إخوان "البيت الأبيض" يعرقلون إدارج التنظيم بقوائم الإرهاب.. خبير أمريكى: يوجد "عملاء للجماعة" فى الحكومة الأمريكية.. ومستشار ترامب السابق يتهم تيلرسون بتضارب الولاء.. ويؤكد: المؤمنون بأهداف الرئيس يتم إقصائهم

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 09:00 م
إخوان "البيت الأبيض" يعرقلون إدارج التنظيم بقوائم الإرهاب.. خبير أمريكى: يوجد "عملاء للجماعة" فى الحكومة الأمريكية.. ومستشار ترامب السابق يتهم تيلرسون بتضارب الولاء.. ويؤكد: المؤمنون بأهداف الرئيس يتم إقصائهم ترامب وتيلرسون والبيت الأبيض
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مجددًا.. وبعد 9 أشهر على ولاية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عاد ملف إدراج تنظيم الإخوان على قوائم الإرهاب للصدارة بعد المماطلة التى أبدتها دوائر رسمية أمريكية عدة فى هذا الملف رغم التعهدات التى قطعها ترامب على نفسه بإدراج الجماعة على قائمة التنظيمات الإرهابية قبل وبعد فوزه بمنصبه، الأمر الذى دفع العديد من الأطراف إلى التأكيد على أن الإخوان لديهم عملاء داخل البيت الأبيض، وأن قطر تمول العديد من الهيئات والمؤسسات لعرقلة هذه الخطوة التى طال انتظارها.

 

وفى تصريحات لإذاعة "سيكيور فريدوم" الأمريكية، قال فرانك جافنى رئيس مركز السياسة الأمنية الأمريكى، إن الحكومة "مخترقة من قبل الإخوان"، متسائلًا عن السبب الذى جعل الرئيس ترامب يتراجع عن تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية دولية.

 

وتحدث جافنى فى لقاء مع فيل هانيى، وزير الأمن الداخلى الأمريكى السابق عن الانتظار الطويل لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، لافتًا إلى أنه كان يأمل أن يقوم ترامب بتطبيق هذا التصنيف "فى وقت مبكر" من رئاسته.

 

وأشار مدير مركز السياسة الأمنية، إلى أنه ربما هناك عملاء تابعين لجماعة الإخوان داخل الحكومة الأمريكية يعملون على عرقلة هذا التصنيف.

 

حديث جافنى عن اختراق "البيت الأبيض" من قبل عملاء الجماعة لم يكن الأول من نوعه، فقبل أقل من شهرين، كشف ستيفان جوركا، المستشار السابق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى استقال من منصبه فى البيت الأبيض  أن عملية تطهير تجرى داخل البيت الأبيض للتوجه المحافظ الصارم فى مكافحة الإرهاب، محذرًا من عرقلة جهود الرئيس الأمريكى فى التصدى للإرهاب والتنظيمات المتطرفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان.

 

 

وأوضح جوركا، فى مقابلة مع موقع واشنطن فرى بيكون، الأمريكى، حينها أن أجندة الرئيس ترامب تم عرقلتها من قبل تيار من البيروقراطيين الحكوميين وبعض المعينين السياسيين المعارضين للسياسات الصارمة فى مكافحة الإرهاب واتباع نهج جديد فى مواجهة الحرب الاقتصادية الصينية.

 

وأشار إلى أن المعركة بشأن تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، كانت حامية لكنها تراجعت وسط الضغوط السياسية لأنصار الجماعة داخل الوكالات الحكومية والكونجرس والإعلام الأمريكى، واصفا الجماعة الإرهابية بأنها "الجد الأكبر" لجميع الجماعات الإرهابية.

 

وأوضح جوركا أن فى البداية كان السؤال الرئيسى يتعلق بما إذا كان يجب تصنيف فروع معينة من الجماعة أم الجماعة ككتلة واحدة. وتابع: "لقد قضينا عدة أشهر فى مناقشة الأمر، وبعد ذلك تحولنا فقط إلى الجمود البيروقراطى، وأولئك الذين يتعاطفون مع جماعة الإخوان وأفرادها داخل بطن الوحش دفعوا باستمرار إلى الوراء".

 

وزير الخارجية ريكس تيلرسون

 

وتعهد جوركا بمواصلة العمل نحو تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية والعمل مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونجرس، فضلا عن السعى إلى توعية عامة للناس بالتهديد الذى تشكله هذه الجماعة، قائلا "إن اللعبة لم تنته بعد".

 

واستقال جوركا مؤخرا من منصبه فى البيت الأبيض كنائب مساعد الرئيس وخبير مكافحة الإرهاب، بعد رحيل العديد من كبار مسئولى الأمن القومى الذين تمت الإطاحة بهم أو تهميشهم كجزء من محاولة لتغيير تركيبة البيت الأبيض من أصحاب التوجهات الجادة فى التصدى للإرهاب.

 

وجاءت استقالة ستيف بانون، كبير المخططين الاستراتيجيين فى البيت الأبيض، الذى عمل جوركا مباشرة معه، كأحد أبرز التغييرات مؤخرا فى الإدارة الأمريكية، وقال جوركا فى المقابلة: "لماذا استقلت؟ ببساطة، جئت إلى البيت الأبيض لأننى كنت أؤمن بجدول أعمال الرئيس بإعادة المجد لأمريكا، وكان جزء من ذلك اتخاذ موقف وطنى واضح جدا بشأن التهديد الذى تمثله الجماعات الإرهابية لهذه الأمة".

 

وأضاف أن المؤمنين الحقيقيين بهذا تمت الإطاحة بهم تدريجيا من مجلس الأمن القومى والبيت الأبيض، ورفض جوركا ذكر أسماء أشخاص داخل البيت الأبيض والإدارة الأمريكية ممن يعارضون جدول أعمال الرئيس، فى الوقت الذى تشير فيه العديد من التقارير الإعلامية الأمريكية إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذى تربطه علاقات قديمة برجال أعمال ومسئولين قطريين خلال فترة توليه رئاسة شركة إكسون موبيل النفطية، والتى شغل من خلالها مقعدًا فى مجلس الأعمال الأمريكى ـ القطرى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة