لماذا تحولت حرب التحالف الدولى ضد داعش لصفقات مع التنظيم؟.. سوريا الديمقراطية تبرم اتفاقا مع الإرهابيين للخروج من الرقة.. واتفاق نصر الله لنقلهم من لبنان لسوريا الأخطر.. والسماح لهم بمغادرة جنوب دمشق أول الغيث

الخميس، 19 أكتوبر 2017 11:47 ص
لماذا تحولت حرب التحالف الدولى ضد داعش لصفقات مع التنظيم؟.. سوريا الديمقراطية تبرم اتفاقا مع الإرهابيين للخروج من الرقة.. واتفاق نصر الله لنقلهم من لبنان لسوريا الأخطر.. والسماح لهم بمغادرة جنوب دمشق أول الغيث لماذا تحولت حرب التحالف الدولى ضد داعش لصفقات مع التنظيم؟
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفل قادة التحالف الدولى ضد داعش بهزيمة التنظيم الإرهابى، والذى خسر 87% من الأراضى التى سيطر عليها عام 2014 فى سوريا والعراق، وهو النصر الذى يصفه البعض بـ"المشوه" لأنه تم على أساس التفاوض مع الإرهابيين لإخلاء عدد من المناطق فى سوريا.

 

وقال ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولى ضد داعش فى تغريدات على تويتر بالتزامن مع الذكرى الثالثة لتأسيس التحالف ومع هزيمة التنظيم فى مدينة الرقة: "طرد شركاؤنا تنظيم داعش من 87% من الأراضى التى سيطر عليها وحرروا أكثر من 6.5 ملايين شخص".

 

وأعلن تنظيم داعش الإرهابى فى عام 2014 إقامة دولة "الخلافة" المزعومة على مناطق واسعة تمكن من السيطرة عليها فى سوريا والعراق، وعلى إثر ذلك، بدأ التحالف الدولى بقيادة واشنطن استهداف التنظيم الإرهابى، لينفذ خلال السنوات الثلاث الماضية آلاف الغارات على مواقعه وتحركاته فى البلدين، كما نشر مستشارين عسكريين على الأرض دعمًا للعمليات العسكرية ضد المتشددين.

 

وطرح عدد من المراقبين عدة أسئلة حول طبيعة الصفقات التى تمت بين تنظيم داعش والجماعات المسلحة فى سوريا وعلى رأسها قوات سوريا الديمقراطية، وأكت القوات الكردية، على أنها ستبدأ معركة الحسم فى الرقة منذ يوم الأحد الماضى، إلا أن الأيام القليلة الماضية شهدت هدوءًا نسبيًا هو الأول من نوعه منذ بدء المعركة، ما برره عدد من المراقبين السوريين بوجود مباحثات بين الأكراد والتنظيم الإرهابى عن طريق وسطاء لانسحاب داعش من الأحياء المتبقية تحت سيطرته شمالى المدينة.

 

وتوقف إطلاق النار خلال الأيام القليلة الماضية بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية، مؤكدين على عدم وصول أى تعزيزات عسكرية إلى ميليشيا قسد خلال الأسبوعين الماضيين.

 

الأنباء التى ترددت فى الرقة عن وصول تلك التعزيزات كان من باب التمويه عن صفقة بين تنظيم داعش من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى برعاية عشائرية، كما حدث فى كل من الطبقة والمنصورة والكرامة، والتى تم إخراج داعش منها بصفقات غير معلنة رسميًا.

 

بدوره نفى مصطفى بالى، المتحدث الرسمى باسم قوات سوريا الديمقراطية، إبرامهم أى صفقات مع داعش : "بخصوص ما تتداوله بعض وسائل الإعلام حول مزاعم اتفاق بين قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية و بين مرتزقة داعش فى الرقة، نؤكد أنها أخبار لا صحة لها، بيد أنه هناك وساطة من قبل شيوخ ووجهاء العشائر وبالتنسيق من المجلس المدنى للرقة لإجلاء المدنيين العالقين داخل الرقة وقواتنا تتعامل بإيجابية مع هذه المبادرة الإنسانية".

 

وكان التحالف الدولى ضد داعش الذى تقوده الولايات المتحدة أعلن الثلاثاء الماضى، أن مسئولين محليين وشيوخ عشائر سوريين يقودون محادثات لتأمين ممر أمن للمدنيين من اجزاء من الرقة لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش.

 

كان مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أعلن الأسبوع الماضى، عن أن قرابة ثمانية آلاف شخص محاصرين فى المدينة، قال أكدت مصادر إعلامية، إن مقاتلى قوات سوريا الديمقراطية قاموا بإجلاء أكثر من دفعة من المدنيين المحاصرين فى الرقة، ويقدر عدد المتبقين تحت الحصار بنحو ثمانية آلاف، كما تم إخراج عدد من مقاتلى التنظيم الإرهابى وعائلاتهم.

 

ورجحت مصادر إعلامية، أن تتم الصفقة بالكامل خلال الساعات القليلة القادمة "ليتبعها التحضر لإعلان مليشيات قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولى عن عمليات عسكرية وهمية ضد عناصر لم يسلموا أنفسهم لتنتهى مسرحية محاربة الإرهاب فى الرقة التى أفضت إلى تدمير المدينة وقتل الآلاف من المدنيين فيها.

 

صفقة داعش وقوات سوريا الديمقراطية تأتى فى سلسلة صفقات تبرمها جماعات مسلحة مع داعش، ومنها صفقة حزب الله اللبنانى مع تنظيم داعش لإخراج مقاتلى الأخير من لبنان وتأمين طريق لهم إلى داخل الأراضى السورية على الحدود مع العراق.

 

صفقة نصر الله مع تنظيم داعش الإرهابى أغضبت الحكومة العراقية التى أعلنت رفضها التام للتفاوض مع الإرهابيين فى أى عمليات عسكرية، وشدد المتحدث باسم الحكومة العراقية الدكتور سعد الحدينى، على رفض بغداد التام التفاوض مع الإرهابيين، ونقل مسلحى داعش إلى دير الزور والبوكمال على الحدود السورية – العراقية.

 

ومن الأمور المخزية التى تقوم بها الأطراف المتصارعة حول السماح لعناصر داعش بالخروج من المناطق لتحقيق نصر زائف، وكان آخرها الاتفاق على خروج عناصر داعش من جنوب دمشق ولا سيما مخيم اليرموك باتجاه مدينة الرقة السورية.

 

الصفقات التى تجرى فى سوريا بين داعش وعدد من التشكيلات المسلحة سواء كانت قوات سوريا الديمقراطية أو تنظيم حزب الله يكشف مدى زيف ما تردده قوات التحالف بأنه تقود الحرب ضد داعش بلا هوادة، ويضع هذا التحرك علامات استفهام حول سبب التفاوض مع تنظيم إرهابى ارتكب أبشع الجرائم ضد شعوب المنطقة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة