصين
نظام المراقبة فى الصين

 

وقالت التقارير الإعلامية الصينية، إن هذه الكاميرات ستساعد الشرطة على البحث عن المجرمين بصورتهم فقط، ومن خلال إضافة الصورة إلى البرنامج سيتم تحديد المكان خلال دقائق معدودة، حيث تستطيع "سكان نت" تحديد ملامح جميع الأشخاص فى وقت واحد.

 

 

وأضاف التقرير، أن الكاميرا تستطيع تحديد العمر ولون البشر ونوع الانسان إذا كان ذكر أو أثنى، وتستطيع أيضا الخدمة تحديد السيارات من خلال اللوحات المعدنية على السيارة، من خلال لون السيارة ونوعها والبلد المنشا لها، مؤكدا أن الخدمة تعمل على مدار 24 ساعة دون توقف.

 

وكانت الصين منذ سنوات تعمل على مشروع يجمع بين تحليلات البيانات الكبيرة، وبين ممارسات المراقبة الحالية، فى خطوة نحو تطبيقه فى مراقبة وجمع البيانات المتعلقة بالسكان وأعدادهم.

 

وبحسب موقع ستراتفور للأبحاث الاستخباراتية  الجيوسياسية، فإن الصين تجمع حاليا كميات هائلة من البيانات المتعلقة بشعبها، وتواجه الحكومة بعض الصعوبات فى تحليل هذه البيانات والاستفادة منها، لكنها ستتجاوز هذه الصعوبات عن طريق المشروع على مدى 5 سنوات.

 

ويهدف النظام الجديد إلى مساعدة الحكومة الصينية على احتواء الاضطرابات الاجتماعية فى وقت مبكر، عن طريق شبكة مراقبة قد تصل عدد الأسر المراقبة إلى نحو 200 أسرة يوميا.

 

ويتم تجميع تقارير المراقبة وإدخالها إلى قاعدة بيانات، بهدف دمجها مع المعلومات المجمعة من كاميرات المراقبة، وفرض الرقابة على الإنترنت.

 

ويمكن للحكومة تحليل هذه البيانات لاكتشاف ميول الشعب وانتماءاتهم واتجاهاتهم، أملا فى توقع الاحتجاجات والاضطرابات، والسيطرة عليها قبل حدوثها.

 

وتحتاج الحكومة الصينية مثل هذه المعلومات فى هذا الوقت، الذى تواجه فيه العديد من الصعوبات الاقتصادية المتفاقمة، التى قد تذكى الاضطرابات الاجتماعية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة