سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 15 أكتوبر 1973.. إسماعيل يرفض اقتراح الشاذلى.. وشارون يفشل فى إنشاء معبر فرقته إلى شرق القناة

الأحد، 15 أكتوبر 2017 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 15 أكتوبر 1973.. إسماعيل يرفض اقتراح الشاذلى.. وشارون يفشل فى إنشاء معبر فرقته إلى شرق القناة  سعد الدين الشاذلى والجمسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمر القتال عنيفا بين القوات المصرية والإسرائيلية يوم 15 أكتوبر (مثل هذا اليوم) من عام 1973، ووفقا للمشير محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته (الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة»: «كان القتال امتدادا لقتال اليوم السابق، وكان عدم نجاح تطوير الهجوم من قواتنا فى اتجاه المضايق فرصة مناسبة أمام القوات الإسرائيلية للقيام بهجوم مضاد قوى ضد قواتنا فى قطاع الجيش الثانى، ونشطت القوات البرية الإسرائيلية للقيام بأعمال الاستطلاع بقوة عن طريق هجمات محدودة القوة أمام مواجهة الجيش الثانى، مع التركيز على الجانب الأيمن للجيش فى منطقة الدفرزوار شرق القناة، ودارت معركة الدفرزوار التى أطلق عليها فى مصر والوطن العربى اسم «الثغرة».
 
يوضح الجمسى، أنه كان للعدو فرقتان مدرعتان تعملان فى ميدان المعركة الرئيسى شرق الدفرزوار، بينما كان له قوات أخرى تعمل على باقى مواجهة الجيش الثانى ومواجهة الجيش الثالث، وكانت الفرقتان المدرعتان بقيادة كل من الجنرال شارون والجنرال آدان، وتتكون كل فرقة من ثلاثة لواءات دبابات (قرابة 350 دبابة فى الفرقة الواحدة)ولواء مظلى محمل على عربات مجنزرة أو مشاة ميكانيكية والأسلحة المعاونة، وكانت الفرقتان وهما قوات المجهود الرئيسى للعدو تواجهان الفرقة 16 مشاة يدعمها لواء مدرع ويقودها العميد عبد الرب النبى حافظ ، الجنب الأيمن للجيش، وكذا الفرقة 21 مدرعة التى يقودها العميد إبراهيم العرابى، وهى الفرقة التى دخلت معركة الدبابات فى اليوم السابق، واستمرت فى القتال حتى اليوم 15 أكتوبر بعد أن تكبدت من الخسائر عددا كبيرا من دباباتها.
 
يضيف الجمسى، كانت فرقة شارون تقوم بالهجوم على الجنب الأيمن للجيش الثانى، وقوبل هجومها بقتال عنيد وعنيف من فرقة عبد رب النبى، الأمر الذى جعل تقدم العدو محدودا وبطيئا رغم أن العدو تمكن من عمل اختراق فى مواقع الجنب الأيمن للفرقة، وتحت ستار هذا القتال الشديد والمستمر تسللت قوة من لواء مظلات إسرائيلى ليلا إلى الشاطئ الغربى للقناة فى منطقة الدفرزوار، ولحقت به سرية دبابات–قرابة 7 إلى 10 دبابات، واختفت قوة المظلات وقوة الدبابات فى منطقة الأشجار الكثيفة العالية فى هذه المنطقة لتأمين إنشاء «المعبر» كما كان مقدرا، ويذكر الجمسى، أن تقدير اللواء تيسير العقاد قائد الجيش الثانى بالنيابة عن عدد هذه الدبابات التى عبرت لم يكن دقيقا، والحقيقة أن العدد الذى اشترك فى قتال صباح يوم 16 أكتوبر فى غرب القناة كان قرابة 30 دبابة (كتيبة دبابات)، ولذلك فإن البيان العسكرى الذى صدر عن إذاعة القاهرة عن هذا التسلل كان بناء على التبليغ الذى وصلنا من قيادة الجيش الثانى، ولم يكن مقصودا أبدا تقليل العدد عن عمد.
 
يضيف الجمسى: «على الممر الصحراوى نفسه كان مخططا أن تتحرك كتيبة دبابات ومعها معدات المعبر، ولكن القتال لم يهدأ من قوات الجنب الأيمن للجيش بمعاونة مدفعية الجيش ليلة 15 /16 أكتوبر، وتمكنت من إغلاق الممر الصحراوى بالنيران والقوات فى قتال مستمر حتى صباح يوم 16، وبالتالى لم تتمكن معدات المعبر الإسرائيلى من الوصول إلى الساحل الشرقى للقناة». يؤكد «الجمسى: «نتيجة لقتال الجيش الثانى الذى ترتب عليه منع مرور معدات المعبر الإسرائيلى فى اتجاه القناة، أصبحت المفرزة الإسرائيلية التى عبرت إلى الدفرزوار معزولة، وكتب عليها الفشل». 
 
ويلفت سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة النظر فى مذكراته إلى أنه فى صباح اليوم،اقترح إعادة تجميع الفرقة 21 مدرعة والفرقة الرابعة المدرعة فى غرب القناة، حتى يمكننا أن نعيد الاتزان إلى موقعنا الدفاعى، ولكن الوزير (الفريق أول أحمد إسماعيل) عارض على أساس أن سحب هذه القوات قد يؤثر على الروح المعنوية للجنود وقد يفسره العدو على أنه علامة ضعف فيزيد من ضغطه على قواتنا، ويتحول الانسحاب إلى ذعر «ويؤكد الشاذلى: «لم أكن لا أوافق على هذا الرأى، كنا نتكلم لغتين مختلفتين ولا يستطيع أى منا أن يقتنع بما يقوله الآخر، كان هناك سبب آخر لعدم سحب القوات ولكنه كان سببا سياسيا، لقد كان مقررا أن يلقى السادات خطابا سياسيا مهما أمام مجلس الشعب، وكان يريد أن يسمع صوته لأمريكا وإسرائيل من موقع قوة».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة