من الريادة البترولية إلى رعاية الأغنام.. قطر ترجع إلى الخلف فى 4 أشهر.. الدوحة تنفق الملايين على "الجسر الجوى للأبقار" لتأمين احتياجاتها من الغذاء.. ووزير ماليتها يعترف: المقاطعة سببت "ألم كبير"

الأحد، 22 أكتوبر 2017 12:00 ص
من الريادة البترولية إلى رعاية الأغنام.. قطر ترجع إلى الخلف فى 4 أشهر.. الدوحة تنفق الملايين على "الجسر الجوى للأبقار" لتأمين احتياجاتها من الغذاء.. ووزير ماليتها يعترف: المقاطعة سببت "ألم كبير" من الريادة البترولية إلى رعاية الأغنام
هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بخسائر مفتوحة، وأزمات دبلوماسية لا تعرف خطاً للنهاية ، تحولت إمارة قطر فى غضون 4 أشهر هى عمر المقاطعة العربية للإمارة الراعية للإرهاب من دولة كانت فى صدارة الاقتصاديات البترولية ، إلى كيان ينفق المليارات لتوفير احتياجاته الأساسية من سلع غذائية ، حاملاً إخفاقات اقتصادية فى مجالات عدة قدرها مراقبون بما يزيد على 77 مليار دولار.

نائب رئيس شركة بلدنا القطرية
نائب رئيس شركة بلدنا القطرية

 

ومن الريادة البترولية إلى رعاية الأغنام ، تحولت بوصلة الحكومة القطرية بشكل لافت خلال الأشهر الأربع الأخيرة، حيث سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على تحركات الإمارة الأخيرة لتأمين احتياجاتها من المواد الغذائية والمنتجات البسيطة، مشيرة فى تقرير لها إلى إبرام شركة "بلدنا" القطرية، عقود لشحن أكبر دفعة من الأبقار المنتجة إلى الدوحة عبر جسراً جوياً ، وذلك فى إطار سعى الشركة إلى سد حاجة السوق المحلى الذى أصبح فارغ من المنتجات.

مزراع بلدنا فى قطر
مزراع بلدنا فى قطر

 

وقالت الصحيفة البريطانية إن الشركة أعدت مناطق للحفاظ على الأبقار التى تم استيردها، فى منطقة تبعد 60 كم شمال الدوحة، وبها نظام تبريد لحماية الأبقار من الحرارة الكبيرة فى الصيف، لمحاولة توفير 40 % من حاجة السوق من الألبان، مشيرة إلى أن هذا المشروع كبد الاقتصاد الكثير.

الأبقار المستوردة من الخارج
الأبقار المستوردة من الخارج

 

قطر التى كانت تستورد 80% من غذائها من الخارج، اضطرت أمام وطأة ما تكبدته من خسائر إلى التحرك سريعاً لتحويل اهتمامها من التوسع فى مشاريع النفط والغاز إلى الاهتمام بشكل كبير بقطاع الزراعة ، حيث قال جون دورى، المشرف على مشروع نقل الأبقار ، بحسب ما نشرته "جارديان" إن المقاطعة كانت بمثابة "جرس إنذار"، وكشفت بما لا يدع مجالاً للشك هشاشة الوضع داخل الإمارة.

 

وأضاف "دورى": فى الأيام الأولى من المقاطعة كان هناك تخوف كبير من قدرة قطر على الصمود بوجه هذه الإجراءات، فالبورصة سجلت هبوطا وصل إلى أدنى مستوياتها، سجلته فى سبتمبر الماضى، وشهد نمو الناتج المحلى تباطؤا ملحوظا، الأمر الذى قد يؤدى إلى انخفاض نسبة النمو العام لهذه السنة إلى 2 % فقط، وهو الأقل منذ 2008.

 

بدوره كشف وزير المالية القطرى شريف العمادى إن حكومة بلاده اضطرت لضخ سيولة مالية من الصندوق السيادى إلى السوق، فى محاولة للحفاظ على العملة، مؤكدا انخفاض الواردات إلى 40 % ، وهو ما يكشف ـ بحسب الصحيفة البريطانية ـ أن المقاطعة سببت "ألماً كبيراً".

 

وقدر مراقبون وخبراء اقتصاد إجمالى الخسائر التى تكبدتها قطر منذ بداية المقاطعة العربية التى تقودها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بما يزيد على 77 مليار دولار، موضحين أن قطاع السياحة والسفر فى مقدمة المتضررين من تلك المقاطعة، يليهم قطاع النبوك والصرافة ، فى وقت امتدت فيه الخسائر إلى قطاع البترول، وسط توقعات بتراجع قدرات الدوحة عن توسعة انتاجها من النفط والغاز كما كان مقرراً قبل بدء المقاطعة العربية.

 

ومؤخراً، باع جهاز قطر للاستثمار حصصه فى كل من مصرفى "كريدى سويس" و"ذا سويس بنك" وشركة "روزنفت" الروسية للطاقة و"تيفانى آند كو" الأمريكية، فيما علق العمادى على هذه البيوع بأنها "إجراءات متعلقة باستراتيجية استثمارية خاصة بالجهاز".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة