د. حسن صادق هيكل يكتب: الترابط الأسرى الطريق للقضاء على التطرف

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 10:00 ص
د. حسن صادق هيكل يكتب: الترابط الأسرى الطريق للقضاء على التطرف تنظيم داعش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أساس بناء الأسرة هو أساس بناء وقوام المجتمعات، فإذا استقامت الأسرة وترابطت أفرادها استقامت المجتمعات وترابطت وتوحدت وتكاملت مكوناتها وهياكلها وطوائفها وتياراتها وبنيانها الاجتماعى وإن اختلفوا فى العقائد والأديان واللغات والأعراق، كما أن إعداد وبناء الأسرة على أسس وقواعد دينية وقيمية وأخلاقية ووسطية وثقافية وعلمية واجتماعية ووطنية واقتصادية وتعاونية وتكافلية وتكاملية قويمة ومعاصرة تقوم على أساس المواطنة والتعايش وقبول الأخر هو أهم دعائم بناء المجتمعات والدول القوية والراسخة القابلة للبقاء، علما بأن الأسرة هى جامعة إذا أعددتها أعددت شعباً أبياً ومجتمعاً قوياً ودولة فتية وباقية على مر الأزمان .

الأسرة هى مرآة حال المجتمعات وضعف ومرض مقومات قيام الأسرة معيشيا واقتصاديا واجتماعياً وتعليمياً وصحياً وأخلاقياً ودينياً، وكذا تفكك وتصارع أفرادها قد يؤدى إلى سقوط وانهيار المجتمعات وتفكك أوصالها ومكوناتها وتحارب طوائفها وتياراتها وكذا انتشار الفساد والانحلال فى أجسادها، وهذا ما قد يؤدى إلى إفراز وإنتاج قنابل موقوتة ومتفجرة من العناصر التدميرية والتخريبية والفصائل والجماعات والمليشيات الإرهابية الدموية المدمرة تحت شعارات ومسميات مختلفة ومتغيرة ومتجددة عبر الأزمان، وليس أخرها الأن تنظيم داعش الإرهابى فى بلاد الشام والعراق والمنطقة العربية والعالم، من هنا فإن قوام استقرار ونهضة وتطور ونمو الدول والمجتمعات والشعوب يقوم على قوام وأسس بناء الأسرة القوية المترابطة والمتماسكة والمعاصرة، علماً بأن عماد بناء الأسرة القويمة والنافعة والمستقرة يقوم على أساس صلاح وقوامة الزوجين وتكاملهما، وكذا تحقيق الاكتفاء الذاتى والاقتصادى للأسرة، وكذا إعداد وتنشأة الأبناء نواة المستقبل على أسس دينية وأخلاقية وقيمية وعلمية تواكب العصر .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة